الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في اليابان
المؤلف:
طارق موسى الخوري
المصدر:
أخلاقيات الصحافة النظرية والواقع
الجزء والصفحة:
ص 241- 242
2025-11-23
26
الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في اليابان:
قانون الصحافة:
تم إقراره في 21 حزيران (يونيو) عام 2000 من نقابة ناشري ومحرري الصحف اليابانية.
"إدراكا للرسالة المهمة للصحافة على عتبة القرن الحادي والعشرين واخذين على أنفسهم عهدا لمواصلة جهدهم نحو مستقبل مشرق وسلمي وضعت نقابة ناشري ومحرري الصحف اليابانية هذا القانون للصحافة".
ان حق الشعب في المعرفة مبدأ عالمي يدعم المجتمع الديمقراطي، هذا الحق لا يمكن ضمانته بدون وجود وسائل الإعلام التي تعمل بضمان مبدأ حرية الكلام والتعبير وهي ملتزمة في ذات الوقت كلية بأعلى مقاييس الأخلاق والاستقلال التام عن جميع القوى.
ان الصحف الأعضاء مصممة على ان تحتفظ بدورها الأساسي رافعة أولا لواء المبادئ الأخلاقية في هذا المجال.
في مجتمع حديث ملئ بكم هائل من المعلومات فان الشعب يحتاج باستمرار إلى قرارات حكيمة سريعة وصحيحة حول ماهية المعلومات الحقيقية وأي معلومات يختار أنها مسؤولية الصحف الأعضاء ان تستجيب لمثل هذه المتطلبات لإتمام رسالتها الثقافية والشعبية من خلال كتابة التقارير العادلة والدقيقة ومن خلال التعليقات المسؤولة.
ويجب على جميع رجال الصحافة، رجالا ونساء، الذين يعملون على أداء واجباتهم في التحرير والإنتاج والإعلان والتوزيع أن يدعموا حرية الكلام والتعبير، كما أن عليهم أن يتصرفوا بشرف واحترام بطريقة تضمن هذه المسؤوليات وتنفيذها ويقووا ثقة القراء بصحيفتهم.
الحرية والمسؤولية:
أن حرية التعبير هي حق إنساني أساسي، وللصحف الحرية المطلقة في التغطية الاخبارية ومقالها الافتتاحي وفي ممارسة الحرية وعلى الصحف الأعضاء أن تكون واعية ومدركة لمسؤوليتها الثقيلة ومتنبهة باستمرار بان لا تسئ إلى المصلحة العامة.
الدقة والعدالة:
تعتبر الصحف أول مصدر للتاريخ، ومهمات الصحافيين تكمن في الملاحقة المتواصلة للحقيقة، وكتابة التقرير أو الخبر يجب أن تكون دقيقة وعادلة ويجب ان لا تكون أبدا محكومة بالمعتقد الشخصي الصحافي أو انتماءاته، أن حكم التحرير يجب أن يكون تعبيرا شريفا عن إيمان الكاتب وليس من اجل المجاملة وتحقيق الشعبية.
الاستقلال والتسامح:
ان الصحف الأعضاء تؤيد استقلالها من اجل التعليق الحر والكلمة الحرة وعليها معارضة التدخل من أي قوى خارجية وان تعقد النية من اجل ان تبقى حذرة من أولئك الذين يرغبون في استعمال الصحف لتحقيق أغراضهم الشخصية، ومن الناحية الأخرى عليهم أن يعطوا بطيب خاطر مجالا للآراء المخالفة لآرائهم بشرط أن تكون مثل هذه الآراء صحيحة وعادلة ومسؤولة.
احترام حقوق الإنسان:
على الصحف الأعضاء ان يعطوا احتراما كاملا لكرامة الإنسان ويقدروا عاليا شرف الأفراد ويعطوا اعتبارا جديا لحقوقهم في الخصوصية، وعليهم ان يعترفوا بالأخطاء ويصححوها بسرعة.
وفي حالات عندما يكون فرد أو مجموعة قد تعرضوا لضرر غير مبرر يجب اتخاذ الخطوات المناسبة لتصحيح الوضع بما فيه شرط إعطاء الفرصة للرد.
اللياقة والاعتدال:
على الصحف خلال تنفيذ مهمتها الجماهيرية والثقافية ان تكون متوفرة لأي شخص من اجل قراءتها في أي وقت وأي مكان، ويجب أن تكون على درجة من اللياقة من ناحية التحرير والإعلانات، وعلى الصحف ان تمارس في كل الأوقات الاعتدال والوعي العقلاني السليم.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة