المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أهل البيت هم مظاهر الحبّ الواقعي
2024-08-10
الذبـول الوعائي الفيوزاريومي في الطماطم
20-3-2016
طاقة التفكك dissociation energy
31-8-2018
Counting
5-2-2016
أسرار جاذبية الشخص
7-9-2019
تعريف المدينة - حجمــيا
26-9-2019


علم الدلالة المفردي: العلاقات الترابطية (التصانيف القواعدية Grammatical Categories)  
  
737   11:52 صباحاً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : ف- بلمر / ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص142- 149
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏دعنا الآن ننظر بإيجاز في بعض التصانيف القواعدية المألوفة - الجنس والعدد والشخص.

‏من غير المتوقع ان نجد توافقا دقيقا بين الجنس القواعدي والجنسي الفعلي. و الواقع فان هناك احيانا تناقضا عجيبا، كما في دكر الفأر في الفرنسية:

 ص142

La Souris male

( الفأر المؤنث ‌" المذكر")

‏حيث ان  Souris اسم مؤنث.

‏لاحظنا ايضا Madchen ‏في الفقرة السابقة. ومع ذلك فعلى الرغم من ان الجنس القواعدي مختلف كليا في بعض الحالات عن الجنس الفعلي، فإننا نجد في حالات اخرى بعض التناسق. فالكلمتان الالمانيتان Madchen ‏ (فتاة) و Fraulein‏(سيدة) محايدتان لأن جميع الكلمات التي تنتهي باللاحقة chen و lein- محايدة، في حين ان اسماء المهن في الفرنسية مثل Sentinelle (خفير/ هي جميعا مؤنثة. التفسير هو وجود حتما في الحقائق التاريخية، التي فرضت الاحتمال الدلالي الواضح والداعي الى الاشارة الى الذكور بأسماء مذكرة والى الاناث بأسماء مؤنثة.

‏ليست هناك مشكلة جدية في الانكليزية، اذ ليس فيها عموما جنس قواعدي على الاطلاق. فيها طبعا الضمائر: he‏( هو للعاقل)، she (هي للعاقل)، it (هو اوهي لغير العاقل)، الا ان هذه اساسا و اسما للجنس الفعلي.  markers of sex ويستعمل الضميران الاول والثاني اذا كان الجنس مشارا اليه او معروفا، والا استعملت it. هناك على كل حال، خاصية واحدة: الفرق بين استعمال الضمائر للحيوانات والانسان، فنستعمل للحيوان الضمير الذي قد يشير الى كلب مثلا، وكذلك he  و she اذا عرفنا الجنس. مع ذلك، it لا يمكن استعمالها مع الانسان حتى اذا عرفا الجنس. وللإنسان لكرة غير المعروف تستعمل الصيغ their, them , they  في الانكليزية العامية (حتى للمفرد) كما في

Has anyone lost their pen?

‏(الترجمة الحرفية: هل فقد اي واحد قلمهم؟)

Lf anyone comes tell them to go away

‏(الترجمة الحرفية: اذا جاء اي شخص، اخبرهم بأن يذهبوا) .

 ص143

وهذا ما لا يرضي بعض النحاة، لكنه يبدو نافعا ووسيلة مقبولة كليا لتجنب ‏تضمين الجنس. وللإشارة الى انسان معين لا يعرف جنسه، baby مثلاء تستعمل it احيانا. وربما يكون من الأليق ان نسال الام اولا:

ls it a boy or a girl

‏طفل ام طفلة؟

‏و توجد في لغا ت كثيرة اصناف اسماء تعمل قواعديا، مثل اصناف الجنس ‏للغات الهندو- اوربية والسامية. ففي لغة السواحيلي اصناف احياء للأشياء الصغيرة و للأشياء الكبيرة. ويحدد كل صنف شكليا ببادئة ملائمة و يتطلب صيغا معينة من النعوت و الافعال. ان لفظة الجنس ‏القواعدي ملائمة هنا، لأن هذه بالضبط الوظيفة القواعدية للجنس في اللغات الاكثر شيوعا. ولكن قد يقال طبعا ان لفظة اخرى لا توحي بعلاقة بالجنس مطلوبة ايضا (على الرغم من ان الصفائيين  purists بحاجة الى تذكير بأن اللفظة الانكليزية للجنس القواعدي gender ‏و ليست مشتقة تاريخيا من sex الجنس ‏الفعلي. بل انها تعني النوع او الصنف وحتى مع اصناف الاسماء من النوع غير المرتبط بالجنس الحقيقي فأننا لا نجد تطابقا دقيقا بين الصنف الشكلي ‏ومعناه. وليست كل اسماء صنف الاشياء الصغيرة في سواحيلي صفيرة. كما يخبرنا بلومفيلد ( ١٩٩٣ ‏) ان في اللغات الانكلونكية في شمال امريكا تمييزا قواعديا بين الاسماء الحية والاسماء الجامدة، وان الغلاية و الراسبري تعودان ‏الى صنف الاحياء، بينما يعتبر الستروبري جمادا!

‏لاحظنا ايضا الشذوذ في العدد. فمن الناحية الدلالية، لا تبدو مسالة العدد مهمة جدا. فللكثير من اللغات انظمة للعدد القواعدي، ولكن لغات اخرى في انحاء متفرقة من العالم (جنوب شرقي آسيا وغرب افريقيا مثلا) لا توجد فيها هذه الانظمة. اضافة الى هذا، من الصعب ان نرى لماذا يجب ان يكون التمييز الاساسي دلاليا بين المفرد (الواحد) والجمع (الاكثرمن واحد). ان هذا

ص144

‏التمييز معمول به في قواعد لغات كثيرة ولكن ليس في كل اللغات. فلبعض ‏اللغات الكلاسية _ السانسكريتية والاغريقية والعربية، اضافة الى ذلك، صيغة المثنى _ الاشارة الى اثنين. كما تميز لغات اخرى، مثل الفيجية و التايغر(في الحبشة) بين جمع القلة وجمع الكثرة (هذا التمييز موجود في العربية ايضا: نمر نمرة، نمور ). فاذا نظرنا الى مسألة العد بموضوعية فليس من الواضح ابدا ان هناك اية اصناف عددية طبيعية يمكن توقع ظهورها في قواعد جميع اللغات او معظمها. وقد تكون المسالة الاهم الحاجة الى التمييز بين الفرد والكتلة. و هذا تمييز تجريه الانكليزية بوضوح تام، رغم ان كتب القواعد غالبا ما تتجاهله. ويشار الى التصنيف بالعدية، والى صنفي الاسم بالمعدودات و اللامعدودات، او المعدود والكتلة. وامثلة الاسماء المعدودة هي قطة وكتاب في حين ان زبدة ونفط كتلة. فمن الناحية الشكلية يمكن تمييز الصنفين بسهولة في الانكليزية (يظهر هذا التمييز في العربية. بشكل اضعف مما هو في الانكليزية، عندما نضع العدد امام الاسم: ثلاث قطط و* ثلاثة نفط).

‏فالأسماء المعدودة فقط ترد في حالة المفرد مع اداة التنكيرa cat - a(ولكن ليس a butter *) في حين ان اسماء الكتلة فقط ترد بدون هذه الاداة او مع بعض القياسات النكرة: بعض الزبدة، بعض النفط (لكن ليس * ‏بعض القطة). وتعود بعض الاسماء (كيك، سمك، مثلا) الى كلا الصنفين.

ان الفرق الدلالي بين هذين الصنفين واضح تماما. فالأسماء المعدودة " تفرد" انها تتضمن عينات مفردة، في حين ان اسماء الكتلة تشير الى كمية لا يمكن افرادها بهذه الطريقة. لكن التمييز لا يتوافق تماما مع اي تمييز دلالي في عالم الخبرة، وهذا ما لا يجب ان يكون سببا للدهشة. صحيح ان السوائل يشار اليها دائما بأسماء الكتلة لعدم امكانية افرادها، فليس ثمة شيء، يمكن وصفه بـ a water *. الا انه ليس هناك تفسير دلالي لاعتبار زبدة اسم كتلة في حين ان jelly (هلام) اسم معدود واسم كتلة ايضا، وما من تعليل دلالي لإمكانية

 ص145

الاشارة بأسم معدود الى الهلام وليس الى الزبدة. من الناحية الاخرى، فبينما تكون ‌" كيك " اسما معدودا او اسم كتلة بسبب امكانية تمييز الكيكات الفردية كما هو معلوم ‘ فان bread (خبز) في الانكليزية اسم كتلة فقط _ اذ ليس بوسعنا ان نتحدث عن a bread  بل يجب ان نستعمل لفظة اخرى loaf  (رغيف). وغير الانكليزي لن يستطيع ان يخمن اذن ما اذا كانت كلمات مثل soap (صابون) و cheese (جبن)، اسماء معدودة في الانكليزية. عليه اضافة الى ذلك، ان يتعلم اسماء التفريد في الانكليزية، رغيف خبز و قطعة زبد.

‏ان التمييز بين المعدود والكتلة واضح _ فهو يقسم الاسماء الانكليزية، على الرغم من ان بعضها يعود الى كلا القسمين. لكن اسماء الكتلة تستطيع على كل حال ان تعمل أسماء معدودة. وهناك وظيفتان واضحتان، هما، اولا،

‏استعمال تعابير مثل، abutter  أو a petrol لتعني نوعا من الزبدة او نوعا من النفط، ‏وثانيا، a coffee و a beer لتعني قدحا من القهوة وقنينة من البيرة. من الافضل معاملة هذه الاسماء اسماء كتل بالأساس ومعاملة هاتين الوظيفتين انواعا ‏للأفراد الممكن تطبيقه لأغراض خاصة - للإشارة الى الانواع والى الكميات المألوفة بالنسبة للسوائل. وبالمثل، فان اسماء العد التي تشير الى مخلوقات ‏قد ترد اسماء كتلة للإشارة الى اللحم، فنحن لا نجد فقط الاستعمالات المألوفة مثل دجاج، ارنب، سمك، لكننا نجد ايضا اسماء الكتلة مصاغة ‏بحرية: فيل، تمساح، وحتى كلب (الصينيون يأكلون الكلب) للإشارة الى اللحم. (الا ان الانكليزية تستخدم طبعا الكلمات المحددة beef و mutton و pork و Venison للحم البقر والغنم والخنزير والغزال على التوالي).

‏ومن الناحية الدلالية فأن اسماء الكتلة اقرب الى الجموع منها الى صيغ الافراد لأسماء العد. وهذا يفسر الشذوذ في  oats و wheat هناك فرق قليل ما ‏لم يحدد بوضوح بين عدد كبير من الحبوب وكتلة منها. والسوائل في بعض اللغات ليست اسماء كتلة، بل جموع، مثل الكلمة المقابلة - ماء في بيلين. 

ص146

‏ان كلمة معدود مهمة لحقيقة اذ اسماء العد يمكن عدها - كتاب واحد، كتابان، ثلاثة كتب، أربعة كب غير اذ هاك تحفظين. اولا: في الانكليزية

‏كلمات مثل scissors (مقص) و trousers، (بنطلون)، الخ، التي تعتبر جمعا، ولكن لا يمكن عدها الا باستعمال اسم آخر: زوج من -، وهذا شكليا يشبه تفريدات اسماء الكتلة، قطعة كيك، قالب زبدة. ثانيا، على الرغم من ان الانكليزية تستعمل صيغة الجمع مع المعدودات الاكثر من واحد، فليس هذا ما تفعله كل اللغات. في الويلزية مثلا pedwarci تعني أربعة كلاب، علما ‏بأن كلب هو  ci وكلاب cwn [في العربية ايضا نقول: احد عشر كوكبا]. وفي تاغري كثيرهن أسماء الكتلة التي لها شكل فردي او افرادي مكون بإضافة ‏اللواحق: nahab نحل، nehbät نحلة. لكن صيغة الافراد هي الصيغة المستعملة مع كل الارقام وليس مع واحد فقط - ان ما يبدو مهما هنا ليس ‏الجمع، بل الافراد.

‏وغالبا ما يرتبط تصنيف الشخص (الشخص الاول أنا، نحن، والشخص الثاني انت، انتم، والشخص الثالث، she, he، للعاقل وit  لغير العاقل، هم) ارتباطا وثيقا بالعدد وبالجنس القواعدي لصيغ الفعل في اللغات. (فاللغات الاندو - أوربية الغربية تسم العدد والشخص فقط في الفعل، اما في اللغات السامية و الاندو- اوربية الشرقية فأن الجنس يرتبط به ايضا). فان الشخص اساسا تصنيف مؤشراتي.

‏وقد تتغير من لغة لأخرى الوظيفة الدقيقة لأية مجموعة لواسمات الشخص، الضمائر عادة، ونهايات الافعال في بعض اللغات ايضا. غير ان مختلف الانظمة يمكن ان تفر أساسا بموجب المتكلم، السامع، وأولئك غير المشتركين في المحادثة او المراسلة الكتابية، وهذا هو أساس الشخص الاول والثاني والثالث.

 هناك بعض التعقيدات. اولا، في بعض اللغات واسمات للشخص

 ص147

‏الجمع. وقد يفترض البعض ان هذه الواسمات تشير الى عدة متكلمين وعدة مخاطبين وعدد من غير المشتركين. لكن هذا ليس صحيحا دائما. فمن النادر ان يكون هناك عدة متكلمين الا في اللازمة، كما في تجمع مثلا في مباراة كرة قدم حين يصرخون سوية: نريد مباراة اخرى، اوفي مجموعة نفد صبرها وتغني: لماذا ننتظر؟ " نحن " تشير عادة لا الى جمع المتكلمين (انا وانا و....) بل الى المتكلم والسامع (انا وانت) او السامع وغير المساهم (انا وهو وهي)، اضافة الى اية تجميعات اخرى تتضمن اكثر من متكلم وسامع وغير مشترك. انتم، قد تشير الى عدة سامعين لكنها قد تستعمل ايضا للإشارة الى سامع (او‏ سامعين) و غير مساهم (او غير مساهمين): انت وهو وهي، الخ. (هم) فقط تشير دائما الى عدد من غير المساهمين. هناك في الواقع حقيقة بسيطة مع الجمع: يتقرر الضمير أعلى شخص موجود مرتبة، فإن تضمن الموقف انا استعمل نحن، وان اشتمل على انت دون انا استعمل انتم، والا نستعمل هم. غير ان بعض اللغات تجري تمييزات اخرى فليست غريبة الصيغ التمييزية للجمع الشامل انا وانت، وانا وهو/ هي. ثانيا، يتحدد الشخص في كثير من اللغات بمسائل التأدب وهناك احيانا مبررات في غاية التعقيد لاختيار الصيغة الملائمة.

‏وهناك صيغ اخرى ذات وظيفة مؤشراتية سبق ان ناقشنا بعضها، الا ان ادوات التعريف والتنكير ذات اهمية ايضا. نستعمل اداة التعريف، the ‏للإشارة الى عنصر معين قابل للتحديد في السياق، حيث يكون من الواضح تماما ‏للمتكلم والسامع ما هو العنصر. فعلى الرغم من ان ( كتاب ) تشير الى اي ‏كتاب، فإن (الكتاب) تشير الى كتاب معين يستطيع المتكلم والسامع تحديده، اما الكتاب الذي يتحدثان عنه او الكتاب الممكن تمييزه في السياق غير اللغوي كأن يكون ظاهرا للعيان مثلا على المنضدة امامهم. ويكون تحديد العنصر غالبا بموجب ما هو اكثر الفة. (الحكومة) تشير عادة الى حكومتنا و(القمر) الى

 ص148

‏القمر الذي نراه ليلا. وبالمثل، تشير كلمتا المطبخ والحديقة الى مطبخنا ‏وحديقتنا، وان كنا في دار شخص آخر، الى مطبخه وحديقته. لكن هذا قد يتغير - فقد نتكلم عن حكومة اخرى وعن قمر كوكب اخر او مطبخ وحديقة بيت آخر. المهم ان العنصر قابل للتحديد في السياق دون ارباك.

‏وبسبب طبيعة وظيفتها فان الاداة لا ترد عادة مع الاسم العلم. فالاسم العلم مثل فريد وبراون، الخ، يستعمل لتحديد شخص معين. وبهذا تكون الاداة فضلة ولا ترد مع الاسم العلم (علما بأنها ترد في بعض اللغات كالإيطالية). على كل حال، فحتى الاسم العلم يستعمل احيانا بمفهوم غير محدد، فنستطيع ان نتحدث عن the three Freds ‏لنعني ثلاثة اشخاص بأسم فريد. وبوسعنا ان نشير ايضا الى شخص ما يشترك معهم في الاسم: انه ليس فريد الذي اعرفه. في مثل هذه الحالات نحدد «فريد‌« معينا، او انواعا من (فريد) kinds of fred، وعندها قد نستعمل اداة التعريف. هناك على كل حال، بعض المفارقات في استعمال الاداة. فالأنهار يمكن تحديدها بالأداة: التايمس، [الفرات]، الخ، ولكن ليس المدن: لندن، برستول، الخ (ما عدا the Hague هولندا) [يمكن ذلك طبعا في العربية: البصرة، الموصل... ] هذه مسألة قواعدية شكلية ليس لها تعديل دلالي.

‏من الامور المهمة ايضا ان الاداة تسقط اذا اصبح عصر ما محددا بوضوح. فنحن نقول (في الانكليزية) Parliament ‏برلمان، وليس  the parliament. فبما ان هناك برلمانا واحدا، تحولت العبارة الى اسم علم.

ص149




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.