1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : التوحيد : النظر و المعرفة :

معرفة الله تعالى

المؤلف:  المحقق الحلي

المصدر:  المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية

الجزء والصفحة:  ص 294

23-10-2014

1074

[إن] ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ، ﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻷﻥ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻖ ﻟﻴﺲ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﻄﻞ. ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺪ [العاقل] ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻨﺘﻘﻼ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺒﺮ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﺍﺳﺘﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺀ. ﻭﻳﺠﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻄﻌﻮﻡ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ، ﻓﻴﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻖ ﻟﻬﺎ... ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻬﺎ.

ﻭﻳﺠﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺣﺎﺩﺙ، ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﻓﻠﻪ ﻣﺤﺪﺙ ﺿﺮﻭﺭﺓ. ﺛﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺗﺒﺎﻳﻦ ﺃﻭﺻﺎﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﻋﻬﺎ ﻣﺨﺘﺎﺭ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻟﺪﺍﻣﺖ ﺑﺪﻭﺍﻣﻪ، ﺇﺫ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻝ، ﻭﻓﻲ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻭﻋﺪﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﺪ. ﺛﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺇﻳﻘﺎﻋﻪ، ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻊ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻬﺎ، ﻓﻴﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﻟﻢ. ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﺍﺗﺼﺎﻓﻪ ﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﻮﺻﻔﻴﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﻭﻳﻌﻠﻢ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﻡ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ.

ﻓﺎﺋﺪﺓ :

ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﺒﻴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺗﺒﻴﻨﺎ ﻳﺼﺢ ﻣﻊ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺤﻜﻤﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺣﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﺎﻟﻤﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺫﺍﺗﺎ ﻣﺘﺤﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻮﺻﻒ، ﻭﻻ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻷﻣﺮ. ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻗﺪﻳﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺪﺙ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺰﻡ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻗﺒﻞ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﺗﺴﻠﺴﻠﺖ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻳﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻗﺪﻳﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﺗﻮﺟﺒﻬﺎ ﻟﻪ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ. ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﻭﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻠﻮﻡ، ﻷﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺔ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ.

ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﻤﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ، ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﻤﻴﻌﺎ ﺑﺼﻴﺮﺍ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺼﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﻛﺎﺕ ، ﻻ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺻﻔﺘﻪ، ﻭﻣﺮﻳﺪﺍ ﻷﻓﻌﺎﻟﻪ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺣﻜﻤﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻻ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻣﺮ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ، ﻭﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﻃﺐ ﺑﻌﺾ ﺭﺳﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ، ﻻ ﺑﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭﺁﻻﺕ، ﻭﻻ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺟﻬﺎﻟﺔ.

[و] ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪﻳﻢ. ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻻﻓﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺪﺙ، ﻭﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻻﺕ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻳﻢ. ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﻑ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﺴﻤﺎ ﺃﻭ ﻋﺮﺿﺎ ﺃﻭ ﺣﺎﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺘﺼﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺎﺩﺙ، ﻭﻗﺪ ﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻳﻢ. ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﺗﺼﺎﻓﻪ ﺑﺎﻟﻘﺪﻡ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻗﺪﻳﻤﺎﻥ ﻟﻜﺎﻥ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻣﻤﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻭﻣﻤﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺇﻻ ﺑﺬﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﻛﺒﺎ. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺴﻢ ﻭﻻ ﻋﺮﺽ، ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ، ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺭﺋﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻬﻮ ﺟﺴﻢ ﺃﻭ ﻋﺮﺽ، ﻭﺇﻥ ﺭﺋﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺟﻬﺎﻟﺔ. ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103] ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] ﻭﻟﻦ ﻟﻨﻔﻲ ﺍﻷﺑﺪ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﺁﺣﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﻮﺳﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻻ ﻳﺮﺍﻩ.

[ و] ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻏﻨﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻼﺏ ﻧﻔﻊ ﻭﻻ ﺩﻓﻊ ﺿﺮﺭ، ﻷﻥ ﺍﺟﺘﻼﺏ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺼﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺼﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻻ ﺗﺼﺢ ...[إلا على] ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي