 
					
					
						  تأثير حفل الكوكتيل (الفيزياء الصوتية والإدراك السمعي في البيئات المزدحمة)					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						جيرل ووكر
						 المؤلف:  
						جيرل ووكر					
					
						 المصدر:  
						سيرك الفيزياء الطائر
						 المصدر:  
						سيرك الفيزياء الطائر					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص453
						 الجزء والصفحة:  
						ص453					
					
					
						 2025-08-23
						2025-08-23
					
					
						 308
						308					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				في حفل صغير يكون الناس فيه واقفين ويتحدثون في أزواج، تجد أن كل فرد يقف على مسافة مقبولة اجتماعيًّا» من الآخر ويسمع كلاهما الآخر من دون أي مشكلة. ومع ذلك، لماذا يُصبح السمع أصعب كلما ازدادت كثافة الحضور في الغرفة؟ وماذا يفعل كل زوج من المتحدثين نتيجة لذلك؟ ولماذا يظلُّ من الممكن تمييز الصوت؟ قد تلاحظ حدوث نفس تلك التأثيرات في العديد من البيئات الصاخبة الأخرى، مثل في مطعم مُزدحم أو في عربة مترو.
الجواب: كلما ازدادت كثافة الأشخاص، ازدادت الضوضاء الخلفية الناتجة عن صوت حديثهم الأصوات الآتية منهم إليك مباشرة، بالإضافة إلى الأصوات المنعكسة من الجدران والسقف ومن الأشخاص الآخرين أيضًا. عندما تُصبح الضوضاء الخلفية بنفس ارتفاع صوت المحادثة التي تنخرط فيها ترفع أنت وشريكك صوتكما تلقائيا، وهو ما يُعرَف بـ تأثير ظاهرة لومبارد الذي سُمِّي نسبة إلى إيتيان لومبارد الذي درس هذه الظاهرة في عام .1911 وبما أنَّ كل المتحدثين الآخرين يُعانون من نفس المشكلة، فإنهم يرفعون بدورهم أصواتهم أيضًا من ثَمَّ تظلُّ لديك مشكلة في سماع ما يقوله شريكك. في مرحلة ما لتجنب الصراخ، تقترب أنت وشريكك أحدكما من الآخر بشكل أكثر من الطبيعي (بحيث تصيران داخل المساحة الشخصية لكلَّ واحدٍ منكما). إذا أسكت أحدهم الحضور ليُعلن عن شيءٍ ما على سبيل المثال، ثم عاود الناس الحديث، تعود مستويات الصوت (تدريجيا مع الوقت إلى القيم التي كانت عليها سابقا. درس تأثير ظاهرة لومبارد في بعض الحيوانات مثل الطيور التي ترفع مستويات صوت نداءاتها حينما تقابلها أصوات خلفية متزايدة تصدر من الطيور الأخرى.
إذا قام أحدهم بتسجيل محادثتك مع شريكك باستخدام ميكروفون واحد ثم أعاد تشغيل ما سجله لاحقًا في غرفة هادئة، فعلى الأرجح لن تتمكن من تمييز ما يقوله شريكك كما كنتَ تميزه حينما كنتَ تسمعه وجها لوجه. الفرق هو أنك تسمع شريكك بأذنيك وأنتما تتحدثان وجهًا لوجه؛ إذ يساعدك التأخير الزمني البسيط بين ما تسمعه الأذن وبين الاختلاف الطفيف في شدة الصوت في الأذنين على تمييز صوت شريكك من بين باقي الأصوات الأخرى. يُطلق على هذا التأثير اسم «تأثير حفل الكوكتيل». يُمكن أيضًا أن تُساعدك رؤية حركة فم شريكك ولغة جسده في ملء فراغات الكلمات غير المسموعة أو حتى جمل كاملة لم تسمعها بوضوح. لا تتوفر أي من هذه المفاتيح حينما تستمع إلى محادثة سجلها ميكروفون واحد . حينئذٍ يتوجب عليك البحث عن مفاتيح أخرى، مثل البحث عن الأفكار الذكية أو النغمات المميزة المدفونة في ضجيج الخلفية. في بعض الأحيان يكون التقاط المحادثة من بين هذه الضوضاء الخلفية سهلا للغاية، كما يحدث حين تتمكن بسهولة من سماع صوت أحد أفراد الجمهور الذي كان يجلس بالقُرب من المسجل عندما كانت الحفلات الموسيقية تُسَجِّل بشكل غير قانوني. تستخدم بعض الحيوانات القدرة على التعرُّف على الأصوات المألوفة في خلفية صاخبة، مثل فرخ البطريق الملكي الذي يتمكن من سماع والديه في وسط الضجيج الذي تنتجه الآلاف من طيور البطريق الأخرى المجاورة.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الصوت
					 الاكثر قراءة في  الصوت					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة