اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
قواعد وحدود الدعاية الصهيونية
المؤلف:
الدكتور محمد صاحب سلطان
المصدر:
الدعاية وحروب الإعلام
الجزء والصفحة:
ص 134-139
2025-08-20
23
قواعد وحدود الدعاية الصهيونية:
استفادت الحركة الصهيونية من القواعد والحدود التي وضعها الباحث الأمريكي وليم البيج في فلسفتها الدعائية، وهذه القواعد هي:
القاعدة الأولى:
(يجب ألا ننسى أن للدعاية حدوداً لا تستطيع أن تتجاوزها فهي لا تستطيع أن تلغي الحقائق الموضوعية).
تشير الموسوعة البريطانية في زاوية تعريفها للدعاية إلى أن الذي يمارس الدعاية لديه هدف أو مجموعة من أهداف وبغية تحقيقها يتعمد تقديم مجموعة مختارة من الحقائق بطريقة يعتقد أنه سيكون لها التأثير الأكبر، وقد يعمد إلى حذف حقائق معينة ولكنه لا يستطيع أن يلغي الحقائق الموضوعية.
ومن هنا فقد أفادت الصهيونية من هذه القاعدة واستغلتها في مجال التطبيق الدعائي فعلى سبيل المثال لا تستطيع الدعاية الصهيونية أن تلغي حقيقة الوجود العربي في فلسطين ولكنها بالمقابل تحاول التركيز على الآراء الخاصة بقيام الكيان الصهيوني وعرضها على العالم على كونها حقائق موضوعية تستند إلى الأفكار الآتية:
- الحق الديني لليهود في فلسطين استناداً لما كتبوه في التوراة.
- الحق التاريخي فيما تسميه الدعاية الصهيونية أن فلسطين كانت موطن اليهود تاريخياً.
- الحق الشرعي فيما تسميه الدعاية بشرعية قيام الكيان الصهيوني دولياً.
- الحق الحضاري فيما تسميه الدعاية الصهيونية بالكفاءة والحضارة اليهودية.
القاعدة الثانية:
(أن تقبل الرسالة الدعائية يعتمد على معلومات الجمهور وخبراته والظروف التي يتم فيها بث الرسالة).
يشير الباحث الأمريكي وليم البيج من خلال هذه القاعدة إلى حقيقة مهمة هي أن محتوى المضمون الدعائي نفسه يعتمد على التطابق بين ما تقوم به الدعاية وبين معلومات الجمهور وظروف وسيلة نقل المادة الدعائية، وهو الجانب الذي أخذته بنظر الاعتبار الدعاية الصهيونية على مختلف مراحل تطورها.
القاعدة الثالثة:
(يمكن للدعاية أن تقوم بوظيفة مزدوجة هي التنفيس عن الجمهور وإعادة توفيق أفكاره وصياغتها).
استخدمت الدعاية الصهيونية مختلف الأساليب في تحقيق أهدافها ومن هذه الأساليب أسلوب التنفيس عن الجمهور بما يتلاءم مع طبيعته ورغباته وميوله. لذا كانت الدعاية الصهيونية عملية نفسية يتم خلالها إعادة توفيق أفكار المجتمع المستهدف وصياغتها بالشكل الذي يتلاءم وأهداف هذه الدعاية.
القاعدة الرابعة:
(تلجأ الدعاية دائماً إلى التلاعب بمشاعر الجماهير كالخوف والكراهية والكبرياء والأنانية وغيرها).
إن العامل الذي اعتمدت عليه الدعاية الصهيونية في تعبئتها ليهود العالم هو عامل التلاعب بمشاعر الجماهير، فعامل الخوف مثلاً وعدم الثقة، الذي عملت الحركة الصهيونية في كل وسائلها الدعائية والعملية إلى تحويله إلى قاعدة مرعبة تجعل يهود العالم يشعرون باستمرار التوتر والارتباك إزاء مصير يبدو مظلماً، والوصول إلى مثل هذه الحالة عملية سهلة، إذ استطاعت الحركة الصهيونية بوسائلها الخفية أن تستفز غير اليهود لدفعهم إلى اضطهاد اليهود.
وحين يقع الاضطهاد تطل الحركة الصهيونية برأسها لا لتكشف عما فعلت ولكن لتلوح لليهودي المرتجف بأن في مقدورها أن تنقله إلى واحة الرجاء التي سيشعر فيها بالراحة والاطمئنان في دولة يهودية لا وجود فيها للمعادين للسامية.
القاعدة الخامسة:
كثيراً ما يؤدي منطق الأحداث الداعية إلى أن يكون كاذباً. فهو يخترع القصص الإخبارية عن القادة المعادين ويشوه إحصائياتهم وهو يقوم بحملات (التشكيك والإشاعة). لقد اعتمدت الدعاية الصهيونية في شحن عواطف اليهود من جهة، وكسب التأييد العالمي من جهة أخرى على أسلوب غوبلز (وزير الدعاية النازي) القائل (اكذب ثم اكذب فلابد أن يبقى من كذبك شيء).
القاعدة السادسة:
(إن نجاح أسلوب اختراع القصص وتلفيقها يعتمد على تقديم هذه القصص للجمهور بطريقة تبدو معقولة وقابلة للتصديق. كما يعتمد هذا النجاح على سذاجة الجمهور وسلامة نيته وسرعة تصديقه لهذه القصص).
اعتمدت الدعاية الصهيونية على أسلوب اختراع القصص التي تصبح مجالاً واسعاً للتخيلات، وذلك لأن القصة التي توحي بحدث معين أو بصورة معينة هي سلبية دائماً وفي الظروف الصعبة تساهم هذه القصة في تعميق الإحساس باليأس.
القاعدة السابعة:
(يميل الداعية إلى المبالغة في الروايات والشائعات والمعلومات التي يبثها على الجمهور، وذلك بقصد التأثير عليه).
ولا تكتفي الدعاية الصهيونية بالمبالغة في الروايات والمعلومات أو بنشوء الشائعة نشأة ذاتية، بل تعمد إلى خلقها والإيحاء بها ومحاولة نشرها على أوسع نطاق.
القاعدة الثامنة:
(لا يهتم الداعية بتقديم المعلومات الصحيحة غير المتحيزة، ولكن اهتمامه يتركز في اختيار المعلومات التي تثير الاستجابة المرغوبة).
إن التلميح والإيحاء أحد تكنيكات الدعاية الصهيونية وينطوي على توجيه المعلومات التي يستفاد منها فقط في أهداف هذه الدعاية واستبعاد المعلومات التي لا تثير الاستجابة المطلوبة من قبلها.
القاعدة التاسعة:
(إن إحدى الوسائل القديمة في تطويع الرأي العام هي تشتيت الفكر وصرف اهتمامه عن الموضوعات الأصلية إلى موضوعات تافهة فرعية).
لجأت الدعاية الصهيونية في عملها الدعائي إلى أسلوب يعرف بأسلوب تحويل الانتباه بقصد لفت نظر الجمهور إلى مسألة معينة بقصد صرفها عن مسألة أخرى لجعل الجمهور المستهدف من قبل هذه الدعاية أن يركز عليها. وتحويل الانتباه يرافقه أسلوب آخر يعرف في مفاهيم الدعاية بالتجاهل المتعمد الذي تلجأ إليه الدعاية الصهيونية إذا كان الرد لا يستحوذ على عناصر قوية تمكنه من مواجهة الآخرين.
القاعدة العاشرة:
(يعتمد الداعية على التكرار المتصل والمستمر لكل ما يدعو إليه).
أفادت الدعاية الصهيونية من هذه القاعدة انطلاقاً من كون التكرار المتصل والمستمر يبعث في نفس المرء عواطف القوة والثقة. فالتكرار يشعر الجماعة بأن المصدر الذي يكرر هذه المنبهات مصدر قوي فينشأ عن ذلك شعور بالاندماج بهذه القوة، ومن جهة أخرى فإن التكرار المتصل والمستمر يثير شعوراً باليقظة.
القاعدة الحادية عشرة:
(يجب أن يحرص الداعية على تجنب الدخول في جدال أو مناقشات ذلك لأن الداعية يعترف بوجود جانب واحد فقط للمشكلة، وعليه ألا يثير ببياناته الانعكاسات المرتبطة بالموضوع الذي يتحدث فيه).
حرصت الدعاية الصهيونية ومنذ البداية على تجنب الدخول في جدال ومناقشات عميقة لأي موضوع يحظى بالاهتمام المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وغالباً ما توظف المعلومات المطروحة من خلال أسلوب الانتقاد وتجعلها تتجه باتجاه واحد لكي لا يدخل الجمهور في متاهة وينصرف عن الاهتمام بالموضوع الذي تريده هذه الدعاية.
القاعدة الثانية عشرة:
(يجب أن تفيد الدعاية المعاصرة من الأساليب العلمية والفنية الحديثة التي تؤدي إلى جذب انتباه الجماهير، وهذه الأساليب كثيرة ومتنوعة وتختلف باختلاف المواقف المختلفة).
لقد استفادت الدعاية الصهيونية من أحدث الأساليب العلمية والفنية الحديثة لجذب انتباه الجمهور من قبلها سواء كان هذا الجمهور داخلياً أو خارجياً وبالشكل الذي يؤمن نجاحها على المستويين.
القاعدة الثالثة عشرة:
(يجب أن يكون أسلوب الداعية بسيطاً واضحاً ودقيقاً).
لجأت الصهيونية في خطابها الدعائي الموجه إلى العالم إلى أسلوب البساطة والوضوح والدقة في طرح المشكلة ومعالجتها، وبالشكل الذي يضمن أقصر الطرق للوصول إلى هدف الدعاية الصهيونية.
القاعدة الرابعة عشرة:
يجب أن يتعرف الداعية على الاتجاهات السائدة لجمهوره، ويجب أن يصل هذه الاتجاهات بالأفكار التي يريد صياغتها ونشرها).
لقد استطاعت الدعاية الصهيونية استغلال أهم المكونات الأساسية للاتجاهات النفسية في المجتمع المراد التأثير عليه من خلال عملية الدعاية ومن خلال هذه المكونات وهي:
ا. الجانب المعرفي، ويتضمن:
- المدركات الحسية.
- المعلومات العامة.
- الفنون الجميلة.
ب. الجانب العاطفي: وقد عملت الدعاية الصهيونية على استغلال هذا الجانب من خلال العوامل الآتية:
- الإحباط.
- الكبت.
- المثل العليا.
ج. الجانب السلوكي: سعت الدعاية الصهيونية إلى التأثير في هذا الجانب من خلال التحرك على:
- الأسرة.
- المدرسة.
- وسائل الإعلام.
- الثقافة العامة السائدة في المجتمع.
القاعدة الخامسة عشرة:
(لما كانت الدعاية هي المقدرة على استخدام الرموز للتأثير بها على الجمهور، فيجب على الداعية أن يعرف هذه الرموز معرفة جيدة حتى يستطيع أن يعبر بها عن الاتجاهات المرغوبة).
إن الاتجاهات النفسية كانت وما زالت محور الكثير من الدراسات الإعلامية في موضوع الدعاية الصهيونية.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
