
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
في حوار خاص.. الموسوي يكشف أهداف أسبوع الإمامة وتفاصيل النسخة الثالثة
المصدر:
alkafeel.net
10:39 صباحاً
2025-06-13
59

كشف عضو اللجنة التحضيرية لأسبوع الإمامة الدولي الثالث، الدكتور عباس الدده الموسوي، عن أهداف أسبوع الإمامة وتفاصيل النسخة الثالثة. وتستعد العتبة العباسية المقدسة لإقامة النسخة الثالثة من الأسبوع تحت شعار (النبوة والإمامة صِنوانِ لا يفترقانِ)، وبعنوان (وصايا الأئمة رشدٌ وتقوى)، وتنطلق فعاليته في 17 من ذي الحجة 1446هـ، الموافق 14/ 6/ 2025م، وتضمُّ اثني عشر مؤتمرًا علميًّا، وفقرات فكرية وثقافية وجلسات حوارية، وبمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وفي هذا الجانب أجرى المركز الخبري التابع لقسم الإعلام في العتبة المقدسة، مقابلة خاصة مع الدكتور عباس الدده الموسوي؛ للوقوف على آلية الاستعدادات والتحضيرات التي أجريت لانطلاق فعاليات النسخة الثالثة. - ما أبرز استعدادات العتبة العباسية المقدسة لإقامة النسخة الثالثة من أسبوع الإمامة الدولي؟ بدأت الاستعدادات التحضيرية لإقامة النسخة الثالثة من الأسبوع من خلال اللجنة (الاستشارية والعلمية العليا)، إذ شُكِّلت بتوجيه مباشر من المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، والتي عملت على عقد اجتماعات ولقاءات يومية لبحث الاستعدادات لاستقبال هذا الحدث الدولي والذي تشتهر به العتبة العباسية المقدسة، ويعد أحد أهم النشاطات التي تقيمها سنويًّا، واستمرت الاستعـدادات علـى قـدم وساق لإنجاح فعاليات الأسبوع، لا سيما في إطار التوجه العام في رؤية العتبة المقدسة الرامي إلى الانفتاح على أعلام وثقافات البلاد الإسلامية والعربية. وتواصل لجان العتبة العباسية المقدسة في التنسيق والاتصال مع شركائها بأقسام العتبة المقدسة لبحث الترتيبات والاستعدادات لإقامة الأسبوع، إن التعاون يضمن إظهار أسبوع الإمامة بأفضل صورة تليق بمسمياته الشريفة، وبجهته المنظمة، وعملت العتبة المقدسة على توزيع المهمات والأدوار على النحو الذي يضمن تغطية شاملة لجميع الجوانب العلمية والإدارية واللوجستية وغيرها، عبر وضع خطط للأشراف والتنفيذ والمتابعة من أجل تنسيق العمل بين اللجان والأقسام، فضلا عن عمل اللجنة المشرفة على الأسبوع. وشرعت العتبة العباسية المقدسة بالإعلان والترويج، وإكمال الأمور اللوجستية كافة، وتابعت الدعوات وسمات الدخول، وفاتحت الجهات الرسمية من أجل ذلك، وقبل الموعد المحدد أعلنت عن انتهاء الاستعدادات والتحضيرات لحفل الافتتاح وما سيعقبه من مؤتمرات. - ما رسالة العتبة العباسية المقدسة من أسبوع الإمامة؟ وما الهدف من تنظيمه؟ لا يخفى عليكم أن الإمامة قضية محورية وأساسية ومرتكز رئيس تقوم عليه عقيدتنا الإسلامية، فهي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان عندنا إلا بالاعتقاد بها، وبها يكون الاستمرار الطبيعي لأهداف النبوة ومتابعة مسؤولياتها، لذلك خصصت لها العتبة العباسية المقدسة هذا الحدث الأهم في مسيرتها العلمية والبحثية. ولا بدَّ أنْ نشير إلى أن الأسبوع، يمثل تجربة فكرية جديدة، تقوم على المنهج التكاملي في النظر إلى الإمامة في انبثاقها الإلهي عن النبوة، وفي تعدد أدوار الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فيها عبر الزمن، منذ رسالة خاتم النبوة وإلى الآن، وتعدد آثارهم ليكونوا سدنة تلك الرسالة وموضع الهداية إليها في كل زمان ومكان، هذه السعة في تعدد أدوار الأئمة (عليهم السلام) وآثارهم، تتيح المجال أمام الباحثين للنظر التفصيلي والكلي في آن واحد، في مرتكز الإمامة، وهو من أهداف الأسبوع العامة. إن الأهداف العامة من تنظيم أسبوع الإمامة، ممكن أن نجملها في خمس نقاط، وهي: أولاً/ تكريس علوم أهل البيت (عليهم السلام) وسيرتهم في معالجة أزمات العالم المعاصر. ثانيا/ تبيان أثر دور أهل البيت (عليهم السلام) في حل الشبهات الفكرية والتصدي للأفكار المنحرفة. ثالثا/ ترسيخ أصل الإمامة مبدأً للأمن من الفُرقة. رابعا/ بيان استمرار الحركة الفكرية في ظلِّ الإمامة وإظهار دور الأئمَّة في إنمائها. خامسا/ تسليط الضوء على زوايا بحثية غير مستنفدة من موضوع الإمامة، فضلا عن تراث الأئمة (عليهم السلام) ومعالجتها برؤى جديدة. وهناك أهداف فرعية كثيرة، مشتقة من تلك الرئيسة، منها أن الأسبوع تطرحه العتبة المقدسة بوصفه تظاهرة لإرساء دعائم تربوية تزخر بها منظومة أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، على طريق هداية الإنسان، وبنائه بناءً قويمًا، إلى جانب إظهار الصورة الحقة للإسلام، والذي بدوره سيطيح بالمعتقدات الزائفة، ويسهم في كشف أهدافها في تشويه الإسلام، والتخلص من التطرف بجميع أشكاله التي تتخذ من الإسلام لباسا لها، بالإضافة إلى أهمية أسبوع الإمامة في تعزيز الجهود بحفظ التراث الفقهي والعقائدي والتربوي والأخلاقي والاجتماعي والتعريف به، وطرحه كمرتكز وأساس، إلى جانب إبراز الدرر التي تكتنزها علوم أهل البيت (عليهم السلام)، من أجل نشرها ونشر نظمها القيِّمة والمبادئ الاجتماعية، فضلا عن سعي العتبة المقدسة عبر أنشطتها الفكرية والثقافية والدينية إلى تعزيز تنمية العقل العراقي القارئ والتشجيع على القراءة. إن مؤتمرات الأسبوع تعكس غنى وتنوع المعتقد وعلومه وآثاره بما يخدم المذهب ويعزز مكانته في نفوس أتباعه ويظهره بوصفه مركز إشعاع ورشد وهدى وتقوى؛ من أجل ترسيخ صورة الإسلام الحقة وبيان دوره في حياة الشعوب عبر العصور والأزمنة. أسبوع الإمامة يتيح لأعلام المشهد فرصة للقاء العلمي السنوي المتجدد، فيما بينهم لتعميم الفائدة وتعزيز تبادل العلوم والمعارف وتلاقحها والوقوف على زوايا ما زالت تحت الظل في تلك المنظومة الخالدة، بالإضافة إلى كونه تظاهرة علمية تترجم ولاءنا للنبي الأكرم وأهل بيته (عليهم السلام)، وتعكس في نفوس زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وضيوف الأسبوع أصالة المعتقد وقوته. - كيف تطورت فعاليات أسبوع الإمامة منذ انطلاقته الأولى؟ وما الجديد الذي ستقدمه العتبة المقدسة في هذه النسخة؟ حرصنا في النسخة الأولى على أن تكون إقامة نشاطات وبرامج ثرية ومتنوعة متزامنة مع انعقاد الجلسات البحثية، بحيث تستجيب لمختلف التوجهات العلمية والفنية لتكون نافذة للإدلاء بما لديهم فيما يخص موضعة الأسبوع، وكلٌّ حسب تخصصه وميدانه، على سبيل المثال المعارض الفنية، والمسابقات والأماسي الشعرية، وغيرها، ومن أجل تجويد العمل، كان لا بدَّ من الوقوف على ما تم تسجيله من ملاحظات والإفادة من نقاط القوة التي شهدت بها فقرة الاستبانات التي كانت توزع على الحاضرين والمتابعين، وأول ما اقترحته اللجنة العلمية العليا هو أن يقتصر الأسبوع على النشاط العلمي المحض، ويختص بالبحث العلمي ويركز على الجلسات البحثية وما تسفر عنه من طروحات، ومداخلات. ما يحسب للنسخة الثالثة، أنها عملت وفق آلية الاستكتاب، إذ تم استكتاب ثلة طيبة من أعلام المشهد الثقافي المعني بموضوعة الإمامة، فضلا عن إبقاء باب الكتابة فيه متاحا لمن يرغب في المشاركة بفعاليات مؤتمراته العلمية، إلى جانب انتقاء أسماء شهد لها الوسط العلمي بمكانتها وقدرتها على إدارة الحوار، ومناقشة مفاصل البحوث الملقاة، ليكونوا مديري جلسات ومقررين لها، والشيء الجديد الآخر، تنظيم جلسات حوارية مسائية، للمِّ شمل الجمهور فيها مع الباحثين ممن تسجل بحوثهم ثراءً نقاشيًّا واحتراما في وجهات النظر، لتبادل الآراء فيها ومناقشتها.
- ما اللجان التنظيمية التي شكلتها العتبة المقدسة لأجل الأسبوع، وما المهمات الموكلة إليها؟ وهل هناك تعاون مع جهات خارجية؟ شكلت اللجنة الاستشارية والعلمية العليا قبل نحو عام، وعقب انتهاء أسبوع الإمامة بنسخته الثانية، لتعنى بالشأن العملي، وهناك لجان ساندة أخر شُكِّلت بعد ذلك، ومنها اللجنة المشرفة على الأسبوع لمتابعة المتعلقات والاحتياجات كافة وأعمال اللجان الفرعية الخاصة بأعمال الأسبوع، واللجنة التحضيرية، التي تعمل على التخطيط والتنظيم والإعداد النهائي والتقييم اللاحق، ووضع خطة شاملة للمؤتمر، والإشراف على سير عمل اللجان الفرعية، واللجنة العلمية الداخلية، المخصصة لتقييم البحوث الواصلة للمؤتمرات من الجانب الفكري والعلمي واللغوي، وإجازتها للمشاركة أو لا، ولجنة الإعلام والترويج التي شكلت لتتولى مهمات الإعلان عن الأسبوع قبل انعقاده وبعده، والتغطية الشاملة لكل تفاصيله وعمل رسالة يومية وإجراء اللقاءات مع الضيوف ودعوة القنوات الفضائية وصياغة الإعلان التعريفي للمؤتمر عبر منصة (ZOOM) وغيره بشكل كامل، ولجنة تصميم وعمل الهدايا التي توزع على الضيوف في الأسبوع، وهي مسؤولة على تجهيز جميع الأمور التي تخص هدايا المؤتمرات من احتياجات ومستلزمات طباعية (لافتات، دروع، شهادات، لوحات، ملخصات، مطويات حافظات وبطاقات تعريفية وغيرها)، ولجنة التشـريفات والضيافة والنقل وتقع عليها مهمات استقبال الضيوف وتسكينهم واستقبالهم في قاعة الاحتفالات ومتابعة سمات الدخول ومفاتحة الجهات الرسمية وتوزيع الدعوات واستقبال الضيوف من المطارات وتأمين وصولهم إلى محل السكن ومرافقتهم في الجولات. وهناك اللجان الداعمة مثل اللجنة الخدمية، التي تحضر وتهيِّئ كل متطلبات نشاطات الأسبوع من لوازم وخدمات، واللجنة الفنية؛ لتهيئة الصوتيات والشاشات والمنصات والقاعات ونشـر الإعلان عن الأسبوع وتثبيت الإعلانات وكل ما يحتاج إليه الأسبوع من أمور فنية، ولجنة (تنسيقية) أضيفت إلى تلك اللجان، لتتواصل مع اللجان الفرعية، كعضو ارتباط لها مع اللجنة المشرفة العليا، وتوحيد العمل وتنسيقه والإسراع في تلبية احتياجاته. - كيف جرت عملية التنسيق مع الوفود الخارجية؟ وما الترتيبات التي اتخذت لاستقبالهم؟ لعل إقامة محفل علمي دولي، وعلى هذا النحو من السعة والتنوع، يتلقاه البعض بشيء من الريبة أو الوجل، ولكننا في العتبة العباسية المقدسة نتسلح بعزيمة وهمة عاليتين، لعلهما أرث تأصَّل فينا جرَّاء ما نتلقاه عقب نشاطاتنا الشبيهة من إشادة محلية وعربية وأجنبية من الوفود المشاركة ومن الشخصيات الدينية والأكاديمية والرسمية وغير الرسمية، إلى الحدِّ الذي صرنا فيه نشهد تزاحم الفضلاء وطلبة العلوم الدينية والباحثين والأكاديميين على أبواب التسجيل في أي مؤتمر أو نشاط ندعو إلى إقامته، فضلا عن حضور الشخصيات العلمائية والأكاديمية والفكريَّة والإعلامية من داخل العراق وخارجه. بسبب خبرات ملاكات العتبة المقدسة في هذا المجال، أصبح يسيرا علينا التنسيق مع الباحثين والضيوف الدوليين، والتعامل معهم ومع واجبهم سواء كان اجتماعيًّا أو علميًّا أو فنيًّا، فإن النسخة الثالثة ستشهد مشاركة عالمية وعربية وعراقية واسعة من دول عديدة منها: إيران، ومصر، واليمن، ولبنان، والسعودية، والجزائر، وكينيا، وتونس، وأفغانستان، والمغرب، وسوريا، والنرويج، والكويت، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية.