... ليستفتح [الحاج] الطواف بالحجر الأسود فيستقبله بوجهه ثم يرفع يديه ويقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (1).
ثم يدنو منه فيقبله فإن لم يتمكن من تقبيله فليمسحه بيده ثم يقبلها فإن لم يقدر على ذلك أومأ إليه بيده ثم قال: أَمَانَتِي أَدَّيْتُهَا وَمِيثَاقِي تَعَهَّدْتُهُ لِيَشْهَدَ لِي عِنْدَكَ بِالْمُوَافَاةِ اللَّهُمَّ إِيمَاناً بِكَ وَتَصْدِيقاً بِكِتَابِكَ وَعَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَعِبَادَةِ الشَّيْطَانِ وَعِبَادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ بَسَطْتُ يَدِي وَفِيمَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي فَاقْبَلْ إِحْسَانِي وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَالذُّلِّ وَمَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (2).
فإذا بلغ باب الكعبة فليقل: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وعَافِنِي مِنَ السُّقْمِ وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ وادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والْإِنْسِ وشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ (3).
فإذا استقبل الميزاب فليقل: اللَّهُمَّ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ وادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والْإِنْسِ وأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ (4).
ويقول بين الركن الغربي واليماني اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي واهْدِنِي وعَافِنِي.
ويقول كلما استقبل الحجر الله أكبر السلام على رسول الله (5).
ويقبله في كل شوط فإن لم يقدر فليفتتح به وليختم به فإن لم يقدر فليمسح بيده عليه ويقبلها فإن لم يقدر على ذلك فليشر إليه.
ويقول في طوافه: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ عَلَى ظُلَلِ الْمَاءِ كَمَا يُمْشَى بِهِ عَلَى جُدَدِ الْأَرْضِ وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأَخَّرَ وأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وكَذَا (6).
ويسأل ما أحب.
ويقول عند باب البيت: سَائِلُكَ فَقِيرُكَ مِسْكِينُكَ بِبَابِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهِ بِالْجَنَّةِ.
فإذا بلغ الركن اليماني فليستلمه ويقبله فإن فيه بابا من أبواب الجنة وليشر منه إلى زاوية المسجد مقابل هذا الركن ويقول: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ] رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ (7).
فإذا كان في الشوط السابع فليقم على المستجار وهو دون الركن اليماني ويبسط يديه على البيت ويلصق بطنه وخده ويقول: اللَّهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ والْعَبْدُ عَبْدُكَ وهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ (8).
وليتعلق بأستار الكعبة ويدعو الله كثيرا ويسأله حوائجه للدنيا والآخرة.
ويقبل الركن اليماني في كل شوط ويعانقه وليقل: اللَّهُمَ تُبْ عَلَيَّ حَتَّى أَتُوبَ واعْصِمْنِي حَتَّى لَا أَعُودَ (9).
فإذا فرغ من أسبوعه فليأت مقام إبراهيم وليصل ركعتي الطواف ويقرأ في الأولى منهما الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون.
__________________
(1) الوسائل، ج 9، الباب 12 من أبواب الطّواف، ح 3، ص 401 بتفاوت.
(2) الوسائل، ج 9، الباب 12 من أبواب الطّواف، ح 1، ص 400 بتفاوت.
(3) الوسائل، ج 9، الباب 20 من أبواب الطّواف، ح 5، ص 416 بتفاوت.
(4) الوسائل، ج 9، الباب 20 من أبواب الطّواف، ح 3، ص 416 بتفاوت.
(5) الوسائل، ج 9، الباب 21 من أبواب الطّواف، ح 2، ص 418.
(6) الوسائل، ج 9، الباب 20 من أبواب الطّواف، ح 1، ص 415 مع زيادة
(7) الوسائل، ج 9، الباب 20 من أبواب الطّواف، ح 1، ص 415، بتفاوت ما
(8) الوسائل، ج 9، الباب 26 من أبواب الطّواف، ح 1 و4 و9، ص 423، ص 425.
(9) الوسائل، ج 9، الباب 20 من أبواب الطّواف، ح 4، ص 416.
الاكثر قراءة في الطواف والسعي والتقصير
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة