أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015
21806
التاريخ: 2023-03-17
1860
التاريخ: 7-12-2015
3182
التاريخ: 29-09-2015
1528
|
يتبين لنا عظمة الحديث النبوي المتواتر المسند عند الفريقين في حق العترة الطاهرة «كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ..»!.
وكيف أن الأئمة من آل ياسين عليهم السّلام قد جسدوا واقع وخلافة جدهم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهوالإسلام النظري والعملي وبالخصوص في مجال التفسير.
ومدى التجني والمظلومية التي لحقت بآل البيت عليهم السّلام وتقديم المتأخر عنهم، أريد بذلك تكريس وتبرير انحراف الحكام ووعاظهم عن السنة التي منعت وحرفت وتبنوا إسرائيلياتها وأقطابها وتهميش ما جاء في حق الآل عليهم السّلام، بل كان تاريخ البطون والأسر القبلية والسلاطين ومن يدور في فلكهم ومن يرتزق من فتات موائدهم المغتصبة لبيت مال المسلمين؟! فلم يكن ثمة عالم كان يملك حرية الرأي، ولا هومطلق التصرف بما يريد أن يقول أويكتب، كيف وقد رأي ما حلّ بعد ما يسمى بعقدة صفين من جرائم معاوية مما أدى إلى اعتبار الآخرين، وما لاقى أبوحنيفة من حبس وجلد ابن حنبل ومالك وأشدها مصارع الطالبيين والعلويين المنتمين لآل البيت عليهم السّلام؟! حتى بلغ الأمر بقتل من سمي عليا، وأن حديثا في فضل علي عليه السّلام كان يثير غضب الحاكم، فيصدر أمره بجلد مئات السياط، ويروي الطبري حديث الطبري، فيرجم العامة داره حتى كان على بابه تل من الحجارة وقد مرّ عليك الكثير في ذلك! وعند ما ملك الحاكم وفريقه السيف والقلم كتب تاريخهم وتاريخ مذاهبهم، بينما نسي بل وتناسى وهمّش الشخصيات التي وقفت في موقع التحدي لانحرافات الحكام ووعاظهم فضلا عن التصدي لأصحاب الأهواء والبدع المذهبية، والعصبيات العرقية والمزورين وغيرهم.
مما أدى إلى حرمان الأمة من معرفة الأيدي الأمينة المخلصة التي سارت على سير الرسول ومنهجه الأصيل صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ألا وهم أهل بيت النبوة عليهم السّلام! بل انهم تعصبوا بتضخيم رجال صنعتهم السياسات والعاطفة نتيجة انحرافهم عن أهل الحق الذين أكّد عليهم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم! هذا رغم أنّهم في كثير من الموارد يعترفون بفساد ما ذهبوا إليه؟! فهذا راويتهم أبوهريرة يقول : «إنّ اخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وان اخواني من الأنصار كان يشغلهم القيام على نخلهم ..»!
وكذلك لما تفرق الصحابة بالأمصار ... يقول ابن حزم: «قد يكون في تلك القضية حكم عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم موجود عند صحابي آخر في بلد آخر ...
وكان الأمر كذلك لمغيب بعضهم عن مجلس الرسول في وقت حضر فيه غيره، ثم مغيب الذي حضر أمس وحضور الذي غاب، فيدري كل واحد منهم ما حضر ويفوته ما غاب عنه. وكان الأمر كذلك أيضا في التابعين وفي أتباع التابعين (1).
وليت شعري كيف تعصبوا بدفع حقائق ثابتة مثل إمامة علي عليه السّلام ومرجعية أهل البيت عليهم السّلام وغيرها؟!
وكيف كان لمسألة تعدد الأئمة عليهم السّلام ودور كل إمام وفق ظروفه وتحدياته بوجه الانحرافات الفكرية وخصوصا في التفسير، باعتبارهم أهل الذكر لا كمن ينصب ليأخذ من أهل الكتاب ويملأ تفاسيره بالإسرائيليات المنحرفة.
ثم كما مرّ عليك موقفهم عليهم السّلام في قضية خلق القرآن والسكوت عنه وما أدى ذلك من نتائج جنبت الأمة الويلات.
وكما مرّ عليك سابقا من تشتت الأمة في مسألة الجبر والتفويض والقضاء والقدر ومسألة التوحيد وصفات الخالق تعالى ... مما يثبت بطلان دعوى من قال : «حسبنا كتاب اللّه» ظانين بعقولهم القاصرة سهولة فهم مرادات القرآن الكريم، ومصادرة أسراره العميقة مما أوقعهم في الضلال عن التفسير الحق ومن أحرج من قال بذلك الشيخ الارتجالي أمام الأعراب الحنبلي ابن تيمية جهلا وتقولا وفي المقابل شذوذ الصوفيين وأهل العرفان في المبالغة في البواطن والأسرار؟! وما سبب ذلك إلا بانحرافهم عن سنّة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند ما حدد لهم الخلاص والمرجع بما أن تمسكهم بهما، أي لا بالقرآن دون العترة المباركة، وأنهما متلازمان إلى يوم الحشر بينما من ادّعى أنه أهل السنة أخذ سنته من الرجال وأهل الكتاب ووعاظ السلطان! ونتيجة ذلك جاءت شيعة الآل تحمل التوازن والاعتدال لأنها أخذت من أعدال الكتاب، كذلك وردت بالتشديد على عدم قبول الإسرائيليات ورجالها، بالإضافة إلى رفض الرأي والاجتهاد الجزافي، ومع كل هذا كان مفسرونا على توخي الموضوعية عند ما لم نطلق مصطلح الصحاح على أحاديثنا وبالتالي على تفاسيرنا، بل هي عرضة للتنقيح والنقد والتمحيص ؟! ويكون ذلك باعتبار القرآن الكريم هوالمرجع العام للرسالة. ولذلك أن السنّة النبوية وإن كانت تمثل المرجع الآخر، إلّا أن القرآن العزيز يمتاز عليها فيما يلي :
أ - ثبوت النص القرآني : ودفع كل ما يقول بالتحريف !
ب - قدسية ذلك النص : باعتباره الكلام الإلهي!
ت - المرجع والميزان للسنّة المباركة : عند الشك في ثبوت مضمونها أونصها وان لا يقبل من الحديث إلّا ما وافق القرآن الكريم. لا كما حصل لأهل السنّة الذين صححوا أحاديثهم برجالهم ، وشق عليهم تكليف أنفسهم تطبيق صحاحهم المزعومة على القرآن. مما أوقعهم لمزيد من توهين وتناقض السنّة ! الأمر الذي دعاهم إلى الترقيع والتبرير وحذف ما يراه الخلف غير مناسب بحق السلف ؟!!
___________________
(1) المحلى، لابن حزم ص 124.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|