المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



المأمون والعلويون  
  
1677   01:58 مساءً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : حيدر قاسم مطر التميمي
الكتاب أو المصدر : العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري
الجزء والصفحة : ص116- 118
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المأمون /

تسلّم المأمون زمام الحكم بعد حرب دامية أستمرت خمس سنين قتل فيها آلاف القادة والجنود، وحدث تفتت في البيت العباسي وأنقسم إلى قسمين، مؤيدين ومعارضين لحكم المأمون (1) .

وعلى الرغم من إضفاء الشرعية على حكمه ومساندة بعض الفقهاء والقضاة له، إلا أن كثيراً من المسلمين كانوا يرونه مغتصباً للخلافة، ونتيجة للظلم المتراكم على طول عهود العباسيين، وإنحرافهم عن النهج الإسلامي، تفاعلت روح الثورة والتمرد في نفوس المسلمين، من الثوار، ومن الموالين لأخيه الأمين .

وكانت سنة 199هـ/ 814م فاتحة لثورة عظيمة قادها العلويون، إذ خرج أبو السرايا السري بن منصور الشيباني (2) بالعراق ومعه محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الحسني (3)، وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة وسيّر جيوشه إلى البصرة وواسط ونواحيها (4). وتوزعت الثورة على عدة جبهات: جبهة البصرة بقيادة العباس بن محمد بن عيسى الجعفري وجبهة مكة بقيادة الحسين بن الحسن الأفطس، وجبهة اليمن بقيادة ابراهيم بن موسى بن جعفر (عليه السلام)، وجبهة فارس بقيادة إسماعيل بن موسى بن جعفر، وجبهة الأحواز بقيادة زيد بن موسى بن جعفر (عليه السلام). وجبهة المدائن بقيادة محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن (عليه السلام) (5) .

وقد نشأ ابن طباطبا في جو مفعم بالسخط والغضب على العباسيين الذين سلبوا حق بني عمومتهم، وأساؤا إليهم وسجنوهم، ونكّلوا بهم. هذا وكانت المدينة في السنة التي ولد فيها ابن طباطبا غارقة في ثورة الحسين شهيد فخ، وكان أهل المدينة حانقين على العباسيين كارهين لخلافتهم. لهذا كان ابن طباطبا مهيئاً للثورة على العباسيين (6). وينعكس هذا الشعور في نفسيته إذ يقول :

وكنت على جدٍ من أمري فزادني *** إلى الجد جداً ما رأيت من الظلم (7)

ويروى عنه أنه: "بينما ابن طباطبا في بعض الأيام يمشي في طرق الكوفة إذ نظر إلى عجوز تتبع أحمال الرطب (8)، فتلتقط ما يسقط منها، فتجمعه في كساء عليها رث، فسألها عما تصنع بذلك، فقالت: إني إمرأة لا رجل لي يقوم بمؤنتي، ولي بنات لا يعدن على أنفسهن بشيء، فأنا أتتبع هذا من الطريق، وأتقوته أنا وولدي. فبكى بكاءاً شديداً وقال: أنتِ والله وأشباهك تخرجوني غداً حتى يسفك دمي" (9) .

كان ابن طباطبا إماماً عالماً، وفقيهاً عابداً، أشتهر بورعه وزهده، وشجاعته بين أهله وشيعته من الزيدية، وكان عالماً بالشعر والأدب، خطيباً شاعراً (10)، ومن أقواله المأثورة: "كل نفس تسمو إلى همّتها، ونعم الصاحب القناعة" (11). وقد مال إليه الناس، وأتبعوه، وعلى الأخص الزيدية، وكان أحد أئمتهم، ذلك أنهم لمسوا فيه من النشاط ما يؤهله لمناهضة الحكم العباسي، فدعوا إلى بيعته وأنضووا تحت لوائه، ثم أن الناس أولوه ثقتهم وركنوا إليه، لتقاربه منهم، وأتصاله بهم عن كثب، وأنصراف بقية آل البيت في المدينة عن الأمور السياسية (12). وأستمرت هذه الثورة أكثر من سنة إلى أن قُضي عليها (13).

___________________

(1) البيشوائي، سيرة الأئمة، ص 423 .

(2) هو: السري بن منصور الشيباني، من ولد هانيء بن قبيصة بن هانيء بن مسعود بن عامر بن عمر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وقيل من تميم، ولقب بالأصفر وبأبي السرايا .

(3)  هو: أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، المعروف ﺒ ( ابن طباطبا ) .

(4)  ابن كثير، البداية والنهاية، جـ 10، ص 266؛ ابن خلدون، كتاب العبر، جـ 3، ص 243.

(5) الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 5، ص 124؛ الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، صص 533-534؛ النعمان، أبو حنيفة ، شرح الأخبار، جـ 3، ص 337؛ ابن خلدون، كتاب العبر، جـ 3، ص 243 .

(6) الشكرجي، نعيمة عبد الكريم، ثورة أبي السرايا، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1391هـ/1971م، ص 68.

(7) الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك (ت 764هـ/1362م)، الوافي بالوفيات، تحقيق: هلموت ريتر، ط2، (فيسبادن، فرانز شتاينر، 1381هـ/ 1962م)، جـ 1، ص 339 .

(8) الرطب: نضيح البسر قبل أن يتمر، واحدته رطبة، وجمع الرطب أرطاب ورطاب. وأرطب البسر: صار رطباً.

(9) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 521؛ القرشي، باقر شريف، حياة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، ط2،(قم، منشورات سعيد بن جبير، بلا)، جـ 2، ص 200 .

(10) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 519 .

(11) ابن حمدون، أبو المعالي محمد بن الحسن بن محمد بن علي البغدادي (ت 562هـ/1166م)، التذكرة  الحمدونية، تحقيق: إحسان عباس وبكر عباس، (بيروت، دار صادر، 1416هـ/1996م)، جـ 7، ص 211 .

(12) الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 519 .

(13) العصفري، تاريخ خليفة بن خياط، ص 286؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، جـ 2، ص413؛ ابن كثير، البداية والنهاية، جـ 10، ص 267 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).