حشرة الدوباس
المؤلف:
د. احمد لطفي عبد السلام
المصدر:
الآفات الحشرية في مصر والبلاد العربية وطرق السيطرة عليها
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 570-575
2025-06-16
406
حشرة الدوباس
الاسم العلمي للحش Ommatissus binotatus lybicuss Deberg
رتبة الحشرات متشابهة الأجنحة Orper Homoptera
فصيلة تروبديوكيدي Tropiduchidae
سميت هذه الحشرة بهذا الاسم لأنها تفرز مادة سكرية أو ندوة عسلية تسبب تلوث السعف وبقية أجزاء النخلة، ويطلق العراقيون على هذه المادة السكرية (دوباس) أو دبس وتعتبر هذه الأفة من أخطر آفات النخيل في العراق وإيران وعمان والبحرين، تؤثر تأثيرا بالغا في إنتاج التمر .
وصف الحشرة :
الأنثى اليافعة لونها أخضر مشوب بصفرة وطولها 5 - 6 مم ، ويوجد على الجسم 4 - 10 بقع سوداء بقعتان منها توجدان على جانبي السطح العلوي للحلفة الصدرية الأولى ، وكذلك توجد بقعتان على قمة الرأس وبقعة على كل من جانبي الحلقتين البطنيتين السابعة والثامنة.

شكل يبين حشرة الدوباس - الأنثى إلى أعلى والذكر إلى أسفل إلى اليمين حورية حشرة الدرباس
ويبلغ طول الذكر 3 مم ويختلف عن الأنثى في عدم وجود البقع السوداء الأربع على الحلقتين البطنيتين السابعة والثامنة ، ونهاية بطن الذكر مدببة واجنحته أطول من طول الجسم ، والبيضة مطاولة تشبه الخيارة ولونها أخضر فاتح في أول وضعها ثم تتحول إلى مشوب بصفرة ثم إلي أصفر لامع قبل الفقس وطول البيضة 5 ر مم وعرضها 13، مم ، ومقدمة البيضة عليها تعرجات وزائدة اسطوانية الشكل يفصلها عن باقي البيضة درز ظاهر .
والحورية لها 5 أعمار وفى الطور الأول ، يكون لونها أبيضا مع وجود ثلاث بقع سمراء على جانبي الحلقات البطنية - والعيون حمراء وبراعم الأجنحة غير موجودة ويبلغ طول الحورية 1 - 25 .1 مم ، وتظهر براعم الأجنحة في العمر الثاني متجهة إلى أسفل، وفي العمر الثالث تغطى براعم الأجنة الحلقة البطنية الأولى وجزء من الحلقة الثانية ، وفي عمرها الخامس يكون طولها 3.5 - 4 مم وبراعم أجنحتها تغطى الحلقات البطيئة الأولى والثانية والثالثة وجزء من الرابعة ، وتوجد في مؤخراتها خصلة من الشعر عددها 16 شعرة طول كل شعرة منها 3 مم.

شكل يبين بيض حشرة الدوباس مغروس في السطح العلوى للخوصة
دورة الحياة :
لحشرة الدوباس جيلان في السنة أحدهما شتوي (جيل السبات الشتوي) والآخر جيل الصيف ، ويوجد في مؤخرة الأنثى منشاران يستعملان في عمل نفق مائل في الأنسجة النباتية قطره 17 - 2 رهم وعمقة 4، - 5، مم، وتضع الأنثى بيضة واحدة في كل نفق بحيث تبرز مقدمة البيضة خارج النفق ، تبدأ الأنثى في وضع البيض في الأسبوع الأول من نوفمبر ويدخل هذا البيض فترة البيات الشتوي طوال الشتاء ، ويبدأ الفقس في أبريل وتضع الإناث بيضها على الخوص والجريد ، ولكن معظم البيض يوضع على السطح العلوى للخوصة ، إذ أن نحو 76٪ من البيض يوضع على السطح العلوى للخوصة والباقي على السطح السفلى كذلك يوضع معظم البيض على صف السعف الثاني بينما يوضع القليل منه على الصفوف من 7 - 10 .
ويتحول لون البيض من اللون الأصفر الفاتح إلى اللون الأصفر اللامع قبيل الفقس ويمكن مشاهدة الحورية من خلال قشرة البيضة. ويبدأ فقس البيض خلال الأسبوع الأول من إبريل ويستمر حتى الأسبوع الثاني من يونية ، ونسبة فقس البيض الموجود على السطح العلوي للخوصة أقل من نسبة فقس البيض الموجود على السطح السفلى ، هذا ومدة الجيل الشتوي ابتداء من وضع البيض حتى موت الحشرات اليافعة الناتجة منه نحو 203 يوما .
وتبدأ الإناث في وضع بيض جيل الصيف خلال الأسبوع الثاني من يونية ، وتضعه الإناث على السعف والعزوق ولكن لا يوجد بيض على الثمار وأقماعها ، كذلك يوضع 70 ٪ من البيض على السطح العلوى للخوصة ، 30 ٪ على السطح السفلى لها، وتوجد أعلى نسبة من عدد البيض على الصف الرابع من السعف أما صفوف السعف الجديدة من 7 - 10 فلا يوضع عليها بيض ويفقس بيض جيل الصيف في الأسبوع الأول من أغسطس وينتهي خلال الأسبوع الثالث من سبتمبر، ونسبة فقس البيض الموضوع على السطح العلوى للخوصة أعلى منها بالنسبة للموضوع على السطح السفلى، وتبلغ مدة الجيل الصيفي نحو 112 يوما والحورية صغيرة الحجم يتراوح طولها ما بين 2 - 5 مم ولونها أصفر شمعي وخرطومها صغير ثاقب ماص تتغذى بواسطته على العصارة النباتية من نسيج الخوصة، وتستطيع الحورية القفز لمسافة قدمين أو أكثر كما تستطيع السير، وتفضل الحوريات الأماكن الظليلة من أجزاء النخلة ولا تفضل الأجزاء اليابسة أو المغطاة بالتراب أو أي جهة من جهات النخلة الأربع ولغرض الهروب من الحرارة العالية أثناء الصيف تبدأ حوريات جيل الشتاء بالهجرة من الأجزاء الخضرية والثمرية للنخلة نحو قلب النخلة وما بين الليف والكرب خلال الأسبوع الأخير من مارس، وتنتهى من هجرتها خلال الأسبوع الأخير من يونية، كذلك تفضل الحشرات اليافعة أجزاء النخلة الظليلة وتتجه نحو قلب النخلة هروبا من الحرارة العالية في النهار وتخرج الحشرات اليافعة من قلب النخلة إلى السعف بغرض التزاوج ووضع البيض، وتحفر الحشرة اليافعة 1 - 2 قدم وتطير لمسافة قليلة ولا تجتذب نحو الضوء ليلا.
مظهر الإصابة والضرر :
تمتص الحشرات اليافعة وحورياتها العصارة النباتية من الخوص والجريد والعذوق والثمار، وتفرز الأجزاء النباتية المصابة مادة عسلية من الثقوب التي تحدثها بها أجزاء فم الحشرة الثاقب الماص، وكذلك تفرز الحشرات اليافعة وحورياتها مادة عسلية أو ندوة عسلية كثيفة تغطى السعف والعذوق والجذع أحيانا وكذلك النباتات المزروعة تحت النخلة، وتنمو على هذه الإفرازات العسلية الفطريات كما تلتصق بها الأتربة وتغطيها بطبقة كثيفة تعيق التمثيل الضوئي فيزيد الضرر، وتضعف النخلة ويتحول لون السعف من الأخضر إلى الأخضر المصفر، وتكون الثمار المصابة بطيئة التحول من مرحلة إلى أخرى من مراحل النضج وبالتالي يتأخر نضج الثمار ويقل حجمها وتكون حلاوتها أقل من حلاوة الثمار السليمة فضلا عن تلوث الثمار المصابة بالإفرازات العسلية والتراب التي تنقص من سعرها ، وقد تؤدى الإصابات المتعاقبة الشديدة إلى موت النخلة المصابة.
طرق المكافحة :
يوجد في الطبيعة العديد من الأعداء الحيوية لحشرة الدوباس منها طفيل صغير من رتبة غشائية الأجنحة، وتفترس حشرات أبي العبد ويرقاتها حوريات والحشرات اليافعة لهذه الآفة وكذلك يفترسها يرقات حشرة أسد المن ويمكن ترتيب هذه الحشرات المفترسة كما يلي:
يرقات أسد المن (Chrysopa carnea step (Neuroptera: Chrysopidae وأنواع أبي العبد التابعة لرتبة غمدية الأجنحة Coleoptera وفصيلة أبي العبد coccinellidae ومنها:
أبو العبد ذو سبع نقط . Coccinella septumpunctata
أبو العبد ذو 11 نقطة .C.undicimpunctata L
أبو العبد Chilocoris bipustulatus L.
هذا ويهاجم النمل حوريات حشرة الدوباس وحشراتها اليافعة ويفتك بها .
أما المكافحة الكيميائية
فتستعمل عند فشل الأعداء الطبيعية في الحد من خطورة الحشرة، وتستعمل الطائرات في العراق في رش المبيدات الكيميائية لمكافحتها، كذلك تستعمل آلات الرش الأرضية في ذلك، ويذكر عبد المسيح (1970) أنه يجرى استعمال الملاثيون بنسبة 240 جرام من المادة الفعالة لكل 100 جالون ماء بالرش بالات الرش الأرضية، ويفضل أن تجرى المكافحة عندما تصل نسبة فقس البيض إلى 75%، وتحتاج كل نخلة إلى 1,5 جالون من سائل الرش.
الاكثر قراءة في آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة