الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
دلائل معرفة الله تعالى
المؤلف:
الحارث بن أسد المحاسبي
المصدر:
آداب النفوس
الجزء والصفحة:
ص 35 ـ 38
2025-05-01
106
رُويَ عن بعض الحكماء أنّه قال: أوصيك ونفسي ومن سمع كلامي بتقوى الله الذي خلق العباد وإليه المعاد وبه السداد والرشاد.
فاتّقه يا أخي تقوى من قد عرف قرب الله منه وقدرته عليه وآمن به إيمان من قد أقرّ له بالوحدانيّة والفردانيّة والأزليّة لما ظهر من مشاهدة ملكوته وشواهد سلطانه وكثرة الدلائل عليه والآيات التي تدلّ على ربوبيّته ونفاذ مشيئته وإحكام صنعته وبيان قدرته على جميع خلقه وحسن تدبيره ألا له الخلق والأمر تبارك الله ربّ العالمين.
وثق به يا أخي ثقة من قد حَسُن ظنّه به وقلّت تهمته له وصدّق بوعده ووثق بضمانه وسكن قلبه عن الاضطراب إلى وعده وعظم وعيده في قلبه.
واشكره يا أخي شكر من قد عرف فضله وكثرت أياديه عنده وبرّه به.
وتعرّف نعمه الظاهرة والباطنة الخاصّة منها والعامّة وأخلص له إخلاص من قد عرف أنّه لا يقبل له عملا إلا بعد تخليصه من الآفات وإخلاصه لله لا شريك له ولا يشرك في عمله أحدًا سواه.
وأعلم يا أخي أنّ إشراك المخلوقين في العمل أن يتزيّن لهم العبد في مواطن الامتحان فيكذب في عمله أو يرائي ليكرم ويعظم لجميل قوله ومحاسن ما يظهر من عمله وهو يعرف ذلك من نفسه أو يجهله منها.
ولا يسلم يا أخي من شره إلا من هرب من مواطنه وعمل وهو لا يحبّ أن يطّلع له مخلوق على عمل وإن اطّلع له مخلوق على عمل وهو لا يحبّ اطّلاعه فمن صدقه ألا يحبّ أن يحمده ذلك المخلوق على ما اطّلع عليه من عمله وإن حمده أحد وهو لا يحبّ حمده فلا يسرّ بحمده له على عمله فإن سرّه فلا يسرّن لمعنى الدنيا بسبب من الأسباب.
ثم اصدق يا أخي في قولك وفعلك صدق من قد عرف أنّ الله مطّلع على دخيلة أمره وسرّه وعلانيته وما طوى عليه ضميره.
وتوكّل عليه يا أخي توكّل من قد وثق بوعده واطمأنّ إلى ضمانه ثقة منه بوفائه ورضًا منه بقضائه واستسلامًا منه لأمره وإيمانًا بقدره ويقينًا صادقًا منه بجنّته وناره.
وخفه يا أخي خوف من قد عرف سطوته وشدةّ نقمته وأليم عذابه ومُثلته وآثاره ووقائعه لمن خالف أمره وعصاه.
وتعرّف يا أخي أنّه لا تمسُّك لأحد خذله ولا صنيعة على أحد وفّقه وسدّده وحاطه وحفظه وأنّه لا صبر لأحد على عقوبته ونكاله وتغيّر نعمه.
وارجُه يا أخي رجاء من قد صدق بوعده وعاين ثوابه.
واشكره يا أخي شكر من قد قبل منه محاسنه وأصلح عمله وحباه من مزيد أياديه وأناله من مزيد كراماته ما لم يستأهله بعمله.
واستحْيه يا أخي حياء من قد تعرّف كثرة تفضّله وجزيل مواهبه وعرف من نفسه التقصير في شكره وقلّة الوفاء منه بعهده والعجز عن القيام بأداء ما لزمه من حقّه ثم لا يتعرّف من خالقه إلا جميل ستره وعظيم العافية وتتابع النعم ودوام الإحسان إليه وعظيم الحلم والصفح عنه.
ثم اعلم يا أخي أنّ الله جلّ ذكره قد افترض فرائض ظاهرة وباطنة وشرع لك شرائع دلّك عليها وأمرك بها ووعدك على حسن أدائها جزيل الثواب وأوعدك على تضييعها أليم العقاب رحمة لك وحذّرك نفسه شفقة منه عليك.
فقم يا أخي بفرائضه والزم شرائعه ووافق سنّة نبيّه (صلى الله عليه [وآله] وسلم) واتّبع آثار أصحاب نبيّه والزم سيرتهم وتأدّب بآدابهم واسلك طريقهم واهتدِ بهداهم وتوسّل إلى الله بحبّهم وحبّ من أحبّهم فهم الذين أنابوا اليه وقصدوا قصده واختارهم لصحبة نبيّه فجعلهم له أحبابًا وأخدانًا.