المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صحف الاحد - الاكبر على مستوى العالم
23-6-2021
Chiral and Chiral Center
21-12-2015
الموارد التي يستحب صرف الصدقة فيها.
5-1-2016
ما نزل من القرآن في حقّ النبيّ والآل
29-09-2015
حد عورة الرجل
2-12-2015
انشاء مزرعة الاسماك
12-2-2016


مقدمة حول المعنى بين الطرح النفسي والطرح البيئي  
  
1191   01:09 مساءً   التاريخ: 29-4-2018
المؤلف : عبد المجيد الحجفة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى الدلالة الحديثة
الجزء والصفحة : ص41
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

من الأسئلة الجوهرية التي يفترض أن تجيب عنها النظرية الدلالية السؤال التالي : أين يوجد المعنى؟ ومعلوم أنه يفترض في الإجابة عن هذا السؤال إقامة الاستدلال الملائم بصدد الحيز الذي نضع فيه المعنى. فالمسألة ترتبط إذن بافتراض ينبغي ان يقوم عليه الاستدلال الملائم. ومن المعلوم ايضا ان المعنى لا يمكن ان يوجد خارج المكونات التي تسهم في البناء اللغوي باعتباره خاصية بشرية تصف العالم الذي نعيش فيه وتتحدث عنه. فهل يوجد المعنى في أذهان البشر أم في العالم (أو الوضع) المشترك بين بني البشر؟ ونفترض بهذا السؤال أن المعنى لا يمكن أن يكون خارج هذه العلاقة (الإنسان والعالم). وقد كُتبت أدبيات كثيرة عن هذا الموضوع، سواء في المباحث الفلسفية أو اللسانية أو السيميائية او التيولوجية.

للبشر آليات ذهنية تتيح لهم بناء التركيب اللغوي حاملا لمعنى معين. البشر يتحدثون، من خلال اللغة التي ينتجونها، عن العالم الذي يعيشون فيه سواء أكان هذا العالم فيزيائياً أم مجرداً. إن لعالم الرياضيات مثلا لغته المكونة من رموز رياضية محكومة بقوانين معينة تتيح إنتاجها. ولا يمكن لشخص عادي أن يؤول هذه الرموز لأنها لا تصف العالم الذي يعرفه. إنها تصف عالماً آخر يفهمه الرياضيون وحدهم باعتبارهم عارفين بقوانين إنتاج وتأويل هذه اللغة.

هذا باعتبار وحده لا يكفي. هناك اعتبار آخر، وهو عالم الرياضيات نفسه. هناك تعامل معين للرياضي مع هذه اللغة، ولا يمكنه بناء المتواليات الرياضية التي لا تصف شيئاً، أو المتواليات اللاحنة رياضيا. فلكي تكون المتواليات جيدة عليها أن تحمل معنى، أي أن تتحدث عن شيء تصفه تلك اللغة. الاعتبار الثالث يرتبط بالعلاقة التي تجمع بين الرياضي والعالم الذي يصفه. ما نوع هذه العلاقة، وما طبيعتها؟ هل المعنى موجود في الرموز التي يستعملها من خلال علاقتها بما يوجد في العالم الذي يصفه بلغته، أم إن الرموز نفسها لا معنى لها الا من خلال ما يوجد وما يوصف؟ العلاقة التي نتحدث  عنها هنا هي ما يمكن أن نصطلح عليه بالإدراك : فهل يمكن فصل المعنى عن مشكل الإدراك؟ وهل المعنى هو ما ندركه، كما تذهب الى ذلك بعض النظريات(1)؟

ص41

_______________

1. يجب أن نلاحظ أنه ليس صدفة أن تصير لغات مثل الأنجليزية والفرنسية بنفس اللفظ عن المعنى وعن الإدراك الحسي: sensc (في الأنجليزية) و sens(في الفرنسية).




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.