x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العواصف الرملية والترابية Sand and Dust Storms
المؤلف: د . قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 149 ــ 151
2024-11-17
170
عواصف عنيفة تؤدي إلى إثارة الغبار أو الرمال حسب طبيعة سطح الأرض. تكثر هذه العواصف في الفصول الانتقالية الربيع أو الخريف. ويمكن أن تظهر حتى في الشتاء أو الصيف، ولكن تكرارها يكون اقل. إن السبب الرئيسي في تكونها هو مرور الجبهة الهوائية الباردة والتي ترفع الهواء عموديا، ولان الأرض جافة وذرات التربة أو الرمال غير متماسكة فان الهواء السريع يرفع معه التربة والرمال مكوناً عاصفة ترابية أو رملية. كما يمكن أن تحدث مع سرعة رياح أكثر من 7م/ثا.
تعرف العواصف الترابية على إنها إثارة غبار في الهواء تتدنى فيه مدى الرؤية إلي 1000 متر وان تكون سرعة الرياح أكثر من م/ثا. فالتربة الجافة في المناطق الصحراوية تكون غالباً مفككة، لذلك فان أي هواء هاب تزيد سرعته عن 7 م /ثا السرعة التي يستطيع الهواء بها من حمل ذرات التربة سيؤدي إلى إثارة غبار أما العواصف الرملية فإنها تختلف عن العواصف الترابية في أن ذرات الرمل أكبر وأثقل من ذرات التراب، لذلك فالرمال في العاصفة الرملية لا ترتفع أكثر من مترين وان كميات كبيرة من الرمال الأكبر حجماً تتحرك مع العاصفة أما زحفاً أو بالقفز. لذلك من الممكن أن تهب العاصفة الرملية فتغطي الجسم إلى الأكتاف، ويكون الجو فوق ذلك صافياً. أما العاصفة الترابية فان صغر ذرات الرمال يساعد على أن يرفع إلى ارتفاعات كبيرة قد تصل إلى مئات الأمتار، كما ينقل إلى مسافات بعيدة تقدر بآلاف الكيلومترات. لذلك فالعواصف الرملية دائماً تكون محلية، في حين إن العواصف الترابية تكون محلية أو إقليمية منقولة من مناطق أخرى
تشير الدراسات إلى أن الرياح بسرعة 56 كم/ساعة تستطيع أن تعري 18 كغم/م وان رياح بسرعة 81,5 كم / ساعة تعري 36 كغم/م، أما إذا كانت سرعة الرياح 120 كم/ساعة فإنها تعري 93 كغم/م. يلاحظ من الأرقام إن سرعة الهواء إذا تضاعفت تزيد قدرته على حمل التربة إلى تقريباً أربعة أضعاف، وهذا يعني تعرية عالية وقدرة هائلة على الحمل. لذلك تعاني المناطق الجافة في العالم جميعاً من هذه الظاهرة تشير الدراسات أن كل أنواع المنخفضات الجوية يمكن أن تصاحبها عواصف ترابية، كما وجدت عواصف ترابية مصاحبة لحركة المرتفعات الجوية، ولو إن تكرارها اقل بكثير. وان المهم بالموضوع الظروف الملائمة لوصول سرعة الهواء إلى أكثر مع توفر تربة جافة مفككة. ويتفاوت طول فترة العواصف الترابية بين يوم إلى ستة أيام. فالعواصف الترابية المرافقة لمرور المرتفع الجوي تكون قصيرة العمر غالباً، بينما العواصف المصاحبة لمنخفض جوي عميق بطيء الحركة تستمر لفترة طويلة. كما يمكن للعواصف الترابية أن تظهر في كل فصول السنة، ولكنها في الفصول الانتقالية أكثر نشاطاً من الشتاء والصيف. وغالباً ما يرافق العواصف الترابية في الشتاء وجود التيار النفاث القطبي لأنه يساعد على تنشيط حركة التصعيد الهوائي في المنطقة التي يمر من فوقها. أما عواصف الصيف فيظهر معها التيار النفاث شبة المداري العواصف الترابية التي يصاحبها انبعاج علوي يمكن أن تصل فيها الأتربة إلى ارتفاع كبير. ويلاحظ في المناطق شبه الجافة أن هناك علاقة بين كمية الأمطار السنوية وعدد العواصف الترابية المحلية ولان كثيراً من العواصف الترابية غير محلية فلا يستبعد أن تصل بعض العواصف الترابية إلى هذه المناطق حتى في السنوات المطيرة. فالعواصف الترابية تقطع مسافات ألاف الأميال إذا توفرت لها الظروف من حيث استمرار سرعة الهواء المطلوبة. فقد رصدت الأقمار الصناعية عواصف ترابية فوق المحيط الأطلسي ولمسافة كبيرة مصدرها الصحراء الكبرى كما إن عواصف ترابية تعبر الخليج العربي إلى إيران ويمكن أن تصل إلى أفغانستان.
الجفاف وتفكك التربة وانعدام الغطاء النباتي في المناطق الجافة كلها عوامل تساعد على ظهور العواصف الترابية. وفي الوقت الحاضر تعتبر عوامل التصحر مثل سوء حراثه الأرض وتملحها وتراجع إنتاجيتها والرعي الجائر عوامل مضافة لزيادة عدد العواصف الترابية. لذلك تكثر العواصف الترابية في الصحراء الكبرى والصحراء العربية، وصحراء بلاد الشام والصحراء الغربية في العراق، وصحراء غوبي Gobi في منغوليا، وصحراء تكلا مكان Taklimakan في شمال غرب الصين، وفي السهول الوسطى الأمريكية، وفي صحراء سنوريا والمكسيك، وصحراء استراليا، كل الصحاري الأخرى والمناطق شبه الجافة في العالم. ويضاف إليها في الوقت الحاضر المناطق المتصحرة والتي بدأ زحف الرمال إليها بسبب التصحر. إن هذه المناطق التي تم ذكرها هي مناطق نشوء وتكون العواصف الترابية، وقد ذكرنا إن هذه العواصف قد تتعدى مناطق النشوء لتؤثر على مناطق مجاورة ليست مؤهلة لتكون العواصف الترابية. إن العواصف الترابية يمكن أن تضيف إلى بعض المناطق تربة خصبة كما في الامزون، كما يمكن أن تضيف للماء مواد غذائية للأسماك كما في المحيط الأطلسي، كما يمكن أن تضيف إليها تربة فقيرة غير مرغوب بها كما يحدث عندما يكون مصدر التربة المناطق المتصحرة .