خصائص وسمات الاتصال عبر الإنترنت
المؤلف:
د. خديجة الرحية
المصدر:
صحافة المواطن
الجزء والصفحة:
ص 86-87
2025-07-14
530
خصائص وسمات الاتصال عبر الإنترنت
بات المجتمع المدني متعطشاً لوسائل تعبير أكثر تحرراً ومرونةً وأقل تكلفةً وهو ما أصبح يجده الاتصال عبر الإنترنت إذ بات الإنترنت الوسيلة الجماهيرية المثلى للتعبير الحر البعيد عن تقييد الأنظمة السياسية والاجتماعية المختلفة و بامتلاك الجمهور فضاءً مستقلا مفتوحاً للجميع وشبكة فائقة السعة تمتلك ملايين المستندات والوثائق، تضعها محركات بحثها البسيطة والذكية، أمام المستفيدين، مازجة بذلك بين المعطى والصوت والصورة ومتيحةً المجال للتفاعلية والتبادل والنقاش الحي والمباشر، حيث لا يقف دور المستقبل عند حد التلقي أو القيام بالعمليات المعرفية في إطار الاتصال الذاتي بعيداً عن المرسل ، لكن تحوله إلى مشارك في عملية الاتصال ومؤثر في بناء عناصرها من خلال اختياراته ومشاهداته المتعددة.
تعتبر الاستقلالية في الأنشطة من المميزات الأساسية لمستخدمي الإنترنت والمبرمجين والمطورين له دونما تبعية لمؤسسة معينة، أو جهة أو فئة ودونما تراتبية هرمية لطرق التنظيم المتبعة وبالتالي يتحول المرسل إلى متلقي والمتلقي إلى مرسل ويتحول الإنترنت من واسطة بين المتلقي والمرسل إلى وسط أو فضاء تذوب فيه الأدوار والوظائف.
وانطلاقاً من ذلك تتنوع خصائص وسمات الاتصال عبر الإنترنت ويمكننا أن نذكر أهمها بما يلي:
1. سرعة وسهولة الحصول على المعلومات.
2. الوصول إلى عدد كبير من المتابعين في العالم في وقت واحد.
3. سهولة تطوير المحتوى الموجود عبر الإنترنت وتنويعه، سواء على صعيد وظائف المحتوى، أو مجالات المواقع الجغرافية للنشر والإذاعة، أو الوسائل المتعددة التي يتم ترميز المحتوى الاتصالي من خلالها.
4. التعددية، من خلال تجاوز الحدود الثقافية، حيث تلتقي فيه مئات الآلاف من الشبكات الدولية والإقليمية، متجاوزةً بذلك الحدود الجغرافية والحواجز الثقافية بين أطراف عملية الاتصال، الأمر الذي يدعم الحوار بين النظم والثقافات الاجتماعية مع الحرص على تأكيد القيم الاجتماعية السائدة في مواجهة الثقافات الوافدة عبر الشبكات الاتصالية بمستوياتها المختلفة.
5. المرونة في الوقت والمكان، فهو اتصال عن بعد، وبالتالي لا يفترض فيه تواجد أطراف عملية الاتصال في مكان ووقت واحد، بالإضافة إلى أن تطور الأجهزة الرقمية إلى أجهزة محمولة سهلة النقل من مكان إلى آخر وفر إمكانية الاتصال مهما تباعدت المسافات.
6. التفاعلية من خلال إمكانية مشاركة أكثر من مرسل وأكثر من مستقبل في عملية الاتصال.
7. التنوع في طرق الاتصال من خلال المزج بين إمكانية الاتصال الكتابي أو الشفوي، عبر البريد الالكتروني والاتصال بالجماعات الصغيرة من خلال المؤتمرات أو جماعات النقاش.
8. التكامل، حيث يوفر الإنترنت مظلة اتصالية تجمع بين نظم الاتصال وأشكالها والوسائل الرقمية المختلفة والمحتوى بأشكاله في منظومة واحدة توفر للمتلقي الخيارات المتعددة في إطار متكامل (يمكن أن يختار من بينها ما يراه مطلوباً للتخزين أو الطباعة، أو التسجيل على أقراص مدمجة).
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة