القانون العام
القانون الدستوري و النظم السياسية
القانون الاداري و القضاء الاداري
القانون الاداري
القضاء الاداري
القانون المالي
المجموعة الجنائية
قانون العقوبات
قانون العقوبات العام
قانون العقوبات الخاص
قانون اصول المحاكمات الجزائية
الطب العدلي
التحقيق الجنائي
القانون الدولي العام و المنظمات الدولية
القانون الدولي العام
المنظمات الدولية
القانون الخاص
قانون التنفيذ
القانون المدني
قانون المرافعات و الاثبات
قانون المرافعات
قانون الاثبات
قانون العمل
القانون الدولي الخاص
قانون الاحوال الشخصية
المجموعة التجارية
القانون التجاري
الاوراق التجارية
قانون الشركات
علوم قانونية أخرى
علم الاجرام و العقاب
تاريخ القانون
المتون القانونية
وسائل الاثبات الحديثة في اثبات المعيار المعتبر في عقد الزواج
المؤلف:
ولاء سعد حسن
المصدر:
وسائل الاثبات الحديثة ودورها في مسائل الأحوال الشخصية
الجزء والصفحة:
ص 95-107
2025-07-20
114
ليس هنالك تنظيم تشريعي خاص بإثبات السن القانونية للمتقدمين بطلب عقد الزواج ، لاسيما في الدول النامية اذ نادراً ما يصادف القضاء حالة انعدام الوثائق الرسمية او تعرضها للتزوير (1) كونها تتبع اجراءات مشددة في عمليات تسجيل وتنظيم تلك الوثائق، ولكن بعد عمليات الهجرة التي تزايدت في الآونة الأخيرة واجهت الحالات آنفة الذكر سيما عند وفود الأطفال دون ذويهم والذين يطلق عليهم (القصر غير المصحوبين بذويهم الذين توفر لهم الدول حماية خاصة (2) ، تتبع الدول اجراءات خاصة تختلف من نظام اثبات دولة الى أخرى تضطر الدول الى اتباع وسائل معينة لتقدير العمر في حالة الشك من ان الماثل امامهم أكبر من ال 18 عام، ولكن هنالك نصوص قانونية متفرقة وممارسات خاصة بالطب الشرعي يمكن اعتبارها في ذلك ، وتختلف الاستعانة بالوسائل الحديثة من نظام اثباتي الى آخر ، وتتجه في ذلك الى اتجاهين رئيسين :-
الاتجاه الأول الذي يستعين بالوسائل العلمية و هو اتجاه نظام الاثبات العراقي فقد نص المشرع في قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 في المادة 65 على (يثبت السن بوثيقة رسمية ولقاضي (3) التحقيق والمحكمة أن يهملا الوثيقة إذا تعارضت مع ظاهر حال الحدث ويحيلاه إلى الفحص الطبي لتقرير عمره بالوسائل الشعاعية أو المختبرية أو بأية وسيلة فنية أخرى ما يُستنتج من الشق الأول من هذا النص ان المشرع منح القاضي سلطة اهمال الوثيقة الرسمية المثبتة للسن القانونية للشخص في حالة الشك في هذهِ السن اذ كثيراً ما توحي الهيئة الجسمانية للشخص بانه ذو عمر مغاير لما تم تثبيته في الاوراق الرسمية ، ونجد من باب أولى أن هذه المادة تسري ايضاً في حالة انعدام الاوراق الثبوتية للعمر ، ولكن ما يؤخذ على المشرع انه جعل سريان هذه المادة مقتصراً على الحدث ( الفئة العمرية دون سن الرشد) بالرغم من وجود الكثير من الاوراق الرسمية التي تمنح الشخص عمراً أكبر من عمره الحقيقي ، اما في شقها الثاني فقد أتقن المشرع في ذلك وامتاز على غيره من المشرعين بمنح القاضي سلطة الاستعانة بكافة الوسائل الحديثة المؤدية الى الحقيقة ولم يقيده بوسيلة دون سواها تاركاً للقضاء مجاراة التطورات العلمية . ايضاً فهو اتجاه نظام الاثبات الامريكي الذي يستعين باختبارات التعظم وفحوصات الاسنان(4) اذ يعتمد كل من مكتب إعادة توطين اللاجئين (ORR) وسلطات الهجرة والجمارك (ICE) على هذه الفحوصات لتقدير عمر الأطفال المهاجرين (5) يعتبر الخبراء الطبيون ان هذه الوسائل غير موثوقة علميًا لأن تقديراتها للعمر غير دقيقة للغاية ويتخذ هامش الخطأ فيها مدى 18 شهرا وفي الماضي كان كل من ICE و ORR يميلان إلى تفسير فحوصات العظام أو الأسنان بشكل مختلف فإذا كشف الفحص أن الطفل بين السابعة عشرة والثامنة عشرة والنصف من العمر فإن ORR عادة ما تسجل عمر الطفل على أنه سبعة عشر ، في حين أن ICE سجلته على أنه ثمانية عشر ونصف وبالتالي سلبت حقه من كونه قاصرًا (6).
ويتجه نظام الاثبات الفرنسي الى ( الخبرة العظمية ) في تقدير العمر اذ تشير المادة (43) من قانون حماية الطفل رقم (297) لسنة 2016) الى (" لا يمكن إجراء الفحوصات الإشعاعية للعظام بغرض تحديد العمر في حالة عدم وجود وثائق هوية صالحة وعندما يكون السن المزعوم غير محتمل ، إلا بقرار من السلطة القضائية وبعد الحصول على موافقة الطرف المعني » ، « إن استنتاجات هذه الفحوصات ، التي يجب أن تحدد هامش الخطأ ، لا يمكن أن تتيح بمفردها تحديد إذا كان الشخص المعني قاصرًا. الشك يفيد الشخص المعني. » ، « إذا كان هناك أي شك فيما يتعلق بأقلية عمر الشخص المعني ، فلا يمكن إجراء تقييم لسنه على أساس فحص تطور البلوغ للخصائص الجنسية الأولية والثانوية ».) وقد عدلت هذه المادة (388) من القانون المدني، نستشف من هذه المادة عدة أمور من بينها ان المشرع أخذ باختبارات التعظم كوسائل لتقدير العمر الزمني للشخص على ان تتضمن نتائج هذه الاختبارات مدى هامش الخطأ الذي تستوعبه ، ولا يمكن اللجوء الى هذه الوسيلة الا بناءً على عدة شروط تالية (1 - قرار من السلطة القضائية يقضي بإجراء الخبرة العظمية ،2 موافقة الطرف المعني ، ينص المشرع على لفظة طرف وليس شخص اشارة الى صاحب السلطة الأبوية (الأب والأم (7)) او الممثل القانوني للشخص المراد تقدير عمره وتدخل هذه الموافقة ضمن نطاق المادة 1/371 من القانون المدني على اعتبار وصحة الطفل ، اما اذا تعذر وجود احدهم فينتقل وجوب الموافقة الى الشخص نفسه وقد نظم قانون الصحة ذلك في المواد ( 4-111, 2-111) التي تفيد ان اجراء أي عمل او علاج طبي عموماً يتطلب الموافقة الحرة والمستنيرة للشخص واذا كان الشخص المعني قاصراً او راشداً خاضع للوصاية قادراً على التعبير عن ارادته (8) يجب ان يبدي موافقته وله حق تلقي المعلومات والمشاركة في صنع القرار بطريقة تتلاءم مع درجة نضجه (9) 30 - لا يمكن الاستعانة بالخبرة العظمية لتقدير العمر الا في حالة استمرارية الشك ، وقد بين التعميم الصادر بتاريخ 31 مايو 2013 و تناول المنشور الوزاري المشترك الصادر في 25 يناير 2016 ان الشك يستند على مجموعة من المؤشرات اذ تتم مقابلته اولاً والتحقق من اوراقه الثبوتية وقد نص قانون حماية الطفل 2016 على ذات (الأحكام أعطى المشرع للخبرة العظمية في تقدير العمر حجية القرينة القضائية ، وفي قرار لمحكمة النقض بينت فيه ان تقدير الدليل يخضع لسلطة القاضي (إن التقييم الذي يجريه القاضي للعمر الفسيولوجي ... يقع ضمن ممارسته لسلطته التقديرية لتقييم قيمة الأدلة ونطاقها ، وخاصة الخبرة الطبية) (10) ، تبين السوابق القضائية الموقف القضائي من الخبرة العظمية بانها قرينة غير قاطعة لا تقدم يقيناً ولا تحظى بذات القيمة الاثباتية التي لهوية الاحوال المدنية ، ومن بين تلك القرارات قرار محكمة الاستئناف الإدارية ان نتائج الخبرة في عظام الرسغ والكوع الأيسر والتي تبين العمر العظمي للشخص والتي لم تُستكمل بالفحص المورفولوجي والأشعة السينية للأسنان ، أظهرت فرقًا بين العمر الذي تم تقييمه باستخدام هذه الطريقة و العمر الثابت في شهادة الميلاد ، لا يكفي في حد ذاته لاستبعاد شهادة الميلاد باعتباره خالي القيمة الإثباتية لأنه كما يشير محامي الدفاع ، ان تحديد العمر عن طريق فحص العظام به هامش خطأ كبير ) (11) ، وفي قرار محكمة CA de Versailles (لا تقدم الخبرة الطبية التي تم إجراؤها يقينا كافيًا لاستبدال وثائق الحالة المدنية المقدمة) (12)
انها التزام بحماية وسلامة الاتجاه الثاني (الذي يستعين بوسائل اخرى) : وهو اتجاه نظام الاثبات الانجليزي الذي يرفض فكرة تعريض الشخص الى الفحص الطبي لعدم موثوقيته وخطورته حتى أن الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل RCPCH صرحت (لا توجد حاليًا طريقة موثوقة متاحة لتحديد الشخص اذ يتأثر العمر الدقيق للشخص بالعديد من العوامل المؤثرة على بداية سن البلوغ وعملية نضج الهيكل العظمي بأكملها ، مما يجعل الإجراءات الطبية المستخدمة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غير موثوقة)(13)، ويعتمد على معيار (Merton) وهو معيار غير طبي وانما مبني على تخمين وتقدير العمر من قبل الأخصائيين الاجتماعيين المدربين على ذلك بناءً على مقابلة شخصية مع الشخص المعني واعتماد أدلة وثائقية مُستقاة من تاريخه العائلي وخلفيته التعليمية وأنشطته خلال السنوات القليلة الماضية ويؤخذ في نظر الاعتبار العرق ومدى ثقافته ، هذه المبادئ جاء بها قرار محكمة الاستئناف في قضية B v Merton London Borough Council (14) وأهملت المحكمة التقرير الطبي الذي أرفق مع ملف القضية وفي قضية لاحقة A Croydon أوضحت المحكمة العليا موقفها من اهمال التقرير الطبي (نظرا لاحتواء التقارير الطبية على هامش خطأ يبلغ عامين فلا يمكن اعتبارها دليلاً قاطعا على العمر ويجب أن تؤخذ في الاعتبار فقط مع جميع الأدلة المقدمة في الواقع و يتم تحديد العمر من قبل الأخصائيين الاجتماعيين المدربين في هذا الصدد) (15)، ولضمان هذا المعيار بصورة سليمة يجب ان يخضع الخبير الاجتماعي لتدريب خاص وان يملك خبرة في ذلك الشأن تكونت من خلال خدمته الطويلة كأخصائي اجتماعي في خدمات الأطفال أو وحدة اللجوء التابعة للسلطة المحلية هذه الضمانات وحدها غير كافية وانما يجب ان تستكمل بمدى فهم فلسفة إرشادات ADCS(16) وسيتم تطبيقها (17).
اما الفقه الاسلامي فقبل ان توجد هذه الوسائل تقصى عن البلوغ بوساطة الوسائل التقليدية والتي تمثلت بالإقرار بالنسبة للاحتلام والحيض كونهما لا يعرفان الا من قبل الشخص نفسه ، ويشترط الحنفية للصبي المقر ان تجاوز سن ال 12 عام واشترط الحنابلة اتمام العاشرة من عمره ، اما الفتاة فاشترطوا تمام التاسعة ، ولا يشترط ان يقيم البيئة على اقراره ولا ان يقويه بيمين واستثنى الشافعية اليمين احتياطاً (18) ، ويذهب الجعفرية الى اثبات الاحتلام والحيض بالإقرار والبيئة والشياع (19) (وسيلة اثباتية تتبع في تقليد الأعلم لدى الجعفرية وتعني الشائع بين الاوساط العلمية او العامة ، وربما تعني هنا افاد اهل الخبرة باحتلامه ) ، اما الانبات فمن السهولة اثباته بالكشف عنه ، ويذهب الجعفرية الى اثباته بذات الوسائل التي تثبت الاحتلام والحيض (20)، ويذهب المالكية الى صحة اقرار المقر ببلوغه بالإنبات (21)، ويثبت البلوغ بالسن بالبينة ولدى الشافعية شهادة رجلين وتقبل شهادة اربع نسوة شهدن ولادته (22) ، ولا يقبل اقراره لدى الجعفرية وانما يثبت عمره الزمني بالبينة او الشياع وقول ابويه (23) ، اما الفقه الحديث فنحيل الى قواعده العامة بالنسبة الى مقبولية هذه الوسائل في الاثبات.
تساعد الوسائل الحديثة (العلمية) في اثبات السن، فبالنسبة الى العمر الزمني فقد كشف العلماء عن وجود صلة ما بين العمر البيولوجي والزمني وفي ضوء ذلك فقد اقترح جمع من العلماء وسائل تقديرية (تقريبية) للكشف عن العمر الزمني من خلال معرفة العمر البيولوجي تحتمل في العديد منها هامش خطأ يبلغ في الاقل فرق( 6 أشهر)، ومن بين هذه الوسائل:
اولاً : اختبارات الهيكل العظمي (اختبارات التعظم) : يمرّ الهيكل العظمي بسلسلة من التغيرات منذ الولادة حتى لحظة الوفاة ويزا من حدوث كل تغير او مجموعة من التغيرات نطاق عمري معين(25) ، فعلى سبيل المثال تتمعدن العظام ويزداد حجمها في مرحلة الطفولة ، ثم يبدأ في اظهار التغيرات التنكسيه اثناء مرحلة البلوغ ، وبعد البلوغ يستمر الهيكل العظمي في الحفاظ على وظائفه لكنه يبدأ بعملية تدهور بطيئة بمرور الوقت تدعى (شيخوخة الهيكل العظمي) (26)
استند العلماء على حقيقة حدوث التغيرات الفسيولوجية للهيكل العظمي في مرحلة عمرية معينة والعمل على كشف الصلة ما بين العمر البيولوجي للهيكل العظمي والعمر الزمني لوجود الانسان، واقترحوا عدة اساليب في تعيين العمر البيولوجي للهيكل العظمي (27) ثم تقدير العمر الزمني على ضوء معرفته ، ويعتمد علماء الانثروبولوجيا في الطب الشرعي على العديد من هذه الاساليب في تقدير العمر الزمني ، ويطلق على تلك الاساليب (اختبارات التعظم) ، تعمل هذه الاختبارات على تحديد التغير الذي تمر فيه منطقة تشريحية معينة من الهيكل العظمي ثم مطابقته مع بيانات خاصة تحوي التغير الذي يحدث في المنطقة التشريحية مشيرة الى العمر التقديري ، يتطلب اجراء اختبار التعظم للأحياء الحصول على صورة شعاعية للمنطقة التشريحية في الهيكل العظمي ولا يمكن تخمين التغيرات التي تمر بها الا من خلال تصويرها بإحدى وسائل التصوير الشعاعي التي تعد احدى وسائل التقنية الطبية X-ray, US, MRI, CT ) ) (28) وتوصي الدراسات العلمية باستخدام اشعة CT لتصنيف التعظم ( تكوين العظام، واستخدام X-ray لتصنيف التحجر اي تحول الغضروف الناعم الى صلب ، ويوصي الطب الشرعي باستخدام اشعة غير مؤينة لا تتعارض مع مبادئ الصحة والسلامة ، لذا أجريت عدة دراسات صور اشعة MRI و US والتي تعد أكثر اماناً مع صور اشعة X-ray و CT التي تمنح صور أكثر دقة ولكن أكثر خطراً على سلامة جسد الانسان وكان نتجت المقارنة عن تطابق الصور (29) ، يعتمد على وسائل مختلفة في تحديد عمر الأحداث عن البالغين ، فمن بين الاساليب العلمية المعتمدة في اختبارات التعظم لتقدير عمر الاحداث الطريقة المترية وهي طريقة بسيطة لتقدير عمر الصغار الذين لم تتجاوز اعمارهم سن ال 12 سنة، تقوم هذه الطريقة على العلاقة الطردية بين عملية النضج والنمو وطول العظام الطويلة اذ مع تقدم النضج والنمو يزداد طول العظام الطويلة ، فبعد استحصال القيمة المترية تتم مقارنتها بجدول مرجعي خاص في ذلك(30)، وأسلوب الأطلس فمن خلال اعداد مجموعة من الصور الشعاعية لمناطق تشريحية مختلفة من الهيكل العظمي كاليد والمعصم وخط اليد وكاحل القدم والركبة والكوع ، مع مراعاة الاختلافات الجنسية والأصول العرقية، تم استخلاص صورة واحدة من أصل 100 لاعتبارها المعيار الذهبي للمطابقة ، تتم مقارنة الصورة الشعاعية للفرد المراد تقدير عمره مع صورة الأطلس وعلى اثره يتم تقدير العمر وفقاً للصورة الشعاعية الأقرب ويعد أطلس (GP) الأكثر استخداماً والمعترف به دولياً (31)، اما اسلوب العظم المفرد فيتم اخذ صورة شعاعية لعدة مناطق تشريحية ويتم تقييمها بصورة مفردة حتى يتم الحصول على قيمة تراكمية، وترتبط كل درجة عددية بعمر زمني معين، وتعدّ طريقة (2 TW1 and ) الأكثر استخداماً والمعترف بها دولياً بعد أطلس (GP )(32) اما الأساليب العلمية المستعان بها في تقدير عمر البالغين فنظراً للتغيرات الضئيلة التي يمر بها الهيكل العظمي اذ اكتمل نمو الكثير من المناطق التشريحية وحققت غالبية المشاشيات النهاية المستديرة للعظام الطويلة الاندماج الكامل مما ينتج عن معايير تشخيص مقيدة والمناطق التشريحية التي تصلح لذلك محدودة لذا فيصبح من الصعوبة تقدير العمر (33) ، ومع ذلك فقد وجد العلماء بعض التغييرات في مناطق تشريحية ذات صلة مع العمر الزمني متمثلة بالطرف الأنسي الترقوة وغالباً ما يتم اعتماد هذا الجزء كونه آخر ما يندمج في الجسم ، اذ يبدأ تعظمه في عمر (12 - 14) سنة ، ويحدث اندماجه الأول في عمر (16- 18) سنة ، وتتأثر عملية الاندماج بالجنس اذ تسبق الاناث الذكور بعام ، وللوصول الى نتائج أكثر دقة تستخدم اشعة CT التي تبلغ دقتها ملم ، اما الاستعانة بأشعة X-ray فهي تنتج عن صور أكثر عرضة للتداخل مع الهياكل التشريحية المحيطة لذا فلا تمنح صورة دقيقة عن المنطقة التشريحية ، تتميز هذه الطريقة بانها سليمة وثبات النطاقات العمري التي يتوصل اليها من خلالها ، وبساطتها ، وموثوقيتها و تمنح نتائج دقيقة خاصة مع صور أشعة CT (34) ، ونلاحظ عليها بانها تمنح نطاق عمري بحدود العامين، والغضروف الضلعي الذي يكون مرن وغير متكلس في الاحداث وبتقدم العمر يبدأ بالتحجر (35) ، وأثبتت بعض الدراسات ان الغضروف قد يتسارع نموه نتيجة بعض المؤثرات مثل النشاط البدني والاجهاد وتعاطي بعض الادوية كالهيروين (36) ، وقد يؤثر العرق في ذلك مثال ذلك الأمريكي ذو الأصل الأفريقي لديه معدل نضج أسرع من القوقازي، لكن هذه الطريقة يختلجها بعض الشك لقلة الدراسات على الجسم الحي ولاحتمالية التعرض الى احد المؤثرات مما تؤدي الى تقدير غير دقيق (37) ، والحوض تعتمد هذه المنطقة في بعض الاحيان وذلك بتصوير العجز والارتفاق العاني بوساطة اشعة CT او Mri ثم تطبيق معايير طبية خاصة ، ويجب مراعاة المبادئ والاخلاق المرتبطة بتعريض هذه المنطقة للإشعاع (38) .
تعد اختبارات التعظم من الاختبارات الخطيرة كونها تعرض الجسم الحي للإشعاع المؤين الذي لديه طاقة كافية للتأثير على الذرات في الخلايا الحية وبالتالي إتلاف المواد الوراثية (DNA) فقد تموت الخلية أو تصبح سرطانية في نهاية المطاف (39) ، يوصى لكي تكون الاختبارات مفيدة في النظام القانوني ان تتغير المنطقة التشريحية بصورة دقيقة ويمكن التنبؤ بها مع السماح باختلاف فردي محدود وان تبدوا مرئية في الصور الشعاعية وان تكون خالية نسبياً من التداخل مع المناطق التشريحية المحيطة بها ، وان يكون الاسلوب العلمي المتبع في تقييم النتائج موثوق وقابل للتكرار مع السماح بالأخطاء الصغيرة من قبل التقنيين (40) .
ثانياً : فحص الأسنان : تعد الاسنان من الاجزاء المهمة التي تساهم في تقدير العمر الزمني للإنسان لاتباعها تسلسل زمني تطوري منظم وفق مراحل تزامن عمر الانسان كأن تتشكل التيجان في المرحلة العمرية (6- 12) سنة (41) ، ولمقاومتها للتغيرات الغذائية والهرمونية والمرضية خاصة عند الأطفال وخضوعها لسيطرة جينية اقوى من العظام (42) ، وتعد عملية التشكيل والتمعدن وظهور الاسنان هي الاكثر صلة بعملية تقدير العمر الزمني (43) ، ويُستخدم في ذلك عدة طرق لتقييم عمر الأسنان المعتمدة والتي يمكن تصنيفها الى الطرق البصرية وهو فحص سريري باستخدام ادوات بسيطة ، تعتمد هذه الطريقة اما على (اندفاع الأسنان) وذلك بفحص قوس الفك العلوي والسفلي ، قد يوفر هذا الفحص تقدير عمر الأسنان حتى سن 12- 13 سنة ، الا انها تعتبر وسيلة غير موثوقة للغاية ، لأن اندفاع الاسنان عملية مستمرة تتضمن فترات غير نشطة في حياة الطفل ، كما أنه نادرًا ما يتأثر بعدد من العوامل مثل العوامل الوراثية والوظيفية والبيئية والجنسية والأيضية ، أو على ( تآكل الأسنان ) وهي طريقة بسيطة لا تحتاج إلى أي عملية جراحية مثل قلع الأسنان أو تحضير الأنسجة ، وبحسب تقييم منطقة التأكل أو درجة التعرض لعاج الأسنان يتم تقدير العمر ، فالتآكل عملية فسيولوجية طبيعية تحدث طوال الحياة تزداد مع تقدم العمر ) (44) ، والطرق الاشعاعية : يقدر الأسنان من خلال نهجين اما على أساس وقت ظهور السن في تجويف الفم او مراحل نضوج الأسنان ، ويعتبر نضوج الأسنان أكثر موثوقية من ظهورها في التجويف الفموي ، ويعتمد في ذلك على الأساليب الإشعاعية مثل التصوير الشعاعي البانورامي لتقييم نمو الأسنان وتقنيات التصوير الرقمية والمتقدمة لتقييم مدى تمعدن الأسنان من اللحظة التي تصبح فيها البقع المشعة مرئية قبل تكلس الأسنان حتى يتم إغلاق قمة السن ، و تقنيات التصوير الرقمية والمتقدمة لتقييم مدى تمعدن الأسنان من اللحظة التي تصبح فيها البقع المشعة مرئية قبل تكلس الأسنان حتى يتم إغلاق قمة السن ، تمكن هذه الطريقة من التقييم المستمر لتطور الأسنان منذ الولادة وحتى الانتهاء من النمو ، وتعدّ مناسبة بشكل رئيسي للأطفال والمراهقين ، وهي طريقة غير جراحية وقابلة للتكرار (45) ، وهنالك عدة طرق أخرى ( كيميائية) ومورو فولوجية ونسيجية) للكشف عن العمر الا انها تنفع في تحديد عمر الجنين بعد الكشف البصري او الاشعاعي عن الاسنان تتم مقارنتها بالتسلسل العام لنمو الاسنان (46) وفق الجدول (2-1)
الجدول (12) يبين المرحلة العمرية وفقا لظهور الاسنان
يكشف فحص الاسنان عن العمر البيولوجي للأشخاص الذي قد يختلف عن العمر الزمني نظراً لتأثير عدة عوامل على نمو الاسنان اما بيئية تؤدي الى اختلاف بين سكان دولة الى أخرى ، او محلية خاصة بفرد دون غيره كالجنس والتغذية ووزن الجسم والهرمونات والتعرض للجراثيم والفيروسات مما يتسبب في ندرة التسلسل (47) ، ويعد التقدير بواسطة اسنان الحكمة المعيار الأقرب لتقدير عمر البالغين عن القاصرين ولكن يواجه مشكلة امكانية ظهوره قبل سن ال 18 وقد يتأخر عن ذلك (48).
ثالثاً : الساعة اللاجينية : تحدث في جسم الانسان عملية بيولوجية تدعى ب ((مثيلة الحمض النووي - DNAm)) اذ تتم اضافة مجموعات المثيل (مجموعة من الهيدروكربونات ) الى جزيء الـDNA يعمل المثيل على تغيير نشاط الDNA لا التسلسل (49) ، التغيرات التي تحدث في DNAM ترتبط بعدة عمليات من بينها العمر اذ مع تقدم العمر تميل DNAm الى الزيادة في موقع CpG وهي مناطق من الجينوم تحتوي على عدد كبير من تكرار ثنائي النيوكلوتيد CpG تمتد عادة من (300-3000) زوج ، لاحظ العلماء أن تغير انماط DNAm يحدث بصورة مستمرة وبشكل متوقع ، استند العلماء على هذه الحقيقة التي ادت الى استنتاج عدة مجموعات تُعرف بـ (( ساعات مثيلة الحمض النووي )) او ((الساعة اللاجينية)) (50) وهي اختبار كيميائي حيوي يعمل على قياس العمر الزمني بناءً على قياس مستويات DNAM (51)، اذ يتم استخلاص DNA من موقع CpG ومن خلال عملية احصائية معينة يجمع ناتج DNAm مع معامل الارتباط لينتج عن العمر الزمني ، وهناك عدة ساعات في هذا الشأن من بينها ساعة Horvath (52) وساعة Hannum ، واللتا تعدان الأكثر دقة ويبلغ متوسط الاخطاء فيهما أقل من الـه سنوات (53) ، تعدّ وسيلة الساعة اللاجينية وسيلة حديثة تم الكشف عنها لأول مرة كمتنبئ عمر حيوي قابل للتطبيق في عام 2013 من قبل Horvath ، ونظراً لحداثتها والشك في مدى صحتها وافتقارها لتحقيق مدى الكفاءة العلمية فلم تعتمد من قبل القانون او القضاء وليس لها في ذلك الا ممارسة واحدة بخصوص طالب اللجوء الذي ادعى أنه تحت سن 18 عاما في المانيا عندما لم تصدق السلطات المحلية في هيلدسهايم (54) ، وقد تم انتقادها من قبل فريق بقيادة أخصائي الطب الشرعي ستيفاني Ritz-Time على اعتبار إن هذه الاختبارات ليست جاهزة للاستخدام في تقييمات الطب الشرعي .(55)
اما الوسائل الحديثة التي تثبت البلوغ ومدى القابلية الجسدية للدخول اطاقة الوطء)، ان مفهوم الاطاقة الذي تناوله الفقه الاسلامي كمعيار لمشروعية الوطء والذي بدورنا حددنا اشتماله على القدرة الجسدية والنفسية للشخص، فبالنسبة للقدرة النفسية خلصت الدراسات النفسية الى ان الانسان خلال مرحلة البلوغ والتي تمثل المرحلة الانتقالية يواجه عدة صعوبات للتعامل مع التغيير الهرموني والجسدي الذي يصاحب مرحلة بلوغه، مما يتسبب له ببضعة مشكلات نفسية كتعرضه لنوبات الاكتئاب واقدامه على الانتحار ويميل الذكور الى العدوانية وتعاطي المخدرات، لذا فتوجه تلك الدراسات الى ان يكون الزواج وعملية الوطء بعد اكتمال البلوغ والتأكد من ان الشخص لا يعاني من اية مشكلات نفسية كانت قد تسببت له اثناء تلك المرحلة الانتقالية خاصة ونعتقد ان هذا من الاسباب التي أدت الى شيوع حالات الطلاق الكثيرة وجرائم العنف الاسري التي يتعرض لها البناء الاسري، اما القدرة الجسدية فلكي يكون جسد الانسان قادر على عملية الوطء يجب ان يكون مكتمل النضج الجنسي ، ولا يتحقق ذلك الا باكتمال بلوغه ، وبداية البلوغ ما هي الا اشارة لبداية العمليات التغيرية نحو الاكتمال اما الوسائل التي تنير هذه المعرفة ، فمن خلال الدراسات العلمية نقترح بعض هذه الوسائل :
1 - الاستشارة النفسية : فمن خلال التقييم النفسي يتم ايضاح مدى قابلية الشخص النفسية لعملية الوطء وتقييم تعامله مع مرحلة البلوغ وتشخيص ما اذا كانت هنالك عقبات نفسية تجعل منه شخصاً غير بالغ او غير متقبل ذلك .
2- الفحص السريري: تساعد المعاينة السريرية في تقييم مدى قدرة الجسد على اطاقة الوطء من ناحية ، ومن ناحية أخرى تبين ما اذا كان الشخص بالغاً ام لا من خلال بعض المظاهر الجسدية والتي تعتبر بمثابة الدلائل على بلوغه ، مثل نمو حجم الاعضاء التناسلية بعدة مراحل تطورية وصولاً الى الحجم الذي يشير الى البلوغ الكامل (56) .
3- التحليل الهرموني : الهرمونات الجنسية قبل مرحلة البلوغ، ويتم معرفة وجودها من خلال عدة تحاليل متمثلة باختبار SHBG : وهو اختبار يقيس مستويات بروتين SHBG المرتبط بالهرمونات الجنسية (Estradiol , Dihydrotestosterone (DHT), Testosterone ) واختبار FSH : وهو اختبار يقيس مستويات هرمون FSH ، فارتفاع مستواه يشير الى البلوغ ، واختبار LH : يعمل هذا الاختبار على قياس مستوى هرمون LH ، ايضاً فان ارتفاعه يشير الى البلوغ
4 - التصوير الشعاعي : يعدّ التصوير الشعاعي اكثر موثوقية لتصويره الاعضاء التناسلية الداخلية للإنسان بدقة قد لا تكشف عنها الاختبارات المعملية ، وتعدّ الاشعة US الأكثر أمناً لتصوير اعضاء الاطفال ، يكشف التصوير عن خاصية مظهر العضو التناسلي الداخلي في مرحلة البلوغ ، فمثلاً ان شكل رحم ما قبل البلوغ رقيق وله قاع يساوي حجم عنق الرحم، اما بعد البلوغ فيتضخم ويصبح قاع الرحم بارزًا ويعود ذلك الى التحفيز الهرموني الذي يحدث في مرحلة البلوغ (57) ، ايضاً فان حجم المبيض ما قبل الحيض يتراوح حجمه ما بين 1٫2 إلى 2٫3سم ، اما بعد الحيض فيتراوح حجمه ما بين 2 إلى 4 سم (58) ، فان التصوير الشعاعي يفيد في تشخيص البلوغ المبكر وقصور الاعضاء التناسلية (59) ، ويكشف عن البلوغ الكاذب والكشف عن البلوغ الكاذب مهم جداً اذ تحدث تغيرات تشير الى البلوغ ويحدث التغير الهرموني ولكن لا يعود ذلك الى البلوغ وانما الى افراز هرمون الأندروجين الزائد من الغدة الكظرية أو بسبب بعض الاورام الاخرى (60).
______________
1- Terry Smith and Laura Brownlees, Age assessment practices: a literature review &annotated bibliography, UNICEF, New York, 2011,p1.
2- Vivien Feltz, Age Assessment For Unaccompanied Minors, MdM International Network, Paris, 2015, p3.
3- حلت تسمية (قاضي) محل تسمية (حاكم) بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم 218 في 1979/2/20
4- Milena Sterio, Prosecuting Juvenile Piracy Suspects: The International Legal Framework (Routledge Research in International Law), 1st Edition, Routledge, New Yourk, 2018, p93.
5- في حالة هجرة الاطفال غير المصحوبين عادة ما يتم فحص العمر القانوني فاذ تجاوز سن الرشد يتم احتجازه مع البالغين وفي الولايات المتحدة الامريكية تكون الـ سلطات الهجرة والجمارك (ICE) هي الجهة المسؤولة عنهم ، اما اذا كان اقل من ذلك فيتم احتجازهم لحمايتهم لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين (ORR) )
6-Susan J. Terrio, Whose Child Am I?: Unaccompanied, Undocumented Children in U.S. Immigration Custody, First Edition, University of California Press, US, 2015, p.77.
7-Article 372, Code civil
8- Article L1111-4, Code de la santé publique, 2016
9- Article L1111-2, Code de la santé publique, 2016
10- Cour de Cassation, Chambre civile 2, du 25 janvier 2001, 99-50.067, Publié au bulletin, Date of visit 14182020, The case is published on the website : https://www.legifrance.gouv.fr/affichJuriJudi.do?oldAction=rechJuriJudi&idTexte=JURITEXT000007041551&fastReqId=442146787&fastPos=1
11- Cour administrative d'appel, 3ème chambre (formation à 3), 11/07/2013, 13BX00428, Inédit au recueil Lebon, Date of visit 141812020, The case is published on the website: https://www.legifrance.gouv.fr/affichJuriAdmin.do?oldAction-rechJuriAdmin&idTexte=CETATEXT000027697901&fastReqlId=2084122466&fastPos=1
12- CA Versailles, 7 mars 2014, n° 13/00326, Date of visit 1482020, The case is published on the website : https://www.cairn.info/revue-journal-du-droit-des-jeunes- 2014-5-page-59.htm
13- Ibid, p4.
14- UK Court of Appeal, 14 July 2003, B (R on the application of) v Mayor and Burgesses of the London Borough of Merton [2003] EWHC 1689, Date of visit on 1382020 The case is published on the website .
https://www.asylumlawdatabase.eu/en/case-law/uk-court-appeal-14-july-2003-b-r-application-v-mayor-and-burgesses-london-borough-merton
15- R (on the application of A) (FC) (Appellant) v London Borough of Croydon (Respondents) and one other action, 2009, UKSC 2009/0106, Date of visit 1382020, The case is published on the website https://www.supremecourt.uk/cases/uksc-2009- 0106.html
16-هو دليل لتقييم العمر لمساعدة العاملين الاجتماعيين على إجراء تقييمات عمر الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يطلبون اللجوء في المملكة المتحدة
17- Milena Sterio, Op Cit, p93
18- الموسوعة الفقهية الكويتية ، ج 8 ، ط 2 ، ذات السلاسل، الكويت، 1986 ، ص 193 : 194
19- زين الدين العاملي ، مصدر سابق، ص 426 ؛ جعفر كاشف الغطاء ، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ، ج 4 ، بوستان کتاب ، ط2 ، 467
20- زين الدين العاملي ، المصدر نفسه .
21- الموسوعة الفقهية ، ج 8 ، مصدر سابق ، ص 194
22- أبي بكر عثمان بن محمد شطا الدمياطي البكري ، حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين ، ج 3 ، دار الكتب العلمية، بيروت ، 2006 ، ص326
23- أبي بكر عثمان بن محمد شطا الدمياطي البكري ، حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين ، ج 3 ، دار الكتب العلمية، بيروت ، 2006 ، ص 326 . ؛ عبد الحميد الشرواني و أحمد بن قاسم العبادي ، حواشي الشرواني وابن قاسم العبادي على تحفة المحتاج بشرح المنهاج ، ج5، دار الفكر ، 2015 ، ص 406 : 407
24- زين الدين العاملي ، مصدر سابق ، ص 426
25- Sue Black, Anil Aggrawal and Jason Payne-James, Age Estimation in the Living The Practitioners Guide, Wiley, 2010, p101 .
26- Angi M. Christensen; Nicholas V. Passalacqua and Eric J. Bartelink, Forensic Anthropology Current Methods and Practice, Elsevier Inc., United States, 2014, p.244,261 .
27-Joe Adserias-Garriga, Age Estimation: A Multidisciplinary Approach, 1 edition, 2019, p.46.
28- Ibid, P.49.
29- Andreas Schmeling, Sven Schmidt, Ronald Schulz, Andreas Olze, Walter Reisinger and Volker Vieth, IN BOOK Sue Black, Op Cit, p143: 144.
30-S. Lucina Hackman, Alanah Buck and Sue Black, in book Sue Black, op ci, p.211; Joe Adserias-Garriga, p.50.
31- S. Lucina Hackman, Op Cit, p.212:213, 217.
32- Joe Adserias-Garriga, p.51; S. Lucina Hackman, p217
33- S. Lucina Hackman, p.221
34- Ibid; A. El Morsi; Hend M. Abo El-Atta; Merit ElMaadawy; Ahmed M. Tawfik & Nihal M. Batouty, Age Estimation from Ossification of the Medial Clavicular Epiphysis by Computed Tomography, article in Int. J. Morphol, 2015, p. 1419: 1420.
35- Bülent KARAMAN, Bilal BATTAL, Yalçın BOZKURT, Muhammed Nabi KANTARCI, Seyfettin GÜMÜŞ, Muhammed Emin ÖZCAN, Cengiz Han AÇIKEL, Age Determination in Turkish People Based on the Calcification Degree of the First Costal Cartilage, Article in Turkiye Klinikleri Journal of Medical Sciences, 2012, p. 1361.
36- M. YAQAR IQCAN, SUSAN R. LOTH, AND RONALD K. WRIGHT, Metamorphosis at the Sternal Rib End: A New Method to Estimate Age at Death in White Males, article in AMERICAN JOURNAL OF PHYSICAL ANTHROPOLOGY, 65, 1984, p.155.
37- S. Lucina Hackman, p.224.
38- lbid
39- Oladele A. Olaniran, Certification in Public Health (CPH) Q&A Exam Review, 1 edition, Springer Publishing Company, New York, 2020, p155.
40- S. Lucina Hackman, p.226.
41-Fatma Deniz Uzuner; Emine Kaygısız and Nilüfer Darendeliler, Defining Dental Age for Chronological Age Determination, Chapter 6 in: Kamil Hakan Dogan, Post Mortem Examination and Autopsy: Current Issues From Death to Laboratory Analysis, IntechOpen, London, 2018, p.78.
42- AS Panchbhai, Dental radiographic indicators, a key to age estimation, Article published in the British Institute of Radiology, 2011, p.199 .
43- Angi M. Christensen; Nicholas V. Passalacqua and Eric J. Bartelink, Forensic Anthropology Current Methods and Practice, Elsevier Inc., United States, 2014, p.246.
44- Fatma Deniz Uzuner; Emine Kaygısız and Nilüfer Darendeliler, Op Cit, p.80:81.
45- Ibid, p.82.
46- Elizabeth A. DiGangi, Immigration agents X-raying migrants to determine age isn't just illegal, it's a misuse of science, Article published in Journal of Forensic Dental Sciences, Date of visit 1762020, on the web :
https://theconversation.com/immigration-agents-x-raying-migrants-to-determine-age-isnt-just-illegal-its-a-misuse-of-science-96771
47- Ibid.
48- Tara Renton and Nairn H F Wilson, Problems with erupting wisdom teeth: signs, symptoms, and management, Article published in Br J Gen Pract, 66(649), 2016, p. 606
49- Yashaswi Sharma, DNA Methylation, Date of visit 11812020, 2020 ,article in the web : https://microbenotes.com/dna-methylation/
50- Adam E. Field, Neil A. Robertson, Tina Wang, Aaron Havas, Trey Ideker, and Peter D. Adams, DNA Methylation Clocks in Aging: Categories, Causes, and Consequences, Mol Cell. 20; 71(6), 2018, p.2:3.
51- Epigenetic clock Date of visit 15/8/2020 article in the web:
https://en.wikipedia.org/wiki/Epigenetic clock
52- Steve Horvath, and Kenneth Raj, DNA methylation-based biomarkers and the epigenetic clock theory of ageing, Macmillan Publishers Limited, part of Springer Nature, 2018.
53- Adam E. Field, p.4.
54- 30/7/2020 https://www.zymoresearch.com/blogs/blog/epigenetic-clock-zymo- leading-the-way
55- S. Ritz-Timme P.M. Schneider N. S. Mahlke B. E. Koop S. B. Eickhoff, Altersschätzung auf Basis der DNA-Methylierung. Reif für den Einsatz zur,Feststellung" des chronologischen Lebensalters von jungen Migranten ohne valide Identitätsdokumente?, Springer Medizin Verlag GmbH, ein Teil Springer Nature , 28, 2018, p.204.
56- Owen Epstein; David P. de Bono; G. David Perkin; John Cookson; Neil Solomons; Andrew Robins, Clinical Examination, 2edition, Mosby, London, 1997, p.216 .
57- Laurent Garel, Josée Dubois, Andrée Grignon, Denis Filiatrault, Guy Van Vliet, US of the Pediatric Female Pelvis: A Clinical Perspective, article in Education Exhibit - Continuing Medical Education, 2001, p. 1393
58- Ibid, p. 1395
59- R StanhopeJonah Adams Jonah AdamsHoward JacobsHoward JacobsC.G.D. Brook Ovarian ultrasound assessment in normal children, idiopathic precocious puberty, and during low dose pulsatile gonadotrophin releasing hormone treatment of hypogonadotrophic hypogonadism, article in Archives of Disease in Childhood, 1985, p.116
60- Ellis, Harold; Kinirons, Mark T, French's Index of Differential Diagnosis An A-Z, 16th Edition, CRC Press, 2016, p. 536 .
الاكثر قراءة في قانون الاثبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
