التأثير البيئي للطاقة النووية
المؤلف:
د. سمير سعدون مصطفى ، د. بلال عبد الله ناصر ، أ. محمود خضر سلمان
المصدر:
الطاقة البديلة مصادرها واستخداماتها
الجزء والصفحة:
ص 94 ـ 95
2025-12-09
50
إن المنفعة الرئيسية لبيئة محطات الطاقة النووية هي أنها لا تبعث غازات ضارة مثل ثاني أوكسيد الكاربون وثاني أوكسيد الكبريت ، وبهذه الطريقة فأنها تختلف عن محطات الطاقة التقليدية والتي تبعث هذه الغازات ابتداء بسبب استعمالها وحرقها الفحم والوقود الأحفوري اذا كانت الطاقة التي تتولد بواسطة محطات الطاقة النووية حول العالم استبدلت بأخرى تتولد من احتراق الفحم فأن كميات إضافية من ثاني أوكسيد الكاربون ستصدر إلى الجو بما يعادل حوالي (1600) مليون طن علاوة على ذلك ، فأن احتراق الفحم يصدر معادن سامة ثقيلة بضمن ذلك الزرنيخ والكادميوم والرصاص الزئبق، أن الطاقة النووية تمنع انبعاث حوالي (90000) طن من هذه المواد إلى الجو كل سنة . بعدم انبعاث هذه الغازات فأن الطاقة النووية لا تساهم في المشاكل البيئية مثل تلوث الهواء والدخان المضبب وظاهرة الاحتباس الحراري وظاهرة الاحتباس الحراري تشير إلى قدرة بعض الغازات ،مثل ثاني أوكسيد الكاربون للتجميع في الهواء ، مما يؤدي بالتالي إلى "ارتفاع درجة حرارة الكون " والتي يلقى عليها سبب ذوبان الثلج القطبي وارتفاع مستويات البحر مما يعرض المدن الساحلية للخطر إضافة إلى ذلك فأنه بعدم انبعاث الملوثات، فأن محطات الطاقة النووية لا تساهم بالمطر الحامضي والمطر الحامضي هو أي شكل من المطر يكون أكثر حامضية من الوضع الطبيعي ، لأن الماء امتص الملوثات الحامضية من الهواء، ويمكن أن يؤذي المحاصيل والغابات، ويساهم أيضاً في تدهور البنايات و التماثيل و الأنصبة العامة ، والتي تذوب بسبب الحامض في المطر أن محطات الطاقة النووية أيضاً لا تؤذي الأجسام المحاطة بالماء .وهناك أسطورة لدى بعض الناس إذ يعتقدون بأن الماء الذي يطلق من المحطات النووية إلى البحيرات والجداول القريبة أما أن يكون مشعاً أو حاراً جداً هذا ليس حقيقي . لأن الماء الذي يصدر من المحطة النووية لا يتصل بالماء أبداً وأبعد من ذلك إذا كان الماء حار جداً كي ينصرف، فأنه يبرد إما في تبريد البحيرة أو تبريد الأبراج قبل أطلاقه.
يشير مؤيدو الطاقة النووية إلى أن بعض الأشكال الأخرى للطاقة البديلة ليس عندها نفس التأثير المنخفض على البيئة ،خصوصاً السدود الكهرومائية بينما مثل هذه السدود لها منفعة بعدم انبعاث غازات ضارة أو ملوثات ، فأن السدود لها تأثير رئيسي على البيئة المحيطة.
فبانعطاف الأنهر إلى البحيرات الضخمة فأنها تعرقل النباتات والحياة البرية العديد من السدود قد أجبرت كثيراً من الناس على النزوح إلى مناطق أبعد إضافة إلى أن الخزانات خلف السدود الكهرومائية تبعث بصيغتها الخاصة من التلوث فإذا قل مستوى الخزان فأن الرطوبة التي تحيط به تدعم نمو النباتات ، أما إذا أرتفع مستوى الماء فأن هذه النباتات تتغطى وتتعفن ، والنباتات النتنة تبعث غاز الميثان والملوثات محطات الطاقة النووية ليس لديها تأثيرات ضارة على الحياة البرية ، وفي الحقيقة هي في أغلب الأحيان لها تأثيرات مفيدة ، فعلى سبيل المثال عندما يصدر الماء البارد من المحطة فأن الماء يساهم في أغلب الأحيان في تشكيل الأهوار التي يمكن أن تكون مأوى للطيور والأسماك والحيوانات الأخرى.
الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة