 
					
					
						فقدان السمع الناجم عن الضوضاء					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						جيرل ووكر
						 المؤلف:  
						جيرل ووكر					
					
						 المصدر:  
						سيرك الفيزياء الطائر
						 المصدر:  
						سيرك الفيزياء الطائر					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص456
						 الجزء والصفحة:  
						ص456					
					
					
						 2025-08-18
						2025-08-18
					
					
						 239
						239					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				عندما ظهرت موسيقى الروك آند ،رول، وبخ عدد لا حصر له من الآباء أبناءهم من المراهقين على سماع هذه الموسيقى لأنها ستتسبب في تدمير سمعهم. أظهرت الدراسات المبكرة أن هذا التنبؤ لم يكن صحيحًا؛ ومع ذلك، بدأت أضرار السمع بالظهور مع تطور موسيقى الروك، وخاصةً بعد أن صارت أكثر صخبا في الحفلات والنوادي الليلية (وبعد ذلك سماعها بشكل مُركَّز من خلال سماعات الرأس. في الواقع، بعد سنوات من التعرض للموسيقى الصاخبة، سواء أثناء العروض الموسيقية الحية أو الاستماع إلى الموسيقى المسجلة من خلال سماعات الرأس التي تُستخدم في استديوهات التسجيل، عاني بعض موسيقيّي الروك المخضرمين من مشكلات جسيمة. على سبيل المثال، فقد تيد نادجينت السمع تماما في إحدى أُذنيه، بينما عانى بيتر تاونزهيند (من فريق ذا هو) ولارس أولريتش من فريق( ميتاليكا) من طنين الأذن المتواصل الذي كان عاليًا بما فيه الكفاية حتى أثر سلبًا على قدرتهما على النوم والتركيز.
يُعاني العديد من منسقي الأغاني الدي جيه الذين يعملون في الحفلات الموسيقية والنوادي الليلية الصاخبة إما من فقدان السمع المؤقت بعد ترك العمل، أو فقدان السمع الدائم، أو طنين الأذن. كما بدأت الأضرار التي تُصيب السمع في الظهور لدى من يستخدمون أجهزة تشغيل الموسيقى المحمولة من جراء سماع الموسيقى عبر سماعات الرأس بصوت مرتفع. يمكن بالطبع أن يتسبب العديد من المصادر الأخرى للصوت الصاخب أو المفاجئ في فقدان السمع، مثل صوت منافيخ الأوراق، وجَزَّازات العُشب، وصوت الألعاب النارية القريبة، والطلقات النارية، والمطارق الثقابة، ومحركات الطائرات النفاثة، والدراجات النارية، وسيارات السباق. يتَّخِذ العديد من الناس الاحتياطات اللازمة الآن، إذ يرتدي البعض سدادات الأذن «الخاملة» التي تُخفّف الضجيج دون عزله تماما، والتي تكون على شكل أسطوانات مصنوعة من الفلين تسدُّ فتحة الأذن، بينما يستخدم آخرون سدادات وسماعات الأذن النشطة» التي ترصد أي ضجيج مستمر في الخلفية، مثل صوت مُحرّك الطائرة وتُلغيه تماما بحيث لا يُعد مسموعا. لماذا تتسبب الأصوات العالية في هذه الأنواع المتعدّدة من مشكلات السمع؟ وكيف تُلغي سدادات وسماعات الأذن النشطة الضوضاء المحيطة؟ الجواب: تظلُّ تفاصيل فقدان السمع المؤقت أو الدائم بسبب الضوضاء العالية غير مفهومة. قد يتسبب في الفقدان المؤقت للسمع انخفاض تدفق الدم إلى الأذن الداخلية بسبب انقباض الأوعية الدموية. أما فقدان السمع الدائم فقد ينجم عن انثناء الخلايا الشعرية للقوقعة المسئولة عن تحويل التردُّدات الصوتية إلى إشارات عصبية للدماغ. إذا انثنت الخلايا الشعرية واختلفت الإشارات عن النسق المعتاد، فقد يعتقد الدماغ أنَّ هذا التغيير يدلُّ على دخول الصوت إلى الأذن؛ ومِن ثَمَّ يصل هذا الشعور المتعلق بالصوت إلى الوعي وينتج عن ذلك الشعور بالطنين.
يرصد جهاز مصفر في سدادات وسماعات الأذن النشطة الصوت المحيط ويُنتج صوته الخاص. إذا كان الصوت الحيط ثابتًا إلى حد ما، يُنتج الجهاز حينئذ موجةً صوتية لها نفس السعة الموجية والتردُّد. قد يبدو أنَّ هذا يزيد الأمر سوءا. ومع ذلك، تكون الموجة الصادرة معاكسة تمامًا للموجودة في البيئة المحيطة؛ ومن ثم تلغي الموجتان إحداهما الأخرى داخل أذنيك عن طريق التداخل الهدّام. يمكن أن يكون التأثير الناتج عن هذه العملية مُذهلًا، فإذا ارتديت سماعات الأذن النشطة التي تلغي الضجيج دون تشغيلها، فإن صوت الطنين الصادر من محركات الطائرة، على سبيل المثال، يكاد يكون غير محتمل. أما إذا ضغطت زر التشغيل، فسينخفض صوت الطنين فجأة حتى يصير همسًا خافتا.
 
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الصوت
					 الاكثر قراءة في  الصوت					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة