المعاد بقوله تعالى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 5 ص342-344.
2025-07-18
554
المعاد بقوله تعالى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [القصص : 85].
1 - قال علي بن الحسين عليهما السّلام في قوله : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ} إِلى مَعادٍ قال : « يرجع إليكم نبيكم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأمير المؤمنين ، والأئمّة عليهم السّلام » « 1 ».
2 - قال صالح بن ميثم : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : حدثني . قال : « أليس قد سمعت الحديث من أبيك ؟ » . قلت : هلك أبي وأنا صبيّ . قال ؛ قلت :
فأقول ، فإن أصبت قلت : نعم ، وإن أخطأت رددتني عن الخطأ . قال : « هذا أهون ».
قال : قلت : فإنّي أزعم أنّ عليّا عليه السّلام دابّة الأرض . قال : فسكتّ .
قال : فقال أبو جعفر عليه السّلام : « وأراك واللّه ستقول : إنّ عليّا عليه السّلام راجع إلينا ؛ وقرأ : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ }» . قال : قلت : واللّه لقد جعلتها فيما أريد أن أسألك عنها فنسيتها .
فقال أبو جعفر عليه السّلام : « أفلا أخبرك بما هو أعظم من هذا ؟ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28] ، لا تبقى أرض إلّا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا اللّه ، وأنّ محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » وأشار بيده إلى آفاق الأرض « 2 ».
3 - قال أبو مروان : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ :
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ} قال : فقال لي : « لا واللّه لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى يجتمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعليّ عليه السّلام بالثويّة ، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب » . يعني موضعا بالكوفة « 3 ».
4 - قال الطبرسي : ثم ابتدأ سبحانه كلاما آخر فقال : قُلْ يا محمد رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى الذي يستحق به الثواب وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أي : ومن لم يجيء بالهدى ، وضل عنه أي : لا يخفى عليه المؤمن والكافر ، ومن هو على الهدى ، ومن هو ضال عنه ، وتأويله : قل ربي يعلم أني جئت بالهدى من عنده ، وأنكم في ضلال ، سينصرني عليكم « 4 ».
_______________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 147 .
( 2 ) مختصر بصائر الدرجات : ص 209 .
( 3 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 424 ، ح 21 .
( 4 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 465 .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة