الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الأنهار Rivers
المؤلف: د. عبدالله سالم المالكي
المصدر: اساسيات الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة: ص 82 ــ 84
2024-12-17
153
يمكن تعريف النهر بانه عبارة عن تجمع المياه المنحدرة على سطح الأرض بمجرى يكونه الماء اثناء عملية الجريان التي تتبع الانحدار، فحينما تتساقط الأمطار أو تذوب الثلوج في منطقة من المناطق المرتفعة فان مياهها تنحدر مكونة مسيلات غير محدودة الجوانب يتفق اتجاهها مع الانحدار العام لسطح المنطقة ، لا تلبث هذه المسيلات ان تتجمع في مجاري مائية محدودة الجوانب صغيرة الحجم ، ثم تتلاقى هذه المجاري الصغيرة مكونة مجاري اخرى اكبر حتى تنشأ في النهاية مجاري رئيسة تحمل المياه يطلق عليها الأنهار ويلتقي بالنهر اثناء جريانه من منبعه الى مصبه عدد من الروافد ، وينشأ بذلك نظام نهري يشغل مساحة تجميع للمياه تسمى حوضاً ، ويحيط بالحوض تقسيم مياه رئيسي يفصل بينه وبين حوض نهر آخر واحياناً تتوزع المياه في منطقة تقسيم مياه واحدة على عدد من الأنهار تجري في اتجاهات متباينة وتنصرف الى بحار بعيدة عنها تعد المياه الجارية بما تقوم به من حت ونقل وارساب من أهم العوامل التي اسهمت ولاتزال تسهم في رسم الصورة التضاريسية لمساحات شاسعة من سطح الأرض ، ولا يقتصر تأثير الأنهار على المناطق الدائمة أو الفصلية التساقط فحسب، بل يتعداها إلى الأقاليم الجافة وشبه الجافة التي تتسم بتساقط امطار فجائية ينجم عنها سيولاً جارفة تحفر لنفسها أودية لا تختلف كثيراً في مظهرها عن أودية الأنهار الدائمة الجريان ، وفضلاً عن ذلك فان بعض الأنهار الدائمة الجريان تخترق مساحات واسعة من مناطق جافة وتتبع من مناطق رطبة بعيدة عنها تسمى بالأنهار الدخيلة مثل انهار النيل والفرات والسند والكلورادو تقوم الأنهار بعملها الجيومورفي من حت ونقل وترسيب حيثما وجدت مع تباين لحجم هذا العمل تبعاً لتباين العوامل البيئية السائدة ومنها المناخ وطبيعة الصخور والغطاء النباتي ، وفضلاً عن ذلك فان عمل الأنهار يعتمد على طاقتها التي تتكون من نوعين هما الطاقة الكامنة Potential energy والطاقة الحركية Kinetic energy ، وتتحول الطاقة الكامنة عادة الى طاقة حركية عندما تتعرض مياه النهر الجارية الى الاحتكاك الناتج عن خشونة سطح المقطع العرضي لقناة النهر وبين جزيئات الماء بعضها بالبعض الآخر، وتتوقف طاقة النهر على عدد من العوامل يمكن اجمالها بالآتي :
1- درجة انحدار المجرى : تتحكم درجة الانحدار في سرعة جريان المياه وكلما ازدادت السرعة ازدادت الطاقة الحركية التي تستهلك في حركة المياه وحمولتها ، لذا نجد ان الأنهار التي تجري في مناطق جبلية ذوات انحدارات شديدة وتتغذى بكميات كبيرة من مياه الأمطار أو الثلوج الذائبة لها القابلية على نقل كميات هائلة من الجلاميد الصخرية الكبيرة الحجم.
2- كمية التصريف المائي: يعني التصريف Discharge كمية المياه التي تمر في موقع محدد من النهر ضمن وحدة زمنية معينة ، ويعبر عن تلك الكمية بالمتر المكعب في الثانية أو المليون متر مكعب في السنة ، وتزداد سرعة جريان الأنهار مع زيادة كمية تصريفها وتقل تلك السرعة مع قلة كمية التصريف.
3 ـ الاحتكاك: يؤدي الاحتكاك الذي يحصل بين المياه المتحركة وبين قاع وجوانب الوادي النهري الى تقليل سرعة الجريان في النهر، ويزداد ذلك التأثير مع زيادة حالة عدم الانتظام لسطوح قيعان وجوانب المجاري النهرية ، وعلى الرغم من عدم تشابه المقاطع العرضية لمجاري الأنهار، الا ان القسم السطحي من ماء النهر الذي يقع فوق جزئه العميق يكون أكثر جهات النهر سرعة ، وتتناقص سرعة الجريان بالابتعاد عن ذلك المكان باتجاه القاع والجوانب.