
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
سماحة السيد الصافي: المواكب الحسينية ذخيرة البلد ولا ننسى وقفتها ودعمها في فترة داعش المظلمة
المصدر:
alkafeel.net
10:05 صباحاً
2025-07-30
96

أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، أنّ المواكب الحسينية هي الذخيرة الطيبة لهذا البلد، مؤكدًا ضرورة عدم نسيان دعمها للمجاهدين في فترة داعش المظلمة التي مرّ بها البلد. جاء ذلك في أثناء كلمته خلال المؤتمر الرابع عشر لأصحاب المواكب الحسينية، الذي نظمته الحوزة العلمية في النجف الأشرف، في رحاب العتبة العلوية المقدسة. وقال سماحته: "نحن بجوار سيد الأوصياء وإمام المتقين وصاحب المصيبة الأولى، والمظلمة الأولى في التاريخ، أمير المؤمنين (عليه السلام)، نتوجه إليه بالتعازي، وأيضًا نسأل الله سبحانه أن يعجّل بفرج ولده الإمام الحجة المنتظر، وأن يكتبكم جميعًا في سلك خدمة سيد الشهداء (عليه السلام)". ووجّه سماحته الكلام لأصحاب المواكب قائلًا: "هنيئًا لكم على هذا التوجه وهو أن جعلتم الغاية من حياتكم، خدمة سيد الشهداء (عليه السلام)، وهي نعم الغاية على الإنسان يقضي وقته ويهتم بتفكيره كيف يخدم سيد الشهداء (عليه السلام)". وأضاف "لا بد لرئيس الموكب أن يكون أبًا للجميع صغُر عمره أو كبر غير مهم، المهم أن يتحلى بصفات الأبوة، لأنّ هذا الفريق الذي معه ينظر إليه كقدوة، فإن مسك أعصابه وقت الشدة ولم يخرج منه إلا الكلمة الطيبة كما هو المأمول من الجميع، سيتأثر أعضاء الموكب به (كونوا لنا دعاة صامتين)، وإذا كان لسانه الكريم لا يُفتر دائمًا عن ذكر الله، واستذكار مصيبة سيد الشهداء (عليه السلام)، والاستعبار لها، كل هذا السلوك سيجعله مثالاً يُحتذى ويتأثر به فرقاؤه، خصوصًا إذا كان معه مجموعة من الشباب والصغار الذين يدركون أمورًا أقل". وأوضح سماحته، أنّ "المجالس مدارس كما هو معلوم، والمواكب اليوم تمثل الذخيرة المهمة الطيبة لهذا البلد الكريم، وإذا كنا ننسى بعض التضحيات، فلا شك أنّنا لا ننسى وقفة المواكب الكريمة ودعمها إلى المجاهدين في الفترة المظلمة التي مرّ بها البلد من قبل داعش، إذ كان لكم صولات ميدانية مهمة، أنا بنفسي حينما كنت في خدمة المجاهدين، رأيت كيف أنّ أصحاب المواكب كانوا يخيرون المقاتل بنوعية الطعام الذي يقدمونه، وهذا يدل على عظمة هذه الهمة، والقوة والنخوة والشجاعة التي يتمتع بها أصحاب المواكب". وذكر سماحته، "أنّ التنافس بين أصحاب المواكب لا بد أن يكون تنافسًا وفق خط الإمام الحسين (عليه السلام) بمعنى أنّه (إنما أعمالكم ترد إليكم)، فأيّ عمل يُقدّم يجب أن تبغي منه وجه الله تبارك وتعالى، فعندما تتنافس مع موكب آخر، فعنوان المنافسة هو الخدمة، ومن يقدم الخدمة الأفضل هو الفائز، لكن أيّ خدمة؟ الخدمة التي تكون مقبولة فقط، فرُب صاحب موكب له إمكانية كثيرة جدًّا في الصرف على موكبه، والعياذ بالله قد تكون خدمته غير مقبولة، ورُب صاحب موكب قد لا يقدم إلا الماء وتكون خدمته مقبولة". وفي حديثه لفريق صاحب كل موكب، قال سماحته: "المواكب الخدمية تكون على احتكاك مع الزائر غالبًا، فإنّ وقت توزيع الطعام هو وقت في العادة يكون الزائر مطلع على فريق الموكب، ففي بعض الحالات يخرج الزائر بنتيجة غير طيبة بسبب تصرف عفوي غير محرم لكنه لا يليق بخدمة الموكب، والبعض رأى أنّ الزائر يترك الطعام لأنّ الشخص الذي يريد أن يوزع الطعام له لا يسمعه كلمة طيبة". وبيّن سماحته، "الزائر عندما يأتي إلى الموكب، ما الكلمة التي نتكلم بها معه؟ (تقبل الله، لا تنسنا بالدعاء عند سيد الشهداء) هذه كلمات نتكلم بها، ونقدم له الطعام ونرجو منه أن يدعو لنا عند سيد الشهداء (عليه السلام)، الزائر أيضًا إذا رأى ذلك سيقول أنّ عملك قد يكون أفضل مني، جزاك الله خيرًا أنت الذي تساعدني على الوصول إلى سيد الشهداء (عليه السلام)". ولفت سماحته، "في بعض الحالات فرقاء الموكب قد يتمازحون داخل الموكب بمزاح لا يناسب المناسبة، الزائر ستنطبع في ذهنه هذه الصورة وأنت قد لا تعلم مدى تأثير ذلك على الزائر، أنت تتمازح مع صاحبك وهو أمر متعارف إن تمازحت معه، ولا أقول المزاح غير الجيد والعياذ بالله يعني فيه فحش من الكلام، لا لكن المزاح والضحك والقهقهة المباحة عادة، لكن في مناسبة وموسم نتلقى فيه سبايا آل الرسول (عليهم السلام)، فهذا قطعًا أمر غير مناسب".
وأكد سماحته، أنّ "هذه الزيارة هي مجال للتربية وصقل النفس ولإعلان الموالاة لسيد الشهداء (أني سلم لمن سالمكم)، داعيًا إلى مساعدة المبلغين بالقول: "تساعدوا مع من يمارس عملية التبليغ في مواكبكم المباركة، هؤلاء جندوا أنفسهم ويعدوا العدة من زمان على أن يكونوا في خدمة الموكب وفي خدمة زائريه". واختتم سماحته الحديث بالقول: "أدعو الله تعالى أن يحفظ المرجعية المباركة والعلماء الأفاضل، وأن يطيل في أعمارهم، ولا سيّما عمر سيدنا المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (أطال الله تعالى في عمره الشريف) ويتقبل صالح الأعمال".