الإفراط أو الموضوعية والحكمة
المؤلف:
الشيخ حسان محمود عبد الله
المصدر:
مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة:
ص124-125
20-4-2017
2742
المطلوب في عملية التربية كي تؤدي دورها المطلوب شرعا هو الموضوعية والحكمة , نقصد بهما وضع الامور في نصابها وعدم التجاوز فيها انطلاقا من عاطفة غير مضبوطة بعقلانية ولا تعصب أعمى يبعد المنطق السليم ويحل الغرائز مكانه , ومقابل ذلك هو الإفراط في كل شيء، فالإفراط في المحبة يؤدي الى الدلال الذي يمسخ الشخصية لدى الطفل ويمنع من تقدمه ويؤدي بالطفل الى أن يتكل كليا على والديه ما يؤدي الى جعله ولدا اتكاليا معطلا لا يفيد مجتمعه بشيء بل يضيع ولا يعرف ماذا يفعل عندما يتوفى والديه , فيسعى للبحث عمن يدير له حياته لأنه تعود على ذلك .
في حين من ناحية أخرى فأن الأفراط بالقسوة سيؤدي حتما الى الخوف لدى الولد وتقوقعه وعدم انطلاقه ما يجعله عنصرا معطلا غير منتج في المجتمع , إضافة الى أن القسوة ستؤدي الى انعدام الثقة لدى الولد نتيجة خوفه الدائم الذي كان يمنعه من أن يعبر عن ذاته وعن مكنوناته فيجعله ولدا لا ثقة لديه , لذلك لا بد من أن يكون الأسلوب الموضوعي المتحلي بالحكمة هو المعتمد في علمية التربية .
الاكثر قراءة في مفاهيم ونظم تربوية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة