الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نماذج الدورة العليا في العروض الوسطى Mid-Latitude Upper Air Models
المؤلف: د . قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 199 ــ 201
2024-12-09
137
دورة الهواء في الأعالي هي امتداد عمودي لدورة الهواء على سطح الأرض. الفرق بين الدورتين إن القوى المؤثرة على الدورة العليا هي قوتان وليس ثلاث قوى. فالمعروف أن القوى المؤثرة على الهواء السطحي هي: منحدر الضغط، قوة الانحراف، وقوة الاحتكاك. ولان الهواء في الأعلى بعيد عن قوة الاحتكاك، فان القوتين المتبقيتين للتأثير هما منحدر الضغط وقوة الانحراف. لذلك فان الهواء في الأعلى يهب بشكل موازي لخطوط الضغط ولا يتقاطع معها، لان اتجاه هبوب الهواء هو عبارة عن محصلة القوتين المؤثرتين فيه. فإذا كانت قوة الانحراف تأخذ الهواء جنوباً، بينما قوة منحدر الضغط تأخذه شمالاً، فان اتجاه الهواء سيكون إلى الشرق لذلك فان الرياح في الأعلى تهب دائماً من الغرب إلى الشرق وبموازاة خطوط الضغط المتساوي. وهبوب الهواء بموازاة خطوط الضغط يكون أكثر وضوحاً كلما ابتعدنا عن سطح الأرض لان تأثير الاحتكاك يصبح اقل. لذلك نرى اتجاه هبوب الهواء في المستوى الضغطي 700 مليبار أكثر وضوحاً في موازاته لخطوط الضغط من المستوى 850 مليبار والهواء في الأعلى يسير بخطوط متعرجة وليس مستقيماً، حيث إن خطوط الضغط تتعرج ، وحجم هذا التعرج هو الذي يميز بين أنواع الدورات في الأعلى. فخطوط الضغط تتجه إلى القطب إذا كان هناك دفع أو تقدم للهواء الدافئ من الجنوب، فيظهر لدينا تحدب يسمى انبعاج Ridge.
أما إذا تقدم الهواء البارد جنوباً فإن الموجة تتجه إلى خط الاستواء مكونة تقعر يسمى أخدود. لذلك تقسم دورة الهواء في الأعلى إلى قسمين حسب حجم التعرج في خطوط الضغط.
1- دورة عرضية بسيطة Zonal Index وتعتبر دليل دورة عرضية مرتفعة High Zonal Index، عندما يكون التباين الحراري بسيطاً بين القطب والمدار، فان حركة الهواء التبادلية تكون ضعيفة. لذلك لا يستطيع الهواء الدافئ أن يتوغل بعيداً في العروض القطبية، كما إن الهواء البارد يبقى إلى الشمال. أي أن هناك تدرج حراري بسيط بين الشمال والجنوب يكون حجم الموجة صغير أي أن الانبعاج والأخدود صغيران والرياح الغربية شديدة، وعلى السطح يكون الطقس غير مستقر وسريع التقلب حيث تظهر المنخفضات الجوية المتحركة تعقبها مرتفعات جوية. لذلك يكون التبادل الحراري على طول دوائر العرض. إن هذا النمط من الدورة يوجد حالة جوية تتميز بالتوازن Barotropic حيث تتوازى خطوط الضغط على السطح مع خطوط الحرارة ولا يحدث تقاطع بينهما.
2- دورة طولية Meridional Index: وتعتبر دليل دورة عرضية واطئة Low Zonal Index، يكون التباين الحراري بين القطب والمدار كبير جداً، حيث يستطيع الهواء الجنوبي الدافئ التوغل بعيداً إلى الشمال، كما يستطيع الهواء الشمالي البارد التوغل بعيداً إلى الجنوب يكبر حجم الموجة كثيراً Large Amplitude، فيظهر انبعاج وأخدود كبيران فيكون انسياب الهواء طولياً أي على طول خطوط الطول، حيث إن التباين الضغطي على طول دائرة العرض يكون ضعيفاً. لذلك توصف حالة الجو العليا بعدم التوازن Baroclinic، حيث تتقاطع خطوط الضغط المتساوي على السطح مع خطوط الحرارة المتساوية. بعد ذلك تتكسر الأمواج إلى خلايا، فتظهر خلية للضغط العالى الدافئ إلى الشمال مكونة حاجز Blocking، بينما تظهر خلايا الضغط الواطئ البارد إلى الجنوب طقس أي منطقة في العالم سيعتمد على موقعة من هذه الأمواج. إن ما يحدث في طبقات الجو العليا يؤثر بشكل مباشر على الطقس السائد على السطح. كما إن شكل الدورة في الأعلى يؤثر على نوع الطقس على السطح وهذه الأمواج نوعان حسب حجمها، فهناك القصيرة والطويلة.