الفصل الرابع

قائمة الدخل

NET INCOME STATEMENT

مفهوم قائمة الدخل

تمثل قائمة الدخل أحد القوائم المالية الأساسية التي يجب إعدادها في نهاية كل فترة مالية، حيث يتم من خلالها توضيح كافة العمليات المتعلقة بالأنشطة التي قامت بها الشركة خلال الفترة المالية وصولاً إلى تحديد نتيجة تلك العمليات والأنشطة (من ربح أو خسارة)، فصافى الربح أو الخسارة هو المؤشر النهائي لمهارة إدارة الأنشطة، وعليه فإن الهدف الأساسي لإعداد قائمة الدخل يكمن في تحديد صافي نتيجة نشاط الشركة (من ربح أو خسارة) PROFIT AND LOSS STATEMENT خلال فترة زمنية معينة، وذلك من خلال عرض البيانات التي تتأثر وتؤثر في نتيجة النشاط، حيث يتم من خلالها تلخيص الحسابات الختامية (حساب المتاجرة والأرباح والخسائر) وعرضها بصورة محددة تحقق الفائدة لمستخدميها بعيداً عن التفصيلات المحاسبية الأكثر تعقيداً، وتعتبر عملية تحديد صافي الدخل المتحقق من الشركة خلال الفترة الزمنية محل الدراسة من أهم ما يساعد المالكين في التعرف على نتائج استثماراتهم، ويسهل للدائنين مهمة الرقابة على سلامة أوضاع الشركة وضمان أموالهم، بالإضافة إلى تسهيل مهمة الإدارة في التخطيط والرقابة وتوزيع الأرباح. وتظهر قائمة الدخل مقدار الإيرادات التي حققتها الشركة خلال فترة محددة (تكون في العادة سنة أو جزء من السنة)، وكذلك التكاليف والمصروفات المترتبة على تحقيق تلك الإيرادات، والبند الأخير من بنود قائمة الدخل يُظهر صافي الأرباح أو الخسائر التي حققتها الشركة خلال الفترة. كما تُظهر قوائم الدخل مقدار الأرباح التي حققها كل سهم من أسهم الشركة المعنية، ويعرف هذا البند باسم "ربح السهم"، وهذه العملية الحسابية تبين المبالغ التي يمكن للمساهمين الحصول عليها إذا قررت الشركة توزيع صافي أرباح الفترة

صافي المبيعات (أو الإيرادات) أو إجمالي المبيعات REVENUE OR NET SALES OR SALES OR REVENUE، وهي القيمة المالية للمبيعات خلال العام، ويمثل صافى الإيرادات التي تحصل عليها الشركة من خلال ممارسة نشاطها الجاري (بيع البضاعة)، ولا تغطى الإيرادات التكاليف التشغيلية للنشاط، مما يجعلها دائماً أعلى من إجمالي الأرباح والربح التشغيلي وصافي الربح، ويتم التوصل إلى صافى المبيعات من خلال استبعاد كافة مردودات و مسموحات المبيعات والخصم المسموح به من إجمالي الإيرادات التي تحصل عليها من بيع البضاعة، أي أن صافى المبيعات - إيراد المبيعات – (مردودات و مسموحات المبيعات + الخصم المسموح به)، وكلما زادت المبيعات من عام لآخر كان هذا مؤشراً جيداً.

تكلفة المبيعات

تكلفة شراء وتصنيع المنتجات التي تم بيعها (في حالة شركة إنتاجية)، أو تكلفة شراء المنتجات التي تم بيعها (في حالة ما يكون نشاط الشركة تجاري)، هذه التكلفة لا تشمل التكلفة الإدارية وتكلفة التسويق، وعليه فهي ستتأثر بكل من بنود المشتريات المصاريف المدفوعة للحصول على المشتريات، مردودات المشتريات ومسموحاتها، الخصم المكتسب، وإذا ما كان هناك مخزوناً (بضاعة) في أول الفترة أو آخرها فسوف تؤثر في تكلفة المبيعات أيضاً، أي أن تكلفة المبيعات = صافي المشتريات + المصاريف التي تم دفعها على المشتريات + بضاعة أول الفترة - بضاعة آخر الفترة . إذ أن صافي المشتريات = إجمالي المشتريات – (مردودات ومسموحات المشتريات + الخصم المكتسب).

مجمل الربح

 هو الفرق بين صافي المبيعات وتكلفة المبيعات، وهو إما أن يكون مجمل ربح أو مجمل خسارة، فإذا زاد مبلغ صافى المبيعات عن مبلغ تكلفة المبيعات (كلفة البضاعة المباعة) كانت نتيجة النشاط الجاري للشركة مُجمل ربح أما إذا زاد مبلغ تكلفة المبيعات عن الإيراد المتحصل من صافي المبيعات كانت النتيجة مُجمل خسارة، أي أن مُجمل الدخل = صافى المبيعات - تكلفة المبيعات، وبذلك فإن رقم مجمل الدخل يشير إلى مدى كفاءة إدارة الشركة في ممارسة نشاطها الجاري من خلال العمليات التشغيلية التي قامت بها خلال الفترة المالية.

مصاريف إدارية وعمومية

تشمل المصاريف الإدارية التي تتحملها الشركة (مرتبات إيجار، تأمين، عمولات .. الخ).

مصاريف بيعية وتسويقية

هي المصاريف التي تتحملها الشركة في التشغيل لخدمة بيع وتسويق منتجاتها .

صافي الدخل التشغيلي

وهو يمثل الناتج الصافي من العمليات التشغيلية التي قامت بها الشركة من خلال ممارسة نشاطها الجاري (الأساسي)، ويتم التوصل إلى صافي الدخل التشغيلي عن طريق استبعاد (طرح) كافة المصاريف التشغيلية (المتعلقة بالنشاط الجاري) من مُجمل الدخل، أي أن صافي الدخل التشغيلي = مجمل الدخل - المصاريف التشغيلية، وتشير نتيجة صافي الدخل التشغيلي إلى حصول الشركة على صافي الربح التشغيلي أو صافي الخسارة التشغيلية، فإذا زاد مُجمل الدخل عن المصاريف التشغيلية كانت النتيجة صافي ربح تشغيلي، والعكس، وتتحقق الاستفادة من التوصل إلى صافي الدخل التشغيلي من خلال معرفة مدى تأثير المصاريف التشغيلية على مُجمل الدخل لتفسير أسباب زيادتها أو نقصانها.

المصاريف والإيرادات الأخرى

وتتضمن أية مصاريف أو إيرادات أخرى ترتبط بنشاط الشركة الأساسي أو أنشطة أخرى بخلاف المذكورة اعلاه والتي تضمنتها عناصر القائمة.

صافي الدخل قبل الضرائب

أي قبل أن يتم خصم الضرائب المستحقة، وتشير نتيجة صافي الدخل قبل الضريبة إلى حصول الشركة على صافى الربح قبل الضريبة أو صافى الخسارة قبل الضريبة، والتي يتم من خلالها الحكم على كافة الأنشطة الجارية والعرضية التي قامت بها الشركة خلال الفترة المالية بدون الأخذ في الاعتبار مبلغ الضريبة الذي يمكن أن تدفعه، حيث أن مبلغ الضريبة يُمثل التزاما قانونياً على الشركة في حالة تحقيقها أرباح، وبما يعنى أن مبلغ الضريبة الذي يمكن أن تدفعه ليس له علاقة مباشرة بأي من الأنشطة (الجارية والعرضية) التي قامت بها الشركة خلال الفترة المالية، وعليه فإن صافي الدخل قبل الضريبة سوف يفيد الشركة في معرفة مدى تأثير الأنشطة الأخرى (العرضية) على صافي الدخل الذي حصلت عليه من خلال ممارسة نشاطها الجاري (الأساسي) وتحليل أسبابه . ويتم التوصل إلى صافي الدخل قبل الضريبة من خلال إضافة الإيرادات الأخرى (العرضية) إلى صافي الدخل التشغيلي وطرح المصاريف الأخرى (العرضية) منه.

مخصص الضرائب

هو المبلغ المجنّب لحساب الضرائب، والذي يتم استقطاعه من صافي الدخل، ويتم حسابه وفقاً لشريحة الضرائب المحددة حسب نشاط الشركة.

صافي الدخل بعد الضرائب

و هو يمثل صافى الدخل الذي نتج عن قيام الشركة بأنشطتها (الجارية والعرضية)، وكذلك تسديد ما بذمتها من التزامات تجاه الضرائب في حالة تحقق الأرباح، وعليه فإن صافي الدخل بعد الضريبة سوف يُمثل صافى الربح النهائي أو صافى الخسارة النهائية، فإذا كانت النتيجة النهائية صافي ربح فإن المبلغ سوف يمثل ما يمكن أن يوزع على أصحاب الملكية أو المساهمين (الدخل القابل للتوزيع)، أما إذا كانت النتيجة النهائية صافي خسارة فذلك يعني أن على الشركة معالجة تلك الخسارة عن طريق تخفيض حقوق الملكية المتاحة لديها والمتمثلة بالأرباح المحتجزة أو زيادة رأس المال بمبلغ الخسارة في سبيل المحافظة عليه في أثناء الفترة المالية التالية، فضلاً عن ذلك يفيد صافي الدخل بعد الضريبة في الحكم على كفاءة الشركة في تحقيق أهدافها. و يجب علينا أن نوضح معنى "إيرادات أو مصاريف عرضية التي كثيراً ما تظهر بالقائمة دون إلقاء الضوء على محتوياتها رغم ما لها من أهمية، حيث نجد أنه في كثير من الأحيان تقوم الشركات بصورة عامة بممارسة أنشطة أخرى بجانب النشاط الجاري ( الأساسي) لها، ويطلق عليها "الأنشطة العرضية" و"الأنشطة غير العادية"، كما يمكن أن تتحقق إيرادات من خلال تلك الأنشطة العرضية يطلق عليها الإيرادات العرضية"، ومن أمثلة الإيرادات العرضية إيرادات العقارات، أرباح بيع الموجودات الثابتة، أرباح بيع الأوراق المالية، أما المصاريف العرضية فتتمثل في خسائر بيع الموجودات الثابتة، خسائر بيع الأوراق المالية .. الخ.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

المجمع العلمي يواصل إقامة مسابقة الثقلين القرآنية لطلبة مدارس كربلاء

عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة يطلع على آليات تطوير البرامج التعليمية في مجموعة العميد

مجموعة مناحل الكفيل تختتم مشاركتها في معرض السليمانية الدولي للزراعة والصناعات الغذائية

لتوثيق التراث العلمي.. وفد قسم شؤون المعارف يلتقي عددًا من أعلام مدينة النجف

المزيد

الآخبار الصحية

ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يكشف سرطان الكلى في وقت قياسي

لتعزيز الطاقة والتغلب على التعب.. عليك بـ7 طرق بسيطة

لتحسين الهضم والتحكم في الشهية.. ما أفضل وقت لتناول التمر؟

خبراء يكشفون تأثير الاستحمام في الظلام على جودة النوم !

المزيد

الآخبار التكنلوجية

إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.. ما دور المحيطات والبحار؟

نظائر الهيليوم مقياس لاكتشاف رواسب الذهب.. كيف ذلك؟

الصين تطلق أول ناقلة نفط خام ذكية في العالم تعمل بالميثانول

الزمن على المريخ أسرع من الأرض.. دراسة علمية تكشف الفوارق

المزيد

مواضيع ذات صلة

نـماذج قائمـة الدخـل والبـنود الأساسيـة لقائمـة الدخـل

معالجـة الأوراق الماليـة بالميـزانـيـة وأهميـة التحليـل المقـارن

نـقاط الضعـف فـي قائمـة المـركـز المالـي

الخصـوم المـاليـة Liabilities لـقائمـة المركـز المالـي

مفهوم الميزانية العمومية ــ قائمـة المركـز المالـي Balance Sheet ( الأصـول Assets وانـواعـها)

مـفهـوم القـوائـم المـاليـة وانـواعـهـا

أدوات التـحليـل المـالـي ومميزات وعيوب التحليل المالي

تحليـل العـوامـل المـاليـة الهـامـة في السـوق

أساسيـات التـحليـل المـالـي

الحـكـم علـى كفـاءة التـحليـل المـالـي

استـخدامـات التـحليـل المـالـي

مـفـهوم التحليـل المـالـي ( نشأة التحليـل المالـي في السوق و كيف ولماذا نشـأ ؟)