دودة البندق التي تصيب الجوز Filbertworm
المؤلف:
د. احمد لطفي عبد السلام
المصدر:
الآفات الحشرية في مصر والبلاد العربية وطرق السيطرة عليها
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 418-421
2025-05-26
417
دودة البندق التي تصيب الجوز Filbertworm
الاسم العلمي للحشرة (Melissopus latiferreanus (Wlsm
فصيلة الثريتيدي Fam. Olthreutidae
هذه الحشرة تلي دودة ثمار التفاح في خطورتها وضررها على أشجار الجوز.
وصف الحشرة :
يبلغ طول الفراشة عند الراحة 5.12 مم، والأجنحة المفرودة تبلغ 17 مم، (الشكل التالي)، ويبلغ حجمها نفس حجم دودة ثمار التفاح، ولكنها تختلف عن الأخيرة في لون أجنحتها وما به من علامات .

شكل يبين فراشة دودة البندق
ولون الأجنحة الأمامية بني محمر أو برونزي مغبر، وعند منتصف طول الجناح الأمامي يوجد شريط عريض لونه نحاسي، وبالقرب من حافته يوجد شريط آخر أضيق من الأول ومتعرج ولونه أيضا نحاسي زاه، ولا يوجد على الأجنحة الخلفية أي علامات مميزة ولونهما أكثر سمرة من لون أجنحة فراشة ثمار التفاح.
ويوضع البيض منفردا فوق أو بالقرب من النبات العائل، والبيضة بيضاوية الشكل مفلطحة تشبه القشرة إلى حد ما ويصل حجمها إلى نصف حجم رأس الدبوس العادي، ويشبه بيض هذه الحشرة في مظهره العام وحجمه بيض فراشة ثمار التفاح، وفور وضع البيض يكون لونه أبيض شمعي، ولكن بعد وقت من النمو الجنيني داخل البيضة يصبح لونها غامقا، وقبيل الفقص يمكن رؤية اليرقة من خلال غلاف البيضة الشفاف.
اليرقة أو اليسروع :
يكون لون جسم اليرقة الحديثة الفقس مبيضا ولون رأسها ولون درقة الصدر الأول كهرماني، ويصل طول اليرقة التامة النضج نحو 12٫5 مم، ولون جسمها أبيض أما الرأس فلونها كهرماني، ويساعد لون جسم اليرقة الأبيض واللون الكهرماني الواضح لرأسها في تفريقها عن يرقة فراشة ثمار التفاح التي يميزها لون جسمها القرنفلي ورأسها التي ينتشر عليها علامات سوداء. وعند تمام نمو اليرقة تعذر حيثما وجدت أو قد تزحف إلى مكان آمن لتعذر فيه، وقبل التعذير تنسج اليرقة شرنقة حريرية تستقر فيها وتعذر داخلها، وفي البداية
يكون لون العذراء كهرماني خفيف ولكن لونها يغمق تدريجيا حتى قبيل خروج الفراشة.
دورة الحياة الموسمية : -
لهذه الحشرة جيلان وجزء من جيل ثالث في العام، وتقضى الحشرة فترة البيات الشتوي وهي في طور اليرقة داخل شرنقة من الحرير تصنعها لنفسها، وتوجد هذه اليرقات في أنفاق مواد الغذاء التي أصابتها أو في أي مكان آمن آخر، ووجد بعض الباحثين اليرقات المشتية في الأوراق الجافة الملتفة الموجودة تحت الأشجار أو على سطح الأرض، أو داخل الثمار المتساقطة المصابة وتحت أنواع أخرى من الملاجئ. ووجد البعض اليرقات المشتية داخل شرانقها الحريرية على عمق بوصتين أو ثلاث داخل التربة.
وتعذر اليرقات المشتية في الربيع ابتداء من منتصف إبريل حتى شهر يونية، ولا تعذر كل اليرقات المشتية في الموسم الأول بل قد يستمر بعضها دون تعذير حتى الموسم التالي.
ويمكن للحشرة أن تتربى على العديد من العوائل منها البلوط والكريز وأشجار البندق البري والبندق والجوز واللوز، ولكن العائل الرئيسي لها في الولايات المتحدة هو التفاح الأخضر حيث تتربى على أورام شجر التفاح الناشئة من إصابته بذبابة Andricus californicus (.B) التي تتواجد بأعداد كبيرة على أشجار البلوط، وفى الوقت التي تخرج فراشات الجيل الأول لدودة البندق تكون أورام هذه الأشجار آخذة في النمو والتكون السريع، وبعد التزاوج تضع فراشات هذه الآفة بيضها فوق هذه الأورام أو بالقرب منها، وبعد الفقس تحفر اليرقات في الأورام حيث يكتمل نموها، وبعد تمام نموها تصنع اليرقة نفقا حتى حدود الورم ولكنها لا تكمل اختراق سطحه للخارج بعد ذلك تتراجع اليرقة قليلا إلى الخلف وتنسج شرنقتها التي تعذر داخلها، وعند فحص مثل هذه الأورام النباتية فإن الطبقة التي تتركها اليرقة تغطى نهاية النفق تبدو كنافذة صغيرة مستديرة، وهذه القشرة الرقيقة صنعت هكذا لتسهل خروج الفراشة منها . وبعد خروج الفراشات تبدو جلود العذارى متدلية من فتحات الأنفاق. وبعد ذلك تتصلب الأنفاق وتصبح غير مناسبة لاغتذاء وتربية اليرقات وفى الصيف ينشأ جيل جديد من الأورام النباتية، وهذه الأورام مع غيرها من العوائل تشكل مادة تربى عليها الجيل الثاني من الحشرة وجزء من الجيل الثالث، واليرقات التي تدخل البيات الشتوي هي يرقات هذا الجيل.
مظهر الإصابة والضرر :
وتفيد تقارير البعض أن دودة البندق لا تستطيع أن تتربى على القشرة الخضراء لثمار الجوز، كما أنها لا تستطيع أن تخترق قشرة الثمرة حتى تبدأ هذه القشرة في الانشقاق عند نضج الثمرة، ومن أجل ذلك يعتقد أن إصابة الجوز تنشأ من هجرة فراشات هذه الآفة من عوائل أخرى إليه ولاسيما البلوط وأورام أشجار التفاح، وبسبب عدم قدرة اليرقة على اختراق ثمار الجوز قبل أن تشقق قشرته الخارجية، فإن صدفة الثمرة لا يحدث بها بقع مثل تلك التي أصابتها دودة ثمار التفاح. ومن ناحية أخرى فإن عدم تبقع الثمار المصابة يجعل من الصعب التعرف عليها بمجرد النظر، وتزيد الإصابة بهذه الحشرة كلما تأخر جمع المحصول وخصوصا لعادة فراشات هذه الآفة في الهجرة من العوائل الأخرى بأعداد كبيرة إلى بساتين الجوز كما أن هذه الفراشات تتواجد بكثرة أثناء فصل الخريف ولهذه فإن تأخير جمع المحصول يعرض الثمار للإصابة، ويبين (الشكل التالي) ثمرة جوز مصابة بدودة البندق.
طرق المكافحة
المكافحة البيولوجية
قرر البعض أن لهذه الآفة نحو 13 من أنواع الطفيليات غشائية الأجنحة تتطفل على يرقاتها، كما يوجد نوع من الطفيليات اليرقية التي تنتمي لرتبة زوجية الأجنحة، وهذه الأعداء الحيوية هي المسئولة من الحد من كثافة هذه الآفة إلى درجة كبيرة .
المكافحة الزراعية
كما سبق أن ذكرنا لا تستطيع هذه الحشرة إصابة ثمار الجوز إلا بعد انشقاق القشرة الخارجية للثمرة لذلك يجب جمع الثمار بمجرد نضجها حتى لا تكون معرضة للإصابة ومن الطرق الأخرى للمكافحة تجفيف الثمار حيث لا تستطيع اليرقات الاغتذاء على لب الثمار بعد تجفيفها، والجمع المبكر للثمار وعملية التجفيف المذكورة تستطيعان تخفيف الإصابة إلى درجة كبيرة جدا تجعل هذه الإصابة دون الحد الحرج للإصابة.
أما المكافحة الكيماوية لهذه الآفة
فليست مألوفة ولكن تكفي معالجة دودة ثمار التفاح بالمبيدات في مكافحة هذه الآفة أيضا.

شكل يبين ثمرة جوز ناضجة شطرت نصفين لبيان الضرر الذي أحدثته دودة البندق ذات اللون القشدي والرأس الكهرمانية اللون - ونرى اليرقة بالداخل (التكبير مرتين).
الاكثر قراءة في الجوز
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة