أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
3551
التاريخ: 23-10-2015
3331
التاريخ: 2023-11-18
1597
التاريخ: 21-01-2015
3347
|
قوله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 23],قيل نزل قوله تعالى {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ } في عبيدة و حمزة و أصحابهم كانوا تعاهدوا لا يولون الأدبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ علي بن أبي طالب (عليه السلام) مضى على الجهاد و لم يبدل و لم يغير.
قلت وآية المباهلة قد تقدم ذكرها و كون النبي (صلى الله عليه واله) دعا عليا و فاطمة و الحسن والحسين (عليهم السلام) أمر مشهور متواتر أورده أصحاب الصحاح في كتبهم و أرباب السير والتواريخ في سيرهم و تواريخهم فاستوى في إيراده المؤالف و المخالف و أحاط علما بحقيته الجاهل و العارف و أنا ذاكر هنا ما أورده الزمخشري في كشافه في تفسير هذه الآية قوله تعالى {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] أي يدعو كل مني و منكم أبناءه و نساءه و نفسه إلى المباهلة {ثُمَّ نَبْتَهِلْ} [آل عمران: 61] نتباهل بأن نقول بهلة الله على الكاذب منا و منكم .
والبهلة بالفتح و الضم اللعنة و بهله الله لعنه و أبعده من رحمته من قولك أبهله إذا أهمله و ناقة باهل لا صرار عليها و هو خيط يشد به ضرعها و أصل الابتهال هذا ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه و إن لم يكن التعانا.
وروي أنه دعاهم إلى المباهلة قالوا حتى نرجع و ننظر فلما تخالوا قالوا للعاقب و كان ذا رأيهم يا عبد المسيح ما ترى فقال و الله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم و الله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم و لئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم إلا إلف دينكم و الإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم فأتوا رسول الله (صلى الله عليه واله) و قد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها وهو يقول إذا أنا دعوت فأمنوا .
فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة فقالوا يا أبا القاسم رأينا أن لا نباهلك و أن نقرك على دينك و نثبت على ديننا قال فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم فأبوا .
قال فإني أناجزكم .
فقالوا ما لنا بحرب العرب طاقة و لكن نصالحك على أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلة ألفا في صفر و ألفا في رجب و ثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم على ذلك و قال والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لاضطرم الوادي عليهم نارا و لاستأصل الله نجران و أهله حتى الطير على رءوس الشجر و لما حال الحول عليهم كلهم حتى يهلكوا.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|