[فرح قتلة الحسين بقتله وسوء عاقباهم]
المؤلف:
باقر شريف القرشي .
المصدر:
حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة:
ج3, ص318-319.
19-3-2016
4016
لم يعن ابن سعد بالتمثيل بجسم الامام الذي حرمه الاسلام بعد أن صدرت له الأوامر من ابن مرجانة بذلك وقد عمد فور استشهاد الامام الى ارسال رأسه مع خولى بن يزيد الاصبحي وحميد بن مسلم الأزدي فحملا الرأس الشريف هدية لابن مرجانة كما حمل رأس يحيى بن زكريا الى بغي من بغايا بني اسرائيل وقد اقبلا يجذان السير لا يلويان على شيء حتى انتهيا إلى الكوفة في الهزيع الأخير من الليل فوجدا باب القصر مغلقا فأخذ خولى رأس الامام وولى مسرعا الى بيته ليبشر به زوجته وطرق باب داره طرقا عنيفا وهو يلهث من شدة التعب وعظيم الفرح فخرجت إليه زوجته النوار بنت مالك الحضرمي وكانت علوية الرأي فأسرعت إليه قائلة : ما الخبر؟
جئت بغنى الدهر هذا رأس الحسين معك في الدار , وفقدت المرأة اهابها وراحت تصيح به :
ويلك جاء الناس بالفضة والذهب وجئت برأس ابن بنت رسول اللّه واللّه لا يجمع رأسي ورأسك شيء أبدا .
وأصبح زوجها من أبغض الناس إليها وفي الصباح الباكر حمل خولى رأس الامام الى ابن زياد فأظهر الفرح والسرور وقد تمت بوارق آماله وأحلامه.
والتفت ابن زياد الى الجلادين من شرطته الذين حضروا المعركة فقال لهم : أيكم قاتله؟
فوثب إليه رجل وهو فرح لعله أن ينال الجائزة منه فقال له : أنا قتلته .
- ما قال لك؟
- لما أخذت السلاح قلت له : ابشر بالنار قال : ابشر ان شاء اللّه تعالى برحمته وشفاعة نبيه .
واطرق ابن مرجانة برأسه الى الأرض وهو يشعر بالوخز وخيبة المصير وسوء المنقلب.
الاكثر قراءة في الأحداث ما بعد عاشوراء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة