حديث الكساء في كتب أهل السنّة
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الإمام
الجزء والصفحة:
ج3/ص131-144
2025-12-03
33
تتّفق المذاهب الإسلاميّة جميعها على أنَّ رسول الله عند ما أشفق على أهل بيته، جمعهم تحت الكساء، وغشّاهم به، ثمّ سأل الله الرحمة لهم وقال»: اللهمَّ إنَّ لكلّ نبيّ أهلًا، وهؤلاء أهل بيتي، هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وآل محمّد إنَّك حميد مجيد». فرفعت امّ سلمة الكساء وقالت: يا رسول الله، وأنا معكم؟ فقال: «لا، أنت على مكانك وأنتِ على خير». وفي تلك اللحظة أخرج رسول الله يده من طرف الكساء وأومأ بها إلى السماء قائلًا: «اللهُمَّ أذهِب عن أهل بيتي كلّ رجس وطهّرهم تطهيراً». وإذا جبريل الأمين قد نزل بهذه الآية المباركة: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}.
ونحن هنا نذكر بعض الأحاديث المرويّة عن طريق الشيعة والسنّة ثمّ نتحدّث عن مفاد هذه الآية ومفهومها.
الحديث الأوّل: روى عبد الله بن أحمد بن حنبل بسلسلة سنده عن عطاء بن أبي رياح، عن امّ سَلَمة كانت امُّ سَلَمَةَ تَذكُرُ أنَّ النَّبِيّ كَانَ في بَيتِهَا فَأتَتْهُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلام بِبُرمَةٍ فِيها حَرِيرَةٌ فَدَخَلَت بِهَا عَلَيهِ. قَالَ: «ادْعي لي زَوجَكِ وابنَيك، قالَ: فَجَاءَ عَلِيّ وحَسَنٌ وحُسَينٌ فَدَخَلُوا وجَلَسُوا يَأكُلُونَ مِن تِلْكَ الْحَريرَةِ وهُوَ وهُمْ على مَنامٍ لَهُ على دُكّانٍ تَحْتَهُ مَعَهُ كِساء خَيْبَريّ». قالت: وأنَا في الْحُجْرَةِ اصَلّي، فَأنزَلَ الله تعالى هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قالت فَأخَذَ فَضْلَ الْكِساءِ وكَساهُمْ بِهِ ثُمَّ أخْرَجَ يَدَهُ فَألوى بِهَا إلى السَّماء وقَالَ: «هَؤُلَاءِ أهلُ بيتِي وخاصَّتي، اللهُمَّ فَأذْهِب عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرهُمْ تَطْهِيراً». قالت: فَأدخَلْتُ رَأسِي البيتَ وقُلْتُ: أنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إنَّكَ إلى خيرٍ إنَّكِ إلى خيرٍ[1].
وروى هذا الحديث نفسه أحمد بن حنبل بسندين آخرين عن أبي سلمة[2]، وعن شهر بن حوشب[3]، عن امّ سلمة.
الحديث الثاني: روى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه بسنده عن شهر بن حوشب، عن امّ سلمة أنَّها قالت: إنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ لِفَاطِمَةَ: «إيتنِي بِزَوجِكِ وابْنَيكِ»، فَجاءَت بِهِم، فَألْقى عَلَيْهِمْ كِساءً فَدَكِيّاً، قَالَت، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهْ عَلَيْهِمْ وقَالَ: «اللهُمَّ هَؤلاءِ آل مُحَمَّدٍ واجْعَلَ صَلَواتِكَ وبَرَكَاتِكَ على مَحَمَّدٍ وآل مَحمَّدٍ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ». قَالَتْ امُّ سَلَمةَ: فَرَفَعْتُ الكِساءَ لأدْخُلَ مَعَهُمْ فَجَذَبَهُ مِنْ يَدِي وقَالَ: «إنَّكِ على خَيْر»[4].
الحديث الثالث: روى الثعلبي بسلسلة سنده المتّصل عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عبد الله بن جعفر أنَّه قال: لَمّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ إلى إلَةٍ[5] جَمَّةٍ هابِطَةٍ مِنَ السَّماءِ قالَ: «مَنْ تَدَعُ- مَرَّتَينِ-؟» قَالَت زَيْنَبُ: أنا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: «ادعي لي عَلِيّاً وفَاطِمَةَ والْحَسَنَ والحُسَيْنَ، قَالَ: فَجَعَلَ حَسَناً عَنْ يَمِينِهِ وحُسَيْناً عَن شِمَالِهِ وعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ تِجاهَهُ ثُمَّ غَشّاهُمْ كِساءً خَيبَرِيّاً ثُمَّ قالَ: إنَّ لِكُلِّ نَبِيّ أهْلًا وهَؤلآءِ أهْلُ بَيْتِي، فَأنْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. فَقَالَتْ زَيْنَبُ: يَا رَسُولَ اللهِ أ لا أدْخُلُ مَعَكُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «مَكَانَكِ فَإنَّكِ إلى خَيْرٍ إنْ شَاءَ اللهُ»[6].
الحديث الرابع: يقول الحميديّ: إنَّ الحديث الرابع والستّين من الأحاديث التي يتّفق فيها البخاريّ ومسلم في صحيحيهما، وقد روي عن مسند عائشة، عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة أنَّها قالت: خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ [وَ آلِهِ] وسَلَّمَ ذاتَ غُدْوَةٍ وعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ2 مِن شَعرٍ أسْوَدَ، فَجاءَ الْحَسَنُ بنُ عَلِيّ فَأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيّ فَأدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. وليس لمصعب بن شيبة عن صفيّة بنت شيبة في مسند من الصحيحين غير هذا[7].
الحديث الخامس: جاء مفاد هذا الحديث في الجزء الثالث من كتاب «الجمع بين الصحاح الستّة» في باب مناقب الحسن والحسين عن صحيح أبي داود المعبّر عنه «سنن أبي داود» بنفس السند المتقدّم عن صفيّة بنت شيبة[8].
الحديث السادس: جاء في كتاب «الجمع بين الصحاح الستّة لأهل السنّة»، وهي عبارة عن «الموطّأ» لمالك بن أنس الأصبحيّ، و«صحيح مسلم»، و«صحيح البخاريّ» و«سنن أبي داود السجستانيّ» و«صحيح الترمذيّ»، والنسخة الكبيرة من «صحيح النسائيّ»، وهذا الكتاب من جمع الشيخ أبي الحسن رزين بن معاوية العبدريّ السرقسطيّ الأندلسيّ، جاء من «صحيح أبي داود السجستانيّ»، وهو سننه نفسه، في تفسير هذه الآية المباركة: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} عن عائشة أنَّها قالت: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ، وعَلَيْهِ مِرطٌ مُرَحَّلٌ مِن شَعْرٍ أسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيّ فَأدْخَلَهُ، قَالَ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}.
قَالَ: وعَنْ امَّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيّ: أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في بَيْتِهَا {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. قَالَتْ: وأنَا جَالِسَةٌ عَنْدَ الْبَابَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ ألَسْتُ مِن أهْلِ الْبَيتِ؟ فَقَالَ: «إنَّكِ إلى خَيْرٍ إنَّكَ مِنْ ازْواجِ رِسُولِ اللهِ»، قَالَتْ: وفي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ، وعليّ، وفَاطِمَةُ، وحَسَنٌ، وحُسَيْنٌ، فَجَلَّلَهُمْ بِكَسَاءٍ وقَالَ: «اللهُمَّ هَؤلاءِ أهْلُ بَيتي فَأذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً»[9].
الحديث السابع: جاء في تفسير الثعلبيّ في تفسير الآية المباركة طه. عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال: «طه» طَهارَةُ أهلِ بيتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ قَرَأ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[10].
الحديث الثامن: روى الثعلبيّ بإسناده عن ابن عمّ عوام بن حوشب الذي يُدعى مجمعاً أنَّه قال: دَخَلْتُ مَعَ امّي على عائِشَةَ فَسَألَتْهَا امّي قالت: رَأيْتُ خُروجَكِ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ قَالَت: إنَّهُ كَانَ هَذَا مِنَ الله تعالى فَسَألَتْهَا عَنْ عَلِيّ، فَقَالَتْ: سَألْتِنِي عَنْ أحَبِّ النّاسِ كانَ إلى رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه [و آله] وسلّم ولَقَدْ رَأيْتُ عَلِيّاً وفَاطِمَةَ وحَسَناً وحُسَيناً وقَدْ جَمَعَ رَسُولُ اللهِ لغوفَ[11] عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ هَؤلاء أهْلُ بَيتِي وخاصَّتي فَأذهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرْهُمْ تَطْهيراً»، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أنَا مِن أهْلِكَ؟ فَقَال: «تَنَحِّي فَإنَّكِ إلى خَيْرٍ»[12].
الحديث التاسع: روى الثعلبيّ بسلسلة سنده عن شدّاد بن عمّار أنَّه قال: دخلتُ على واثلة بن الأسقع وكان عنده قوم، فذكروا عليّاً فشتموه، فشتمته معهم، فقال واثلة: ألا اخبرك ما سمعته من رسول الله؟ قَالَ: أتَيْتُ فَاطِمَةَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهَا أسْألُهَا عَنْ عَلِيّ فَقَالَتْ: «تَوَجَّهَ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ»، فَجَلَسْتُ فَجاءَ رَسُولُ اللهِ ومَعَهُ عَلِيّ وحَسَنٌ وحُسَيْنٌ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ حتى دَخَلَ، وأدنى عَلِيّاً وفَاطِمَةَ فَأجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وأجْلَسَ حَسَناً وحُسَيْناً كُلَّ وَاحِدٍ مَنْهُمْا على فَخِذِهِ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ- أو قَالَ: كَساهُ- ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤلاءِ أهْلُ بَيْتِي وأهْلُ بَيْتِي[13].
وذكر أحمد بن حنبل هذا الحديث في مسنده بسلسلة سنده، وذكر في آخره أنَّ رسول الله قال: «هَؤلاءِ أهْلُ بَيتي، وأهلُ بَيتي أحَقُّ»[14].
الحديث العاشر: روى إبراهيم بن محمّد الحموينيّ في كتاب «فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين» بسلسلة إسناده المتّصل عن يوسف بن عبد الحميد أنَّه قالَ: قَالَ لي ثَوْبانُ مولى رَسُولِ اللهِ: أجْلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ على فَخِذَيْهِ وفاطِمَةَ في حُجْرِهِ واعْتَنَقَ عَلِيّاً عَلَيهِمُ السلامُ ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ هَؤلاء أهْل بَيتي»[15].
الحديث الحادي عشر: روى أبو المؤيّد موفّق بن أحمد الخوارزميّ في كتاب «فضائل عليّ عليه السلام» بإسناده المتّصل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكذلك روى المرحوم الشيخ الطوسيّ في كتاب «الأمالي» بإسناده المتّصل عن طريق الخاصّة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى أنَّه قال: قال أبي: دفع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم الراية يوم خيبر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ففتح الله عليه، وأوقفه يوم غدير خمّ، فأعلم الناسُ أنَّه مولى كلّ مؤمن ومؤمنة وقال له: «أنتَ منّي وأنا منك» وقال له: «تقاتل يا عليّ على التأويل كما قاتلتُ أنا على التنزيل» وقال له: «أنتَ منّي بمنزلة هارون من موسى». وقال له: «أنا سلمٌ لمن سالمتَ وحربٌ لمن حاربتَ» وقال له: «أنت العروة الوثقى». وقال له: «أنت تبيّن لهم ما اشتبه عليهم من بعدي». وقال له: «أنت إمامُ كلّ مؤمن ومؤمنة، ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي». وقال له: «أنت الذي أنزل الله فيه: {وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ}[16].
وقال له: «أنتَ الآخذُ بسُنّتي والذابّ عن ملّتي». وقال له: «أنا أوّل من تنشقّ عنه الأرضَ وأنتَ معي». وقال له: «أنا عند الحوضِ وأنتَ معيّ». وقال له: «أنا أوّل مَن يدخل الجنّة وأنتَ معي تدخلها أنتَ والحسنُ والحسينُ وفاطمةُ». وقال له: «إنَّ الله أوحى إلى بأن أقوم بفضلك فقمتُ به في الناس وبلّغتهم ما أمرني اللهُ بتبليغه». وقال له: «اتّق الضغائنَ التي في صدور من لا يظهرها إلّا بعد موتي، اولئك يلعنهم اللهُ ويلعنهم اللّاعنون».
ثمّ بكى [النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم] فقيل: ممّ بكاؤك يا رسول الله؟ قال: «أخبرني جبرئيل أنَّهم يظلمونه، ويمنعونه حقّه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده. وأخبرني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ أنَّ ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم، وعلت كلمتهم، واجتمعت الامّة على محبّتهم، وكان الشانئ لهم قليلًا والكاره لهم ذليلًا، وكثر المادح لهم، وذلك حين تغيّر البلاد، وتضعف العباد، وإلياس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم فيهم».
قال النبيّ: «اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي[17]، وهو من ولد ابنتي يظهر الله الحقّ بهم ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتّبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم». قال: وسكن البكاء عن رسول الله ثمّ قال: «معاشر المسلمين أبشروا بالفرج، فإنَّ وعد الله لا يُخلَف وقضاؤه لا يُردّ، وهو الحكيم الخبير، فإنَّ فتح الله قريب. اللهُمَّ إنَّهُمْ أهْلُ بَيتي فَأذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرهُمْ تَطْهِيراً. اللهُم اكلأهم واحفظهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعنهم وأعزّهم ولا تذلّهم واخلفني فيهم إنَّك على ما تشاءُ قديرٌ»[18].
الحديث الثاني عشر: روى الخوارزميّ موفّق من أحمد بسنده المتّصل عن واثلة بن الأسقع أنَّه قال: لَمَّا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ عَلِيّاً وفَاطِمَةَ والْحَسَنَ والْحُسَيْنَ تَحْتَ ثَوْبِهِ قالَ: «اللهُمَّ قَدْ جَعَلْتَ صَلَواتِكَ ورَحْمَتَكَ ومَغْفِرَتَكَ ورِضْوَانَكَ على إبْرَاهِيمَ وآلِ إبراهيمَ؛ اللهُمَّ إنَّهُمْ مِنّي وأنَا مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ ورَحْمَتَكَ ومَغْفِرَتَكَ ورِضْوَانَكَ عَلَيْهِمْ». قَالَ وَاثِلَةُ: وكُنْتُ وَاقِفاً بِالْبَابِ فَقُلْتُ: وعَلَيّ يَا رَسُولَ اللهِ بِأبي أنْتَ وامِّي؟ قَالَ: «اللهُمَّ وعلى وَاثِلَةَ»[19].
الحديث الثالث عشر: روى محمّد بن يعقوب الكلينيّ بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} يَعنِي الأئِمَّةَ ووِلَايَتَهُمْ، مَن دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ في بيتِ النَّبِيّ»[20].
الحديث الرابع عشر: روى ابن بابويه بسنده عن الحسين بن عليّ سيّد الشهداء عليهما السلام أنَّه قال: «دَخَلْتُ على رَسُولِ اللهِ في بَيتِ امِّ سَلَمَةَ وقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: يا عَلِيّ هَذِهِ الآية فِيكَ وفي سِبْطَي والأئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وكَمْ الأئِمَّةُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: أنتَ يَا عَلِيّ ثُمَّ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وبَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيّ ابنُهُ، وبَعْدَ عَلِيّ مُحَمَّدٌ ابنُهُ، وبَعْدَ مُحَمّدٍ جَعْفَرٌ ابْنُهُ، وبَعْدَ جَعْفَرٍ موسى ابنُهُ، وبَعْدَ موسى عَلِيّ ابنُهُ، وبَعْدَ عَليّ مُحَمَّدٌ ابنُهُ، وبَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِيّ ابنُهُ، وبَعْدَ عَلِيّ الْحَسَنُ ابنُهُ، والْحُجَّةُ مِن وُلْدِ الْحَسَنِ، هَكَذَا أسماؤُهُمْ مُكْتُوبَةٌ على سَاقِ الْعَرشِ، فَسَألْتُ الله تعالى عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدٌ هَذِهِ الأئِمَّةُ بَعْدَكَ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ، وأعْدَاؤُهُمْ مَلْعُونُونَ»[21].
الحديث الخامس عشر: روى ابن بابويه بسنده المتّصل عن عبد الرّحمن بن كثير أنَّه قال: قُلتُ لأبي عبد اللهِ: ما عَنَي اللهُ عَزَّ وجَلَّ بِقُولِهِ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}؟ قَالَ: «نَزَلَتْ في النَّبِيّ وأمير المؤمنين والْحَسَنِ والحُسَينِ وفَاطِمَةَ علَيهِمُ السَّلامُ فَلمَّا قَبَضَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ نَبِيَّهُ كانَ أمير المؤمنينَ إمَاماً ثُمَّ الحَسَنُ ثُمَّ الحُسَيْنُ ثُمَّ وَقَعَ تَأويلُ هَذِهِ الآيَةِ: {وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ}، وكانَ عَلِيّ بنُ الحُسَيْنِ إماماً ثُمَّ جَرَتْ في الأئِمَّةِ مِن وُلِدِ الأوصِياءِ عليهِمُ السَّلامُ فَطاعَتُهُمْ طَاعَةُ اللهِ ومَعْصِيَتُهُمْ مَعْصِيَةُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ»[22].
وكذلك جاء عن ابن بابويه مثل هذه الرواية المذكورة باختلاف يسير في اللفظ، ونقلها ابن بابويه عن جابر بن يزيد الجُعفيّ عن الإمام محمّد الباقر. عن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام[23].
الحديث السادس عشر: روى ابن بابويه في «الأمإلى» بسنده عن أبي بصير أنَّه قال: قُلْتُ لِلصَّادقِ جَعْفَر بنِ مُحَمَّدٍ علَيهِمَا السَّلامُ مَن آلُ مُحَمَّدٍ؟ قالَ: «ذِرِّيَّتُهُ». قُلْتُ: مَن أهْلُ بَيتِهِ؟ قَالَ: «الأئِمَّةُ الأوصِياءُ»، قُلتُ: مَن عِتْرَتهُ! قَالَ: «أصْحَابُ العَباءِ»، فَقُلتُ، مَن امَّتُهُ؟ قَالَ: «المؤمِنُونَ الَّذِينَ صَدَقُوا بِما جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، المُتَمَسِّكُونَ بِالثَّقَلَيْنِ اللَّذَيْنِ امِرُوا بِالتَّمَسُّكِ بِهِمَا كِتابِ اللهِ وعِتْرَتِهِ أهلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أذهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرهُمْ تَطْهِيراً»[24].
الحديث السابع عشر: روى ابن بابويه في «الأمالي» عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال: «يَا أبَا بَصِيرٍ، نَحْنُ شَجَرَةُ الْعِلْمِ ونَحْنُ أهلُ بيَتِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ، وفي دارِنا مَهبَطُ جِبرائيلَ عَلَيهِ السَّلامُ ونَحْنُ خُزَّانُ عِلمِ اللهِ، ونَحْنُ معادِنُ وَحي اللهِ مَن تَبِعَنَا نَجَا، ومَن تَخَلَّفَ عَنَّا هَلَكَ، حَقّاً على اللهِ عَزَّ وجَلَّ»[25].
الحديث الثامن عشر: جاء في «ذخائر العقبي» عن عمر بن أبي سَلَمَة ربيب رسول الله صلّى الله عليه [و آله] وسلّم والربيب يعني ابن الزوجة، جاء عنه أنَّه قال: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ على رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} (الآية) وفي البيتِ امُّ سَلَمَةَ رَضِي اللهُ عَنْها فَدَعَا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ، فاطِمَةَ وحَسَناً وحُسَيْناً فَجَلَّلَهُمْ بِكساء وعَليّ خَلْفَ ظَهْرِه، ثُمَّ قالَ: «اللهُمَّ هَؤلاء أهْلُ بَيتي فَأذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً». قَالَتْ امُّ سَلَمَةَ: وأنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أنْتِ على مَكَانِكِ وأنْتِ عَلَى خَيْرٍ»[26].
الحديث التاسع عشر: أخرج السيوطيّ عن ابن مردويه والخطيب عَنْ أبي سَعيدٍ الخدرِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ يَوْمُ امِّ سَلَمَةَ امِّ الْمُؤمِنينَ رَضِيّ اللهُ عَنْهَا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ على رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ بِهَذِهِ الآيةِ: {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهُ صلّى الله عليه واله وسَلّم بِحَسَنٍ وحُسَيْنٍ وفَاطِمَةَ وعَلِيّ فَضَمَّهُمْ إليهِ ونَشَرَ عَلَيْهِمْ الثَّوبَ، والْحِجَابُ على امِّ سَلَمَةَ مَضْرُوبٌ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ هَؤلاءِ أهْلُ بَيتِي، اللهُمَّ أذهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً». قَالَتْ امُّ سَلَمَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: فَأنَا مَعَهُمْ يَا نَبِيّ اللهِ؟ قَالَ: «أنتِ على مَكَانِكِ، وإنَّكِ على خَيْر»[27].
الحديث العشرون: أخرج محبّ الدين الطبريّ عن «مسند أحمد بن حنبل»، والدولابيّ، عن امّ سلمة أنَّها قالت: بَينَما رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم، في بَيْتِهِ يَوْماً إذ قَالَتِ الْخادِمُ[28]: إنَّ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ بِالسُّدَّةِ، قَالَتْ: فَقَالَ لي: «قُومي فَتَنَحِّي عَنْ أهْلِ بيتي»، قَالَتْ: فَقُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ في الْبَيتِ قَريباً فَدَخَلَ عَلِيّ وفَاطِمَةُ ومَعَهُمْ الْحَسَنُ والْحُسَينُ وهُمَا صَبِيّانِ صَغِيرانِ، فَأخَذَ الصَّبِيَّينِ فَوَضَعَهُا في حُجْرِهِ وقَبَّلَهُما واعتَنَقَ عَلِيّاً بِإحدى يَدَيْهِ وفَاطِمَةَ بالأخرى وقَبَّلَ فَاطِمَةَ وقَبَّلَ عَلِيّاً فَأغْدَقَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوداءَ ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ إليكَ لا إلى النَّارِ أنا وأهْلُ بَيْتِي». قَالَتْ قُلْتُ: وأنَا يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيكَ؟ قَالَ: «وَأنتِ»[29].
[1] «غاية المرام» ص 287، الحديث الثاني، وكذلك نقله في «غاية المرام» ص 288 تحت عنوان الحديث السادس عشر عن الثعلبيّ بإسناده عن امّ سلمة. وذكره أيضاً في ص 291 من كتابه تحت عنوان: الحديث السابع والثلاثون نقلًا عن «الفصول المهمّة» لابن صبّاغ المالكيّ. وذكره كذلك باختلاف يسير في اللفظ في ص 295 تحت عنوان: الحديث الرابع عشر عن تفسير القرآن لمحمّد بن العبّاس بن ماهيار الشيعيّ بسلسلة سند شيعيّ عن امّ سلمة. وجاء في ص 295 منه تحت عنوان: الحديث السابع عشر عن محمّد بن العبّاس بن ماهيار، عن امّ سلمة. وورد تحت عنوان: الحديث العشرون عن «أمالي» الشيخ الطوسيّ عن امّ سلمة، وكذلك ورد بسند آخر عن امّ سلمة تحت عنوان: الحديث الحادي والعشرون نقلًا عن «أمالي» الشيخ الطوسيّ أيضاً. وذكره أيضاً في ص 299 تحت عنوان: الحديث الثلاثون، عن أبي على الطبرسيّ، عن تفسير أبي حمزة الثمالي عن امّ سلمة. وذكره في «ذخائر العقبي» ص 22 وص 23 عن «معجم» ابن قبائي، وذكر أيضاً عدداً من الأحاديث الاخرى عن الترمذيّ في ص 21 منه. ويقول صاحب «الفصول المهمّة» في هامش ص 205: وذكر هذا الحديث أحمد بن حنبل في ص 292 من الجزء السادس من مسنده. ونقله أيضاً الواحديّ في تفسير هذه الآية عن كتاب «أسباب النزول» ص 267، وكذلك نقله ابن جرير في تفسيره. وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والطبرانيّ. وذكره في «الدرّ المنثور» ج 5 ص 198 عن ابن جرير، وابن منذر، وابن أبي حاتم والطبرانيّ، وابن مردويه. وأورده كلّ من صاحب «ينابيع المودّة» ص 107 بإيجاز، و«نظم درر السمطين» ص 238 باختلاف يسير في اللفظ، و«الفصول المهمّة» ص 80باختلاف يسير في اللفظ، وكذلك ذكره ابن المغازليّ في «المناقب» ص 304 بإيجاز، وجاء أيضاً في «مطالب السُّؤل» ص 8.
[2] «غاية المرام» ص 287، الحديث الثالث، ويقول صاحب «الفصول المهمّة» في هامش ص 205: ذكر هذا الحديث أحمد بن حنبل في ص 323 من الجزء السادس من مسنده، والثعلبيّ في تفسيره.
[3] «غاية المرام» ص 287، الحديث الرابع.
[4] «غاية المرام» ص 288 الحديث التاسع، و«ذخائر العقبي» عن الدولابيّ ص 21، و«الصواعق المحرقة» ص 85، و «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198، و«كنز العمّال» ج 7، ص 204، و«اسد الغابة» ج 4 ص 29 باختلاف يسير في اللفظ، و«كفاية الطالب» للگنجيّ ص 372.
[5] إلَة على وزن عِدَة وأصلها وَألَ على وزن وَعَدَ من مادّة وَألَ- وَألًا يعني طلب النجاة، فإلَة، بمعنى النجاة والفيض والرحمة كما جاء في بعض الأحاديث أنَّه: لمّا نظر إلى الرحمة هابطة- الحديث. وربّما كانت العبارة في الأصل «مَن نَدعُ» ونالها التصحيف فصارت «مَن تَدعُ»؛ بل يبدو أنَّها كانت «من يدعو» كما جاء في بعض آخر من نسخ الحديث.
[6] «غاية المرام» ص 289، الحديث 18، وجاء في «المستدرك» للحاكم ج 3 ص 147 باختلاف يسير، ونقل أيضاً في «غاية المرام» ص، الحديث 33، عن الحموينيّ. وذكر في «ينابيع المودّة» ص 108، هذا الحديث عن زينب باختلاف يسير في اللفظ. «شواهد التنزيل» ج 2، ص 32 و33.
[7] المِرط هو الكساء وكلّ ثوب غير مخيط، مُرَحَّل: موشّى بنقوش رحال الإبل. وقال البعض: مُرجَّل من مادّة مِرجَل بمعنى القدر، وفي ضوء هذا المعنى، فقد نسجوا عليه نقوش القدر.
«غاية المرام» ص 289، الحديث 22. ونقل هذا الحديث أيضاً في «غاية المرام» ص 288 الحديث 11 عن «صحيح البخاريّ»، عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة. ونقله كذلك عن «صحيح مسلم» بسنده عن صفيّة بنت شيبة، عن عائشة في ص 288 تحت عنوان الحديث 12- «ينابيع المودّة» ص 107 عن «صحيح مسلم» وعن الحاكم في «المستدرك»- «كفاية الطالب» للگنجي ص 373، «مطالب السؤل» ص 8، «شواهد التنزيل» ج 2 ص 35 33، 36، 37.
[8] «غاية المرام» ص 289، الحديث 25 وذكره كلّ من مسلم في صحيحه، باب فضائل أهل بيت النبيّ ج 7، ص 130و البيهقيّ في «السنن» ج 2، ص 149 والطبريّ في «التفسير» عند تفسير الآية، ج 22، ص 5 والحاكم في «المستدرك» ج 3، ص 147، والسيوطيّ في «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198، وابن كثير في «التفسير» ج 3، ص 485.
[9] «غاية المرام» ص 289، الحديث الثالث والعشرون، وجاء في «ذخائر العقبي» ص 24، موجزاً عن أحمد بن حنبل ومسلم، وفي «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198. وجاء حديث عائشة في «كفاية الطالب» للگنجيّ ص 374.
[10] «غاية المرام» ص 288، الحديث الثالث عشر.
[11] لم يُفهَمْ معنى لغوف ولكن جاء في «شواهد التنزيل» التفَّ عليهم بثوبه، والتفع عليهم بثوب، وجمع رسول الله بثوب عليهم.
[12] «غاية المرام» ص 288 الحديث السابع عشر، و«شواهد التنزيل» ج 2، ص 37، عن جميع بن عمير باختلاف يسير في اللفظ، وص 38، وص 39.
[13] «غاية المرام» ص 288 الحديث التاسع عشر، وجاء في «ذخائر العقبي» ص 23 موجزاً عن أبي حاتم، وعن أحمد بن حنبل في المسند وفي «المستدرك» للحاكم ج 2، ص 416، و«مشكل الآثار» للطحاويّ ج 1، ص 335، و«مجمع الزوائد» ج 9، ص 167 موجزاً، و«الدرّ المنثور» ج 5، ص 198، و«سنن البيهقيّ» ج 2، ص 152، وتفسير «الطّبري» في تفسير الآية ج 22، ص 6، و«ينابيع المودّة» ص 108 مع اختلاف في اللفظ، و«مناقب ابن المغازليّ» ص 305، و«تذكرة الخواصّ» ص 133، و«شواهد التنزيل» ج 2، ص 39، وأيضاً ص 41، وص 45.
[14] «غاية المرام» ص 287، الحديث الأوّل، وذكره أيضاً بسند آخر تحت عنوان: الحديث الخامس. وذكر الحاكم في «المستدرك» ج 3، ص 147. هذا الحديث وقال: هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأخرجه الذهبيّ في «تلخيص المستدرك» وقال: صحيح على شرط مسلم.
[15] «غاية المرام» ص 290الحديث الحادي والثلاثون.
[16] الآية 3، من السورة 9: التوبة.
[17] إذا صحّت هذه العبارة، فيمكن أن تكون كما ذهب إليه صاحب «جنّات الخلود» من أنَّ للإمام العسكريّ عليه السلام اسمين: الحسن، وعبد الله، فذكر رسول الله هنا اسم والد الإمام المهديّ على إنَّه عبد الله.
[18] نقل صاحب «غاية المرام» هذا الحديث عن الخوارزميّ في ص 292، الحديث 39، وعن «أمالي» الطوسيّ في ص 296، الحديث 22.
[19] غاية المرام» ص 292، الحديث الأربعون. وذكره في «الصواعق المحرقة» ص 86، وفي «الدرّ المنثور» ج 5، ص 199، وفي «ينابيع المودّة» ص 108، مع اختلاف في اللفظ عن امّ سلمة.
[20] «غاية المرام» ص 291، الحديث الأوّل.
[21] «غاية المرام»، ص 292، الحديث السادس.
[22] «المصدر السابق» ص 293، الحديث السابع.
[23] «المصدر السابق»، ص 295، الحديث الحادي عشر.
[24] «غاية المرام» ص 300، الحديث الثاني والثلاثون.
[25] «المصدر السابق»، الحديث الثالث والثلاثون.
[26] روى صاحب «ذخائر العقبي» ذلك في ص 21، عن الترمذيّ وقال: حديث حسن، وجاء أيضاً في «مشكل الآثار» ج 1، ص 335، و«صحيح الترمذيّ» ج 12، ص 85 في تفسير الآية، و«تفسير الطبريّ» ج 22، ص 7، و«تفسير ابن كثير» ج 3، ص 485 و«ينابيع المودّة» ص 107، وقال: في هذا الباب الأحاديث عن امّ سلمة، ومعقل بن يسار وأبي الحمراء، وأنس بن مالك، وقال أيضاً: نقل في «سنن الترمذيّ» عن امّ سلمة أنَّها قالت: إنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: جلّل على الحسن والحسين وعليّ وفاطمة كساء ثمّ قال: اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. فقالت امّ سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: قفي في مكانك إنَّك إلى خير. هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب. وفي هذا الباب حديث عن أنس، وعمر بن أبي سلمة، وأبي الحمراء. وقال علاء الدين السمنانيّ في «شرح كبريت احمر» شرح الكبريت الأحمر: أخرج البيهقيّ، والحاكم صحّحه نحو حديث الترمذيّ عن امّ سلمة. وذكر ابن المغازليّ أيضاً هذا الحديث في «المناقب» ص 303، وأورده الگنجيّ في «كفاية الطالب» ص 372.
[27] «الدرّ المنثور» ج 5، ص 198؛ و«المناقب» لابن المغازليّ ص 304 مع اختلاف لفظيّ. ونقل الحسكانيّ في «شواهد التنزيل» من ص 22 إلى ص 26 عدداً من الأحاديث بأسناد مختلفة عن أبي سعيد الخدريّ.
[28] جاءت العبارة في «الفصول المهمّة» بهذا اللفظ: بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيتي يوماً إذ قال الخادم إلخ.
[29] «ذخائر العقبى» ص 21 و22، «الفصول المهمّة» لابن الصبّاغ ص 7.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة