اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
دور الإعلام في دعم القيم الأخلاقية
المؤلف: عبد العزيز الشريف
المصدر: أخلاقيات الإعلام
الجزء والصفحة: ص 89-90
2024-12-09
174
دور الإعلام في دعم القيم الأخلاقية
القيم شيء مختلف تماماً عن العادات والتقاليد لأنها من الأمور الفطرية التي فطر الناس عليها ولم يصنعها البشر، والدليل على ذلك إنها لها طابعاً عالمياً إنسانياً يجعلها فوق الزمان والمكان. فالبشر جميعاً متفقون - إلا من شذ منهم - علي أن الصدق قيمة لا يجوز التهاون فيها، والأمانة قيمة ليس من حق أحد أن يجري عليها شيء من أشكال التغيير والعدل قيمة لا تقبل التجزئة أو المساومة بشأنها، وهذا شأن بقية القيم المعنوية الأخرى.
والقيم الأخلاقية انعكاس للأسلوب الذي يفكر به الناس في سياق ثقافي معين وفي فترة زمنية محددة وحينما تغير الأسلوب التقليدي لتفكير الناس من ذلك الأسلوب الذي يضعون فيه القيم المعنوية فوق كل اعتبار ويعتبرونها غاية في ذاتها يريدون الوصول إليها في سلوكهم العام والخاص إلي ذلك الأسلوب من التفكير الذي يضع الإشباع المادي والذي فوق كل اعتبار إنهار سلم القيم التقليدية وضاعت القيم المعنوية.
وبالطبع فإن هذا الخلل الذي أصاب البنية الأخلاقية للمجتمع المصري يحتاج إلى جهد كبير من كل ما يعنيهم مستقبل هذا المجتمع.
فيلعب الإعلام دوراً مؤثراً وايجابياً في تغيير سلوكيات مجتمعيه عديدة، توصل معها ممارسات وعادات، حسنة فالإعلام الإيجابي الواعي يمكنه عبر خطة مدروسة ومنظمة أن يجابه الكثير من العادات السلبية والموروثة، باعتبار الإعلام رسالة نبيلة ومسؤولية أخلاقية تدعم منظومات القيم التي تؤثر على تماسك المجتمع.
من ثم فإن الأمر يتطلب التوجه نحو الإصلاح، وطريق الإصلاح يبدأ:
حيث تقع مسؤولية الإعلام عن دعم منظومات القيم التي يعتمد عليها تماسك المجتمع من خلال وعي المواطن وقدرته المتطورة على الاختيار وعلى التميز العقلاني بين الزائف وبين الأصيل الحقيقي، وبين الإثارة وبين التوعية.
فالأمر يتطلب تربية إعلامية لتكوين المواطن ذي القدرة على التفكير التحليلي الناقد وتكوين ضوابط ذاتية تمكنه من التلقي للفيض الإعلامي وتدفق الرسائل الإعلامية بما يساعد علي الانتقاء، وعلي تبين ما هو أخلاقي فكرياً وقيمياً.
إن القضية الكبرى أمامنا الآن هي تنمية المجتمع، وهذا الهدف لن يتحقق علي نحو سليم إلا بالتنمية المتكاملة التي تشتمل على التنمية البشرية التي تتأسس على الأخلاق والتي تسير جنباً إلى جنب مع التنمية المادية في جميع المرافق، فكلاهما جناح التنمية الشاملة.