الفرق بين النشر التقليدي والنشر الإلكتروني
المؤلف:
د. خديجة الرحية
المصدر:
صحافة المواطن
الجزء والصفحة:
ص 135-136
2025-07-15
565
الفرق بين النشر التقليدي والنشر الإلكتروني
إنّ التقنيات الحديثة تعمل على احدث تحوّلات جوهرية في عملية نشر وتوزيع المعلومات، لأنّ الهدف لأيّ نظام معلوماتي هو استغلال المعلومات واستثمارها للرفع من مستويات التعليم، وتشجيع المساهمة في اتخاذ لقرار التقدّم البشرية، ولعلّ أبرز ما يقدّمه هو خدمة النشر الإلكتروني والذي أثر كثيراً على النشر الورقيّ والمكتبي (التقليدي) لما حققه من مزايا لم تتوافر في الأخير.
ويُعرف النشر المكتبي على أنّه استخدام الحواسيب المايكروية في الطباعة.
كما يُعرف بأنه نظام إنتاج طباعي قليل الكلفة له القدرة على تركيب وتشكيل، وتجميع كلّ من النص المكتوب، والمخطوطات، والأشكال المرسومة على شاشة عالية الجودة (Highly Resoluted) مع برمجيات خاصة لهذا الغرض وضعت وصممت لجعل الطباعة عملية يمكن إتقانها والقيام بها من قبل أيّ شخص بعد تدريب بسيط.
ويُعرف بأنّه تطبيق ناشئ للحواسيب المايكروية لتصميم وطباعة وثائق عالية الجودة بشكلٍ كاملٍ في المكتب ذاته دون إرسال أي معلومات أو أعمالٍ طباعية إلى الخارج، أو عند الانتهاء من إعداد الصورة الأصلية للوثائق فيمكن عندئذ إرسالها إلى شركة طباعية لإنتاج كمياتٍ منها.
في حين يُعرَّف النشر الإلكتروني بأنّه استخدام أجهزة وأنظمة تعمل بالكومبيوتر في الابتكار والإبداع، وإعداد وإنتاج صفحات نموذجيّة، وإخراجها كاملة ، ومنتهية، حيث تتيح تقنيات النشر الإلكتروني الحديثة إمكان العرض السابق للصفحات، وتحريرها، وإعداد صفحات نهائية بأسلوب تفاعلي وهي لا تزال في صورة إلكترونية، وهو ما يُعرف اصطلاحاً باسم ما تراه تحصل عليه What you see is what you get)، وتعد تقنيات النشر الإلكتروني تطويراً لتقنيات النشر المكتبي حيث أصبحت تشمل أنظمة النصوص المتلفزة، مثل التيليتيكس الذي يمثل منظومة إلكترونيّة يتم بواسطتها نقل المادة المطبوعة عن طريق محطة تلفزيونية.
تعود بداية النشر الإلكتروني إلى نهاية الستينات عندما بدأت بعض كبريات شركات النشر باستخدام الحاسوب في التنضيد الضوئي، وأظهر هذا الجيل الثانوي من الشريط الممغنط الذي أدى إلى إيجاد الدفعات والخدمات الآلية، وفي أواخر السبعينات قدّمت أجهزة الحاسوب والاتصالات عن بعد فرصاً جديدة للنشر، أولها وأهمها أنّها فتحت إمكان النشر الإلكتروني بناءً على الطلب كما أصبح عملياً تخزين نسخة من عملٍ ما بدلاً من الاستماع إليه أو مشاهدته، وكانت تلك هي البداية الحقيقية للنشر بناءً على الطلب.
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة