المبادئ الدولية للأخلاقيات المهنية في الصحافة
المؤلف:
طارق موسى الخوري
المصدر:
أخلاقيات الصحافة النظرية والواقع
الجزء والصفحة:
ص 268- 272
2025-11-24
23
المبادئ الدولية للأخلاقيات المهنية في الصحافة:
أصدره الاجتماع الاستشاري الرابع للصحفيين العالميين والإقليميين الذي عقد في باريس عام 1983 تحت رعاية منظمة اليونسكو. وشارك في الاجتماع الأطراف التالية منظمة الصحافيين العالمية، الاتحاد العالمي الكاثوليكي للصحافة، اتحاد الصحافيين لأميركا اللاتينية، اتحاد العاملين في الصحافة في أميركا اللاتينية، اتحاد الصحافيين العرب، اتحاد الصحافيين الأفارقة واتحاد الصحافيين الاسبان، وهي تمثل حوالي 400 ألف صحافي عامل من جميع مناطق العالم.
مبدأ [1] حق الشعب في المعلومات الصادقة:
للشعب والأفراد الحق في الحصول على صورة موضوعية عن الحقيقة من خلال إعلام دقيق شامل وكذلك الحق في التعبير عن أنفسهم بحرية من خلال مختلف وسائل الاتصال الإعلامية والثقافية.
مبدأ [2] التزام الصحافيين بالحقيقة الموضوعية:
المهمة الأولي للصحافي أن يخدم حق الشعب في الحصول على المعلومات الصادقة الموثوقة من خلال التكريس الشريف للحقيقة الموضوعية حيث يتم نقل الحقائق بضمير واع بمحتواها الصحيح بإبراز ارتباطاتها الأساسية وبدون تشويه، مع الإبراز المناسب للقدرة الخلاقة للصحافي حتى يتم تزويد الشعب بالمادة المناسبة ليستطيع تشكيل صورة دقيقة وشاملة بسهولة للعالم توضح اصل وطبيعة وجوهر الأحداث، وسير وأوضاع الشؤون والقضايا وفهمها بأكبر قدر من الموضوعية.
مبدأ [3] مسؤولية الصحافي الاجتماعية:
ان المعلومات التي تنقلها الصحافة تفهم باعتبارها حاجة اجتماعية وليس رفاهية، وهذا يعني بأن الصحافي يشارك في المسؤولية حول المعلومات التي ينقلها وهو مسؤول ليس فقط أمام من يسيطرون على وسائل الإعلام ولكن في النهاية أمام الجمهور بشكل عام ومختلف الأطراف الاجتماعية ومسؤولية الصحافي الاجتماعية تتطلب بان عليه أن يتصرف تحت مختلف الظروف بما يتسق مع الضمير الأخلاقي الشخصي.
مبدأ [4] نزاهة الصحافي المهنية:
الدور الاجتماعي للصحافي يتطلب أن تكون مهنته متميزة بأعلى مقاييس النزاهة، بما فيها حق الصحافي بالامتناع عن العمل ضد معتقداته أو كشف مصادر المعلومات وكذلك الحق بأن يشارك في صنع القرار في الوسيلة التي يعمل بها. النزاهة المهنية لا تسمح للصحافي أن يقبل أي نوع من الرشاوي أو إعلاء اي مصلحة شخصية على المصلحة العامة. وكذلك فان من الأخلاقيات المهنية احترام الملكية الفكرية وبشكل خاص الامتناع عن انتحال الرأي.
مبدأ [5] حق الشعب في المعلومات والمشاركة:
أن طبيعة المهنة تتطلب ان ينمي الصحافي حق وصول الشعب إلى المعلومات ومشاركة الشعب في وسائل الإعلام بما فيها الحق في تصحيح المعلومة أو تعديلها وحق الفرد في الرد.
مبدأ [6] احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية:
ان الجانب الأساسي في مبادئ مهنة الصحافي أن يحترم حق الفرد في الخصوصية بما يتناسب مع شروط القانون الدولي والوطني فيما يتعلق بحماية الحقوق وسمعة الآخرين ومنع الطعن والقذف والافتراء وتشويه السمعة.
مبدأ [7] احترام مصلحة الشعب:
ان القواعد المهنية للصحافي تقضي باحترام المجتمع الوطني ومؤسساته الديمقراطية وأخلاقياته العامة.
مبدأ [8] احترام القيم العالمية وتنوع الثقافات:
ان الصحافي المخلص يدعم القيم العالمية للإنسانية وفي مقدمتها السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي والتحرر الوطني في الوقت الذي يحترم فيه الصفة المميزة والقيم وكرامة كل ثقافة وكذلك حق كل شعب ان يختار بحرية ويطور أنظمته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لهذا على الصحافي المشاركة بفاعلية في إعادة التشكيل الاجتماعي نحو الإصلاح الديمقراطي ويساهم من خلال الحوار لخلق مناخ من الثقة في العلاقات الدولية المؤدية إلى السلام والعدالة في كل مكان، وانفراج العلاقات الدولية ونزع السلاح والتنمية الوطنية. ومن الأخلاقيات المهنية ان يدرك الصحافي البنود المتعلقة بذلك التي تحتويها المعاهدات والإعلانات والقرارات
الدولية.
مبدأ [9] القضاء على الحروب والشرور الأخرى التي تواجه الإنسانية:
ان التزام الصحافي الأخلاقي بالقيم العالمية الإنسانية تقضي بأن يمتنع عن تقديم اي تبرير أو تحريض للحروب العدوانية وسباق التسلح خاصة الأسلحة النووية وجميع أشكال العنف والكراهية والتمييز خاصة العرقية والتفرقة العنصرية والاستبداد من قبل الأنظمة الظالمة والاستعمار الجديد وكذلك المشاكل والشرور التي تبلى بها الإنسانية مثل الفقر وسوء التغذية والأمراض، وبعمله هذا فان الصحافي يستطيع ان يساعد في القضاء على الجهل وسوء التفاهم بين الشعوب ويجعل مختلف الفئات في الدولة متفهمة لحاجات ورغبات الأطراف الأخرى، ويؤكد احترام حقوق وكرامة جميع الأمم والشعوب والأفراد بدون تمييز مبني على أساس العرق والجنس والقومية والدين أو المعتقد الفلسفي.
مبدأ [10] تطوير نظام عالمي جديد للإعلام والاتصال:
يعمل الصحافي في العالم المعاصر بشكل متواصل نحو بناء علاقات دولية جديدة بشكل عام ونظام إعلامي عالمي جديد بشكل خاص. هذا النظام الجديد يفهم على أنه جزء أساسي من النظام العالمي الاقتصادي الجديد، ويهدف إلى القضاء على الاستعمار وتحرير ودمقرطة حقل الإعلام والاتصال على المستويين الوطني والعالمي، على أسس التعايش السلمي بين الشعوب واحترام كامل لهويتهم الثقافية، وعلى الصحافي التزام خاص في تنمية وتطوير العملية الديمقراطية للعلاقات الدولية في حقل الإعلام وبشكل خاص تقوية وحماية علاقات السلم والصداقة بين الدول والشعوب.
والاتصال على المستويين الوطني والعالمي، على اسس التعايش السلمي بين الشعوب واحترام كامل لهويتهم الثقافية، وعلى الصحافي التزام خاص في تنمية وتطوير العملية الديمقراطية للعلاقات الدولية في حقل الاعلامم وبشكل خاص تقوية وحماية علاقات السلم والصداقة بين الدول والشعوب.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة