دور المستقبلات Role of Receptors
المؤلف:
أ.د. يوسف بركات , أ.د. رويدة أبو سمرة , د. فاديا حمادة , د. نور الهدى جمعة , د. درر الصوفي
المصدر:
الكيمياء الحيوية الطبية
الجزء والصفحة:
الجزء الاول , ص483-484
2025-04-19
712
يوضح الشكل (1) أهم التحديات التي تواجه عمل جُمل التواصل الخلوي المستندة إلى الهرمونــــات حيث توجد الأخيرة بتراكيز منخفضة جداً في السائل خارج الخلوي، وهي أخفض كثيراً من تراكيز العديد من الجزيئات الأخرى المشابهة بنيوياً (الستيرولات والحموض الأمينية والببتيدات والبروتينات) وغيرها. ولذلك لا يجب على الخلايا الهدفية أن تميّز بين الهرمونات المختلفة الموجودة بكميات صغيرة فقط، بل أيضاً بين هرمون معين وجزيئات أخرى توجد بتراكيز تصل إلى ملايين ضعف من تراكيز الهرمون. وتتحقق هذه الدرجة العالية من التمييز عن طريق المستقبلات.

الشكل (1) نوعية مستقبلات الهرمونات وانتقائيتها. تجول مركبات مختلفة في السائل خارج الخلوي، لكن المستقبلات تتعرف انتقائياً ونوعياً على القليل منها فقط رغم التراكيز العالية للمركبات الأخرى . وقد لا يكون في الخلية مستقبلات للهرمونات (1) وقد يكون لديها مستقبل واحد لهرمون واحد ( 2 و 5 و 6 ) او لأكثر من هرمون (3) او لهرمون غير موجود في المحيط (4) .
تباشر الهرمونات تأثيراتها البيولوجية عند الارتباط بمستقبلاتها النوعية في الخلية الهدفية، ولأن أية جملة ضبط control فعالة يجب أن توفر أيضاً وسيلة لإيقاف الاستجابة، فإنّ الأفعال التحريضية للهرمونات تنتهي عموماً عندما يفترق اللجين (الهرمون) أو المستفعل effector عن المستقبل.
تتحدد الخلية الهدفية من خلال قدرتها على الربط الانتقائي لهرمون معين بوساطة مستقبله النوعي ، وهناك عدة خصائص كيميائية حيوية لهذا التآثر بين الهرمون ومستقبله، وهي مهمة لجهة جعـــل هـذا التآثر فيزيولوجياً : (1) يجب أن يكون الارتباط نوعياً، أي يمكن إزاحته بناهضة agonist أو مناهضة antagonist؛ (2) يجب أن يكون الارتباط قابلاً للتشبع؛ (3) يجب أن يحدث الارتباط ضمن مجال تركيز الاستجابة البيولوجية المتوقعة.
الاكثر قراءة في الكيمياء الحيوية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة