أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2020
2130
التاريخ: 10-10-2017
10406
التاريخ: 26-6-2016
5348
التاريخ: 7-10-2017
5494
|
قد تكون الحالة المعنوية للمساهم عائقا آخر لحضور اجتماعات الجمعية العامة، وهذه الحالة تنتج عن عدة عوامل تؤثر على رغبة المساهم في حضور الجمعية العامة ، وتجعله ينفر ويمتنع عن حضورها. وقد يكون هذا الامتناع راجع أساسا إلى طبيعة المساهم وقد يكون مكتسبا من خلال مواقف تواجهه أثناء اجتماعات الجمعيات العامة ما يجعله يعزف عن حضورها.
أولا: المساهم صاحب سيكولوجية المضاربة
حيث أن هناك من المساهمين من لا يهتموا في الشركة التي يساهمون فيها ،إلا بجانب الربح، وهم الذين يطلق عليهم بالمساهمين السلبيين (1) لأن همهم الوحيد هو الغنيمة التي يكسبونها من الشركة، دون أن يلتفتوا إلى الأمور الإدارية بها، وكل اهتمامهم هو مراقبة حركة الأسهم في سوق الأوراق المالية والمضاربة عليها. فهم يعتمدون عند دخولهم للشركة على نجاحها وسمعتها في الأوساط التجارية. وعلى مستوى ارتفاع أسعار أسهمها في سوق الأوراق المالية. ويقول عنهم بعض الفقهاء أنهم مساهمين مؤقتين(2) لأن بقاءهم في الشركة لن يطول كثيرا، فإذا ما حققت الشركة خلال إحدى السنوات أرباحا قليلة أو خسارة خرج المساهم منها بحثا عن شركة أخرى تحقق ربحا أكبر (3) ، ولذا فإن سيكولوجية مثل هؤلاء المساهمين تعتبر السبب الأهم في عدم حضورهم اجتماعات الجمعية العامة.
ثانيا: الأسلوب الروتيني الممل
قد تعاني بعض الجمعيات العامة من الرتابة والسرد في بنودها، كما أن بعضها يقدم محتوى روتيني يصيب بعض المساهمين بالملل والنعاس فيما لو حضروا، عدا عن ملئه بكلمات المديح والولاء للسلطات العليا بالشركة والثناء عليها، وهذا يعد سببا معنويا هاما يؤدي إلى غياب المساهم عن اجتماعات الجمعية العامة.
ثالثا: إهمال وتجاهل المساهم داخل الجمعية العامة
قد يعاني بعض المساهمين أثناء اجتماعات الجمعية العامة خاصة صغار المساهمين من الذين يملكون عدد قليل من الأسهم من التجاهل والإهمال من طرف بعض رؤساء المجالس، حيث لا تؤخذ استفساراتهم بعين الاعتبار وقد لا يلتفت أليها أساسا وهذا ما يشعرهم بأن حضورهم بدون فائدة ولذا تجدهم يعزفون عن حضور هذه الاجتماعات.
رابعا:عدم الاختصاص المالي و التقني
لأنه للمشاركة في مناقشات تكون دائما تقنية ولتقديم انتقادات بناءة والتصويت في النهاية بشكل مثمر،فإن المساهم مطالب بتوافره لى اختصاص لدراسة المستندات الموضوعة تحت تصرفه.في حين أن أغلب المساهمين يكونون غير مختصين.فتقنية المداولات والمستندات تحبط المساهمين إذن وتؤدي إلى وعيهم بعدم اختصاصهم،الأمر الذي يبعدهم فعلا عن المشاركة في الجمعيات العامة،و حتى في الأحوال التي يحظرون فيها تلك الاجتماعات قد يصوتون بطريقة عمياء على مقترحات مجلس الإدارة (4) . إذا كانت هذه أسباب غياب المساهمين عن اجتماعات الجمعية العامة و التي جعلت للمساهم مركزا واقعيا مخالفا لمركزه القانوني في الشركة إلا أنها ليست الوحيدة التي أدت إلى ذلك فقد نجد أن المساهمين قد يحضرون اجتماعات الجمعية العامة دون أن يحركوا ساكنا فيها.
_______________
1- عبد الفضيل محمد أحمد، حماية الأقلية من قرارات أغلبية المساهمين الجمعيات العامة، مجلة البحوث القانونية والا قتصادية، 1986 ، عدد 1 ص 505
2- P.VIGREUX,op.cit.,p. 32.
3- عماد محمد أمين السيد رمضان، حماية المساهم في شركة المساهمة، دار الكتب القانونية، 2008 ، ص94.
4- عبد الفضيل محمد أمين ،حماية الأ قلية من قرارات أغلبية المساهمين الجمعيات العامة، دراسة مقارنة في القانون المصري و الفرنسس ،مجلة البحوث القانونية و الا قتصادية، القاهرة، 1986 ،ص 30 و31
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|