اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
موكب بني عامر: يروي عبق الإيمان في مراسم الزيارة الرجبية
المؤلف: .aljawadain.org
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-01-23
61
في مشهد تغمره الروحانية وتسكنه مشاعر الولاء، شارك موكب بني عامر في إحياء ذكرى استشهاد سابع الأئمة الهداة موسى بن جعفر الكاظم "عليهم السلام"، الذي جسّد أسمى معاني الصبر والإيمان وهو يقف شامخاً أمام الظلم والجور.
في مسيرة تجمّع فيها بنو عامر بفئاتهم، شيبا وشباباً وتشكيل عرض ملحمي يعبّر عن ارتباطهم العميق بمبادئ الإمام الكاظم "عليه السلام" ورسالته الخالدة حيث نظموا مسيرتهم من قلب مدينة الكاظمية المقدسة وهي تتوشح بالسواد، ليحيوا هذه المناسبة وسط أجواء قدسية رافعين فوق رؤوسهم لوحة الإبداع التي نقشت عليها أربع آيات من القرآن الكريم بدأت بقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، وقوله (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).
وقوله (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)، وأخرها (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العلي العظيم.
كما صدحت الحناجر بالكلمات الولائية التي أذابت القلوب وأعادت إلى الأذهان مواقف الإمام "عليه السلام" الفذة في الدفاع عن رسالة جده رسول الله "صلى الله عليه وآله" بالصبر والثبات اذ كان موكبهم التاريخي أشبه بسفينة ولاء تجوب الحزن.
لم تكن هذه المسيرة لموكب بني عامر الذي استقبلها خدام العتبة الكاظمية المقدسة مجرد خطوات في طريق الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، بل كانت رسالة تحمل في طياتها دعوة التمسك بكتاب الله والعمل به فضلاً عن التمسك بعترة الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) كما تحمل قيم التلاحم والوحدة والوفاء، وتجسّد معاني الحب المتجدد الذي ينبض في القلوب جيلاً بعد جيل في تجديد العهد بالسير على نهج أئمة أهل البيت "عليهم السلام".