القانون العام
القانون الدستوري و النظم السياسية
القانون الاداري و القضاء الاداري
القانون الاداري
القضاء الاداري
القانون المالي
المجموعة الجنائية
قانون العقوبات
قانون العقوبات العام
قانون العقوبات الخاص
قانون اصول المحاكمات الجزائية
الطب العدلي
التحقيق الجنائي
القانون الدولي العام و المنظمات الدولية
القانون الدولي العام
المنظمات الدولية
القانون الخاص
قانون التنفيذ
القانون المدني
قانون المرافعات و الاثبات
قانون المرافعات
قانون الاثبات
قانون العمل
القانون الدولي الخاص
قانون الاحوال الشخصية
المجموعة التجارية
القانون التجاري
الاوراق التجارية
قانون الشركات
علوم قانونية أخرى
علم الاجرام و العقاب
تاريخ القانون
المتون القانونية
وسائل الاثبات الحديثة في العصور الحديثة
المؤلف:
ولاء سعد حسن
المصدر:
وسائل الاثبات الحديثة ودورها في مسائل الأحوال الشخصية
الجزء والصفحة:
ص12-20
2025-07-21
98
تبدأ العصور الحديثة منذ مطلع القرن (15) م والتي مازالت مستمرة حتى الآن، بزغت في هذا العصر عدة تطورات تضافرت مع بعضها في تكوين العصور الحديثة اهمها التطور العلمي والتقني الذي اثر بصورة واضحة على كافة مجالات الحياة بشكل عام وعلى وجود وسائل حديثة للإثبات بشكل خاص ان جوهر ما حدث في هذه الحقبة هو عملية تطورية على اثرها انتقل كل من العلم والتقنية من طور الى اخر، اما مصطلح التقدم الذي شاع استعماله في القرن السابع عشر فانه مصطلح اجتماعي ذا مضمون اخلاقي(1)، يشير التقدم الى الاتجاه التصاعدي نحو هدف مخطط له بغية تحسين الحياة الانسانية(2) ولا يشمل الا الارتقاء نحو الافضل، وتعلقه المباشر بالذات والمعايير الاخلاقية الاجتماعية، اما التطور فهو مصطلح اشمل من ذلك فهو ينظر للأمر بوجه عام ويشتمل على الاتجاه نحو الافضل او الاسوأ من دون توكيد ان ما حدث هو افضل دائماً، ويؤثر( توماس كون ) استخدام مصطلح التطور العلمي لان التقدم يفرض على النشاط العلمي التزام اجتماعي اخلاقي وهو ان يتجه نحو الافضل والا اصبح مقتصراً على الملاحظة السلبية لتكوين العالم (3)، ونذهب برأينا الى اعتماد مصطلح (التطور العلمي والتقني ) في دراستنا هذه لأن العلم والتقنية المؤثرة في وسائل العصور الحديثة والتي تعدّ مصدرها لا تتجه للأفضل دائماً وانما قد تتجه للأسوأ كما حدث مع وسيلة جهاز كشف الكذب (4) ومصل الحقيقة.
أثر التطور على العديد من مجالات الحياة حتى صار صورة طبيعية من صورها، وقد واجه القضاء آثاره على هيئة وقائع وتصرفات ذات طبيعة مختلفة توجب على القاضي اثباتها بوسائل خاصة تلائم طبيعتها المختلفة، وكان القضاء الجنائي سباقاً في ذلك كونه واجه توظيف وسائل ذات طبيعة علمية وتقنية في ارتكاب الجريمة وكان ( Hans Gross) أول من استخدم المعرفة العلمية في التحقيقات الجنائية (5) ، ثم اعتمدها القضاء الخاص في بعض المسائل كمسائل الاهلية، وابرام واثبات التصرفات الالكترونية، وتجد هذه الوسائل تطبيقاً اوسع في مجال الاحوال الشخصية لاتساق طبيعة الوسائل مع المسائل التي تتضمنها الاحوال الشخصية.
وتعدّ الخبرة هي الوسيلة الاساسية في هذه العصور، وعلى الرغم من انها ليست بوسيلة حديثة بالنسبة للقضاء الاسلامي لكن في اوروبا تم استحداثها كاستثناء من القاعدة العامة للشهادة والتي تنص على (يجب على الشاهد أن يشهد على الواقعة التي شهدها ولا يحق له ان يُدلي برأيه فيها)(6)، وقد استعان القضاء الانجليزي بشهادة الخبراء منذ عام 1554م وكان ذلك في قضية Buckley v. Rice وقد افاد تصريح القاضي (Thomas) الى (اذا ما تعلقت المسائل المعروضة على القضاء بعلوم أخرى فمن الشرف للقضاء ان يتقدم بطلب العون من المختصين بتلك العلوم، ففي قضايا الايذاء العمدي اعتاد الجراحون اخبار القضاء فيما اذا كان هذا الأذى متعمد ام لا لان معرفتهم تؤهلهم لتمييز ذلك بشكل افضل)(7)، اما في القضاء الامريكي فقد أعتمد رأي الخبير في عام 1859 وذلك في قضية Wilson People . حول تحديد ما إذا كانت الجروح على المتوفى ناجمة عن أدوات حادة أو غير حادة (8)، وقد اعتمدها القضاء الفرنسي في عام 1894م في قضية Dreyfus (9) ، وتندرج تحت مفهوم الخبرة عدة وسائل يمكن تصنيفها وفق الآتي :
اولاً : الوسائل العلمية : ساهم التطور العلمي في مجال الكيمياء التحليلية والتقنية العلمية في تقليل كمية الجهد المبذول لبلوغ النتائج وعمل على زيادة دقة تلك النتائج فأصبحت تقترب من نسبة الـ 100%، وهذا ما ساعد على الكشف الطبي المبكر للكثير من الحالات المرضية انتفع القضاء من هذا التطور والذي اعتمد عدة وسائل من بينها :
1 - تحليل بقع الدم :BPA: هو عملية لتقييم بقع الدم المتروكة في مسرح الجريمة باستخدام التعرف البصري على انماط الدم من خلاله يتم إعادة بناء الأحداث، وتشخيص ما اذا كانت الجريمة قتلاً ام انتحاراً ام مجرد حادث، لقد نشرت أول دراسة منهجية لبقع الدم بعنوان (فيما يتعلق بأصل وشكل واتجاه وتوزيع بقع الدم بعد جروح الرأس الناجمة عن الضرب) في عام 1895 من قبل الدكتور(Piotrowski) من جامعة كراكوف في بولندا (10)، الذي اجرى تجربته على الارانب بضربها حتى الموت وتتبع بقع الدم وصولاً الى مصدرها (11) ، من خلال كمية الدماء التي سالت واتباع اتجاهها ثم يتم تقييم البقعة الدموية، يعود استخدامها كنظام علم شرعي معترف به في قضاء العصر الحديث إلى عام 1955 ، عندما قدم الدكتور ( Kirk) من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إفادة خطية عن فحصه لأدلة ونتائج بقع الدماء في قضية Ohio v. Samuel Sheppard (12) ، وتتلخص وقائع القضية حول الدكتور (Shepard) الذي أتهم بقتل زوجته وادعى ببراءته بناء على رواية غير منطقية حسب اقتناع المحكمة، وقد اثرت علانية الدعوى على التأثير الاعلامي بإدانته توصل الدكتور (Adelson) الذي كان الخبير في القضية الى ان موت الضحية كان نتيجة الضرب المبرح (13) ، اما(Kirk) فقد أظهر موقف المهاجم والضحية من خلال تحليل BPA الذي بنى من خلاله مسرح الجريمة، وكشف من خلال ذلك عن أن المهاجم ضرب الضحية بيده اليسرى بينما كان Sheppard أيمن (14)
2- تنميط الحمض النووي (البصمة الوراثية) : هو تحليل لجزيء الDNA، قبل ان يعتمد كوسيلة للتحقيق والاثبات القانوني مرّ بعدة مراحل تطورية كان العالم (Miescher) اول من كشف عن وجوده اثناء فحصه للسائل القيحي للضماد، كمادة مستقرة في نواة الخلية واطلق عليها Nucleon (15)، وفي عام 1944 اظهر العالم (Oswald Avery) أن الـDNA هو المادة الوراثية التي تحمل المعلومات و تنقلها الخلايا إلى ذريتهم (16) بعد أن ساد الاعتقاد بان البروتين هو حامل المادة الوراثية الا ان ما توصل اليه (Avery) لم يحظى بالقبول العلمي حينذاك (17) ، بعد ذلك ظهرت الحاجة الى معرفة التركيب الجزيئي للـDNA لأجل معرفة آلية عمله، اعتقد في ذلك (Linus Pauling ) ان الDNA لولب ثلاثي(18)، ولكن دحض اربعة علماء عملوا بشكل منفصل ومنافس هذه الرؤية، فبعد اطلاع كل من James Watson; Francis Crick; Maurice Wilkins على الصور التي توصلت اليها (Franklin) بواسطة اشعة X-ray الخاصة بعلم البلورات ان تركيب الـDNA هو سلم لولبي مزدوج (19)، ثم طور (Jeffrey's Alec)، مفهوم التنميط في عام 1975 بدأ Jeffrey's بدراسة علم الوراثة الجزيئي، وفي عام 1977 بدأ باستكشاف الاختلافات في الجينات وتطور عائلات الجينات ، في أوائل الثمانينات بدأ علماء الوراثة في العمل باستخدام تقنية RFLP لتقييد تعدد أشكال طول الشظايا ، مما مكنهم من تحليل مناطق الحمض النووي التي تختلف من شخص لآخر، وفي عام 1984 اكتشف Jeffrey's طريقة جديدة لتحديد هذه المناطق على طول بنية الDNA مما مكنه من عزل العديد من أجزاء محددة من الDNA في وقت واحد باستخدام فيلم اشعة ray- Xطور Jeffrey's صورًا توضح طول هذه الأجزاء في أنماط متكررة تشبه الرموز الشريطية المستخدمة في طرد البيوع بالتجزئة، فأدرك أن لكل فرد انماط مختلفة ومميزة له عن غيره على طول سلم ال DNA (20) واطلق على هذه العملية (بصمة الحمض النووي) (21) .
أول استخدام قضائي لهذه الوسيلة يعود الى عام 1985 في قضية هجرة بريطانية، ساهم في تحديد هوية طفل انجليزي سافر مع والديه الى غانا وعند عودته تم رفض جواز سفره على اعتبار امكانية تزويره كان على المحكمة ان تحدد هوية الطفل هل هو صاحب الجواز ام انه طفل من غانا وطلب محامي العائلة من (Jeffrey's) المساعدة وباستخدام التنميط اثبت ان الطفل انجليزي، اما اول تطبيق لهذه الوسيلة في القضايا الجنائية في العالم كان في المملكة المتحدة عام 1986 ، في قضية قتل فتاتين صغيرتين بعد أن تم اغتصابهما قبل ثلاث سنوات ، الشبه القريب بين القضيتين أسفر عن احتمالية وحدة مرتكب الجريمة ، وبعد ان ألقت الشرطة القبض على (Buckland) اعترف بارتكابه جريمة القتل الثانية لا الأولى، فاستعانت السلطة التحقيقية بـ (Jeffrey's) المقارنة جزئ DNA لمرتكب الجريمتين مع DNA المتهم، قارن (Jeffrey's) عينات السائل المنوي المستخلصة من كلا الضحيتين، مع عينة دم من (Buckland)، وأثبت بشكل قاطع أن كلتا الفتاتين قتلتا على يد نفس الرجل ولكن ليس (Buckland ) (22) ، أصبح (Buckland) أول شخص تثبت براءته عن طريق تنميط الحمض النووي، جمعت الشرطة عينات من الدم أو اللعاب من أكثر من خمسة آلاف رجل محلي لملاحقة القاتل الذي استطاع تجنب الكشف عن طريق إرسال صديقه لتقديم عينة من الدم بعد أن اعترف صديقه بذلك تم القاء القبض على (Pitchfork) الذي اثبت التحليل ادانته (23) .
ثانياً: الوسائل التقنية :ساهم تطور الهندسة الكهربائية في القرن التاسع عشر في ولادة الاجهزة الميكانيكية والالكترونية والرقمية مثل التلغراف والحاسوب والهاتف الثابت والذكي هذا التطور كان نتيجة لدراسات وتجارب مكثفة أعدت من قبل العلماء لاكتشاف الكهرباء مثل(william gilbert و Benjamin Franklin) ايضاً فان مساهمة هندسة الاتصالات في التطور التقني عملت على تحقيق الزمكانية من خلال تقريب الفضاءات الوجودية، ولعل من أبرز انظمة الاتصالات شبكة الانترنيت التي جرى العمل على تكوينها في عام 1960 ، عندما قام (Lick)، بتعميم فكرة "شبكة بين المجرات" لأجهزة الكمبيوتر، وأنشئ أول نموذج للأنترنيت في 1969، اذ سلمت اول رسالة من حاسوب الى آخر، ومازال الانترنيت يواصل تطوره حتى الآن (24).
تحتوي معظم الاجهزة على مجموعة من الخدمات او التطبيقات التي غيرت من شكل التعاملات من هيئتها التقليدية الى هيئتها الرقمية (25) ، مثال ذلك استبدال ارسال المعلومات من رسالة يتم ايصالها الى المرسل اليه بوساطة شركة البريد الى ارسالها بواسطة المرسل من خلال احدى الخدمات التي جاءت بها الهندسة الكهربائية وما ان صارت التقنية جزء من طبيعة حياة الفرد وتعاملاته عمد الافراد الى عرض الادلة المستمدة من مصدر تقني، وعلى الرغم من الاشكالية التي تسببت بها الوسائل حين عرضها امام القضاء الا ان القضاء وجد لها اساس للاستعانة بها كإحدى الوسائل الاثباتية، حتى خصص لها منذ ما يقارب الثلاثين عاماً قسماً خاصاً يتضمن خبراء تقنيين للتعامل معها يطلق عليه (الطب الشرعي الرقمي)، يعدّ تاريخ التقنية شاسع ولا يمكن الالمام بجميعه ولا حتى الالمام بتاريخ جميع وسائل الاثبات التقنية لذا سنقتصر على عرض موجز لبعض من هذه الوسائل في الآتي:
1 - التسجيل الصوتي : هو عملية لنسخ الصوت واعادة الاصغاء اليه استمكنت هذه العملية لأول مرة من خلال جهاز الفونوغراف الذي اخترعه توماس اديسون والذي كان يعتمد على نمط التسجيل التماثلي في عام 1877 ، ثم تم تطويره من قبل Leon Scott))، فصار يعرف بفوناتوغراف، واستمرت سلسلة تطوره وصولاً الى تقنية التسجيل المغناطيسي من خلال صناعة التلغرفون من قبل (Poulsen Valdemar في عام 1900، ثم أدخل نظام الكاسيت المضغوط في عام 1979، وتزامن مع هذه التطورات ادخال تقنية التسجيل الرقمي التي تعمل على تحويل الصوت التناظري إلى رقمي وتخزينه على أشرطة VHS في عام 1977 (26).
2 - التصوير (التقاط الصور الثابتة) يرجع تاريخ التصوير الحديث الى عام 1825 اذ التقطت اول صورة من قبل (Nice)، ثم عمل مع (Daguerre) لتطوير عملية التصوير الضوئي، وصنعت اول كاميرا فوتوغرافية معدة للاستهلاك التجاري في عام 1839) من قبل (Giroux)، كانت الكاميرا عبارة عن صندوق مزدوج مع عدسة أفقية مثبتة في الصندوق الخارجي، وحامل لشاشة تركيز زجاجية ولوحة صورة على الصندوق الداخلي من خلال تحريك الصندوق الداخلي يمكن تحويل الأشياء على مسافات مختلفة إلى صورة (27) ، واصل التصوير تطوره حتى اصبحت الصور تطبع على اشرطة خاصة تدعى (الفيلم)، ثم بدأ الانتقال الى تقنية التصوير الرقمي الذي لا يستخدم الافلام لإتمام عملية التصوير وانما تعمل على حفظها وتخزينها، اما على بطاقات الذاكرة الرقمية أو التخزين الداخلي في الجهاز وصنعت اول كاميرا رقمية من قبل (Steven asson) عام 1975 (28) .
3- التسجيل المرئي ( تصوير الفيديو) : هو الآخر مرّ بعدة تطورات حيث بدأت المحاولات الأولى منذ عام 1876 من قبل (Wordsworth)، الذي اقترح كاميرا الفيلم، والتي كانت عبارة عن صور متحركة تستخدم فيلما فوتوغرافيًا لتسجيل الصور (29)، وفي عام 1951 تم انتاج مسجل الفيديو الأول (VTR) هو مسجل شريط مصمم لتسجيل وتشغيل مواد الفيديو والصوت على شريط مغناطيسي(30)، بدأ الانتقال من التقاط الفيديو التناظري إلى الرقمي في عام ،1981 ، كان ذلك بتطوير كاميرا (Sony Mavic a أحادية العدسة تستخدم هذه الكاميرا قرصا مغناطيسيا دوارًا يبلغ قطره 2 بوصة ويمكنه تسجيل ما يصل إلى 50 إطارًا ثابتًا للتشغيل أو الطباعة ()، واصلت هذه الوسائل تطورها وصولاً الى صورتها الأخيرة التي نعرفها اليوم عبارة عن تطبيقات متوفرة على الأجهزة الذكية للهواتف او على الحواسيب الشخصية او أجهزة خاصة ومختصة بتلك العمليات واجهت الادلة المستنبطة بوساطة الوسائل التقنية صعوبة كبيرة في قبولها في عملية الاثبات نظراً للمشكلات التقنية كعملية تزويرها، وبعد الكثير من المعالجات التقنية تم قبولها .
بعد عقد المقارنة التاريخية بين وسائل اثبات كل عصر بوسعنا التأسيس لنظرية (وسائل الاثبات الحديثة) يمكننا تلخيصها في الآتي:
1- لكل عصر وسائله الاثباتية الحديثة التي لا يؤثر تقادم الزمان في حداثتها بالنسبة لذلك العصر، وينصرف مصطلح الحديثة الى الجديدة من حيث طبيعتها لا زمن وجودها، وقد تكون الوسائل حديثة كانبلاج اول، أو تخضع لعملية تطورية تجعلها تبدوا حديثة من حيث جوهرها.
2 - لجميع الوسائل الحديثة مصدر وجود تُستقى منه، وهذا المصدر ليس واحداً او ثابتاً، وانما هو مصدر متغير، فقد شهدنا اساسات متعددة لكل عصر سالف تارة يكون الفكر الديني هو المؤثر على وجودها وتارة يكون العلم، فضلاً عن ان المصدر نفسه متغير زمنياً من عهد لآخر، فالفكر الديني الذي شهدناه كمصدر لوسائل الاثبات في عهد التقاليد الدينية قد تغير في العصور الوسطى، ومتغير من حيث المحل وان كان في زمن واحد فالفكر الديني للعصور الوسطى في شبه الجزيرة العربية لم يكن ذاته في اوروبا.
3- يجب ان تحظى الوسائل الحديثة بالمقبولية لتتم الاستعانة القضائية بها، وليس هنالك معيار خاص يمكن اعتماده في مقبولية الوسائل التي لم تحظى بالوجود المسبق في العملية الاثباتية القضائية، ولكن من الممكن اعتبار معيار شمولي يستند الى حقيقة ان وسائل الاثبات هي انعكاس لطبيعة الحياة)، فوسائل كل عهد هي ادوات عرفها أناس هذا العهد ووصلت الى درجة من الاعتقاد بصحتها في الاثبات وعدم اجحافها، لكن التسليم بمدى صحتها الاثباتية مرهون بتطور لاحق اما يُغني عن هذه الوسائل بوسائل أفضل، او يثبت مدى اجحافها في الاثبات او عدم صحتها .
_____________
1 - شوقي جلال على طريق توماس كون القاهرة، المكتبة الاكاديمية، 1997، ص 72
2-Francisco J. Ayala, On Human Nature-Biology, 2 - Michel Tibayrenc and Psychology, Ethics, Politics, and Religion, Canada, Elsevier Inc., 2017, p 565.
3- شوقي جلال، مصدر سابق، ص72
4- يراجع في ذلك الصفحة (59) من هذه الدراسة.
5- Dave Kleiman and Craig Wright, et al., The Official CHFI Study Guide (Exam 312- 49): for Computer Hacking Forensic Investigator, 1st Edition, Syngress, Massachusetts, 2007, p56.
6- Adrian Keane and Paul McKeown, The Modern Law of Evidence, Ninth Edition, Oxford University Press, UK, 2012, p. 526.
7- Tal Golan, The History of Scientific Expert Testimony in the English Courtroom, Article in Science in Context, Article in Science in context, Vol 12, Issue 1,1999, p15.
8-Christopher M. Milroy, A Brief History of the Expert Witness, Article in Acad Forensic Pathol, 2017, p519
9-Ramses Delafontaine, Historians as Expert Judicial Witnesses in Tobacco Litigation: A Controversial Legal Practice, Springer International Publishing, 2015, p36.
10-Stuart H. James and William G. Eckert, Interpretation of Bloodstain Evidence at Crime Scenes, 2nd Edition, CRC Press, US, 1998, p4.
11- Silke Brodbeck, Introduction to Bloodstain Pattern Analysis, SIAK-Journal - Journal for Police Science and Practice, Vol. 2, 2012, p.52.
12-Stuart H. James and William G. Eckert, Op Cit, p7.
13- Douglas O. Linder, Famous Trials, Article published on the website, Date of visit 11/11/2019, https://www.famous-trials.com/sam-sheppard/2-sheppard
14-SHANNA FREEMAN & NICHOLAS GERBIS, How Bloodstain Pattern Analysis Date of visit 11/11/2019 Works, Article published on the website, https://science.howstuffworks.com/bloodstain-pattern-analysis4.htm
15- Jenny Vaughan, Who Discovered DNA?, Britannica Digital Learning, US, 2015 , p21
16- خليفة علي الكعبي، البصمة الوراثية وأثرها على الأحكام الفقهية ،طا ، دار النفائس الاردن، 2006، ص21
17- خليفة عبد المقصود زايد وكوثر سعد قش علم الوراثة و أمراض النبات، مصر، المكتبة الاكاديمية، 2009، ص 182 .
18- Jenny Vaughan, Op Cit, p 23
19- سائر بصمه جي، تاريخ العلوم المصور، ج 4 ، دار المعرفة، بيروت، 2017، ص32
20- Tim Junkin, Bloodsworth: The True Story of the First Death Row Inmate Exonerated by DNA Evidence, Algonquin Books, US, 2005, p249:250.
21- An Interview With Sir Alec Jeffreys, Publication Date: 2007.p.3, date 2/6/2020, Article,
https://worldwide.promeqa.com/resources/profiles-in-dna/2007/an-interview-with-sir- alec-jeffreys/
22- Paul Finkelman, The Encyclopedia of American Civil Liberties, Taylor & Francis, London, 2006, p430.
23-Killer breakthrough - the day DNA evidence first nailed a murderer, 24/1/2020 https://www.theguardian.com/uk-news/2016/jun/07/killer-dna-evidence-genetic-profiling-criminal-investigation
24- Evan Andrews, Who Invented the Internet?, Date of visit 1/6/2020, published in https://www.history.com/news/who-invented-the-internet Article
25- جليل الساعدي، عقد بيع البرامج النموذجية للمعلومات دراسة في القانونين العراقي والفرنسي، مقالة منشورة في مجلة الحقوق، الجامعة المستنصرية، مج 5 ، عد 21٫22، 2013، ص 63.
26- Masanori Kimizuka, Historical Development of Magnetic Recording and Tape Recorder, Article published in National Museum of Nature and Science Survey Reports on the Systemization of Technologies, Vol. 17, 2012, p3.
27-Stefan Hughes, Catchers of the Light: The Forgotten Lives of the Men and Women Who First Photographed the Heavens, ArtDeCiel, 2013, p.101, 206.
28-Ahmed Sayeed, You Could Be the Winner (Volume - II), Sankalp, 2019, p68.
29- Richard Abel, Encyclopedia of Early Cinema, Routledge, 2010, p191.
30- Eamon P. Doherty, Digital Forensics for Handheld Devices, CRC Pres, 2012, p41. 5 - Ibid, p.42 .
الاكثر قراءة في قانون الاثبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
