أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2018
670
التاريخ: 25-4-2018
773
التاريخ: 21-4-2018
474
التاريخ: 25-4-2018
1137
|
لقد لاحظنا ان الفعل في جملة ما غالبا ما يرى سمة علائقية، وان بالإمكان معالجة الجمل المعلومة والمجهولة في الواقع كما لو كانت متضادات علائقية. ويبدو ان التحليل العلائقي يعرض حلا افضل لمسألة معنى الجملة من التحليل المكوناتي. ولهذا التحليل في الواقع كثير من النقاط المشتركة مع
ص164
التفاضل الحملي. وبما اننا غير معنيين هنا بالاشتراط او اية علاقة منطقية اخرى بين الجمل، فلن نحتاج الى المعادلات للتعبير عن القضيات، الا ان بوسعنا ان نستثمرها يسميه المناطقة بالجمل المفتوحة open sentences. فبوسعنا ان نصف يمشي، ويحب ويعطي بموجب الاحمال، احمال المكان الواحد والاثنين والثلاثة على التوالي: م (س)، ح (س ص)، ط (س ص ع). [م = يمشي، ح = يحب، ط = يعطي، اما س، ص، ع، فهي قيم الحمل]. لتحويل مثل هذه الجمل المفتوحة الى جمل تعبر عن فرضية ما، علينا اما ان نبث ل المتغيرات س ص ع بالثوابت: م (أ) ← (جون يمشي). او نضيف عدادا مثل: ص (م "س") ← (كل واحد يمشي). سيكون من المناسب غالبا ان نتهجى الحمل كاملا ضمن الكلمة الحقيقية: عندما يتم هذا نضعه في اقواس مربعة (يمشي) (ص)، [يحب] (س، ص)، [يعطي] (س، ص، ع). الميزة الرئيسة لهذا المدخل انه يعالج المكونات الاحادية كما يعالج المكونات العلائقية اذ يمكن اعتبار مثل هذه المكونات علاقة تتضمن مناظرة واحدة فقط. لنأخذ (أب) مثالا: نريد ان نعبر عن العلاقة (والد - ) والمكون ( + ذكر)، ويمكن ترميز ذلك بـ [والد] (س، ص)، مذكر (س).
ان التفاضل الحملي يهيء طريقة مبسطة للتعامل مع ما يعرف في القواعد بالتابعية subordination عن طريق السماح لقضية ما ان تكون مناظرة. بهذا يمكن ان نحلل: فريد يعتقد ان جون يحب ماري، بالقول ان للحمل [يعتقد] مناظرتين: فريد والقضية: جون يحب ماري. نحتاج لأن نشير الى ان القضية الكلية: جون يحب ماري، هي احدى مناظرتي [يعتقد]. بهذا تكون بنية الجملة [يعتقد] (س، ([يحب] (ص، ع)))، حيث تبين الاقواس الدائرية ان ((يحب) (ص، ع)) عنصر واحد، وانها مثل س احدى مناظرات يعتقد. ويوضح هذا ان قضية ما بحملها ومناظراتها الخاصة بها يمكن ان تكون بدورها
ص165
مناظرة لقضية اعلى غيرها.
اذ التفسير الدلالي في هذه الاملة لم يكن مختلفا كثيرا عما يقترحه النحو الجملي. الا ان من الممكن ان نجزئ القضيات الى عناصر اكثر اساسية من تلك التي تتضمنها الكلمات الفعلية في الجمل. فمثلا، قد نفكر في معاملة جملة: بل اعطى هاري كتابا، بموجب حمل ذي ثلاثة مواضع (يعطي): (يعطي) (س، ص،ع) غيران بالإمكان بدلا من ذلك تفسير الجملة على انها: ( بالترجمة الحرفية): جون تسببه لهاري ان يملك كتابا. بهذا تصبح المعادلة: (تسبب) (س، ((يملك) (ص، ع))) حيث تكون مناظرات (تسبب ): (س) (بل) و(يملك) (ص، ع) (هاري يملك كتابا). وقد نعامل بالمثل يقتل على انها " يسبب ان يموت " او "يسبب ان يصبح غير حي". اذ المعاملة الثانية اكثر تقبلا، الا انها تتضمن ايضا استعمال الادارة المنطقية No (نفي). وتصبح المعادلة لجملة: جون قتل ماري. ( يسبب) (س، ((يصبح) (ص، ( N حي) (ص))))). أي: جون تسبب لماري ان تصبح غير حية. لاحظ ان لكل من (تسبب) و(أصبح) قضية تعمل مناظرة ثانية.
ويكتب عادة هذا التحليل في اشكال شجريةtree diagram تستعمل في النحو. فلا مثلتنا الاخيرة انظر الشكل 7. يقول الدلاليون التوليديون ان تمثيلا من هذا النوع لا يرتبط فقط بدلالة يقتل، بل ان بنيتها العميقة نفسها. ويستند جدالهم أساسا على: