أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3634
التاريخ: 4-5-2016
4661
التاريخ: 23-2-2019
2282
التاريخ: 20-01-2015
3254
|
جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه واله) و قال إن قوما من العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل يريدون أن يبيتوك بالمدينة فأمر بالصلاة جامعة فاجتمعوا و عرفهم و قال من لهم فانتدب جماعة من أهل الصفة عدتهم ثمانون منهم و من غيرهم فاستدعى أبا بكر و قال له خذ اللواء و امض إلى بني سليم فإنهم قريب من الحرة فمضى و معه القوم حتى قارب أرضهم و كانت كثيرة الحجارة و الشجر و هم بالوادي و المنحدر إليهم صعب فلما صار أبو بكر إلى الوادي وأراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه و قتلوا من المسلمين جمعا فلما رجعوا إلى النبي (صلى الله عليه واله) .
عقد لعمر لواء و سيره إليهم فكمنوا له تحت الحجارة و الشجر فلما ذهب ليهبط خرجوا إليه فهزموه فساء ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال عمرو بن العاص ابعثني إليهم يا رسول الله فإن الحرب خدعة و لعلي أخدعهم فأنفذه مع جماعة و وصاه فلما صار إلى الوادي خرجوا إليه فهزموه و قتلوا من أصحابه جماعة.
ومكث رسول الله (صلى الله عليه واله) أياما يدعو عليهم ثم دعا أمير المؤمنين فعقد له ثم قال: أرسلته كرارا غير فرار و رفع يديه إلى السماء و قال اللهم إن كنت تعلم أني رسولك فأحفظني فيه و افعل به و افعل فدعا له ما شاء.
وخرج علي (عليه السلام) و خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) يشيعه و بلغ معه مسجد الأحزاب فشيعه و دعا له و أنفذ معه أبا بكر و عمر و عمرو بن العاص فسار بهم نحو العراق متنكبا عن الطريق حتى ظنوا أنه يريد بهم غير ذلك الوجه ثم أخذ بهم على طريق غامضة و استقبل الوادي من فمه و كان يسير الليل و يكمن النهار فلما قرب من الوادي أمر أصحابه أن يخفوا حسهم و وقفهم مكانا و أقام أمامهم ناحية منهم و رأى عمرو بن العاص صنيعه فلم يشك أن الفتح يكون له فأراد إفساد الحال و خوف أبا بكر و عمر من وحوش الوادي و ذئابه و أن المصلحة أن تعلوا الوادي فكلما عليا (عليه السلام) في ذلك فلم يجبهما فقال عمر لا نضيع أنفسنا انطلقوا بنا نعلو الوادي فقال المسلمون إن النبي (صلى الله عليه واله) أمرنا أن لا نخالف عليا فكيف نخالفه و نسمع قولك فما زالوا حتى أحس علي الفجر فكبس القوم و هم غافلون فأمكنه الله منهم و نزلت {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} [العاديات: 1، 2] إلى آخرها.
فبشر رسول الله (صلى الله عليه واله) أصحابه بالفتح و أمرهم باستقبال علي فاستقبلوه والنبي (صلى الله عليه واله) يقدمهم فقاموا صفين فلما بصر بالنبي (صلى الله عليه واله) ترجل عن فرسه.
فقال له اركب فإن الله و رسوله عنك راضيان .
فبكى أمير المؤمنين فرحا فقال له النبي (صلى الله عليه واله) يا علي لو لا أنني أشفق أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح عيسى ابن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|