1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

مناخ خلية هادلي Hadley Cell Climate

المؤلف:  د . قصي عبد المجيد السامرائي

المصدر:  المناخ والاقاليم المناخية

الجزء والصفحة:  ص 130 ــ 133

2024-11-16

214

ضمن الدورة العامة للرياح تهب الرياح التجارية من الضغط العالي شبة المداري في نصفي الكرة إلى الضغط الواطئ عند خط الاستواء، تلتقي الرياح التجارية الشمالية الشرقية الهابة من النصف الشمالي بالرياح الجنوبية الشرقية الهابة من النصف الجنوبي عند أو قرب خط الاستواء. ترتفع هذه الرياح إلى الأعلى نتيجة اصطدامها ونتيجة التسخين الشديد عند وصولها إلى حدود التروبوبوز تنقسم هناك إلى قسمين قسم يتجه شمالاً والآخر يتجه جنوباً ونتيجة اختلاف السرعة بين الأرض والرياح العلوية تضطر هذه الرياح إلى الهبوط فوق دائرتي عرض 30 شمالا وجنوباً او قربهما. وهذه الخلية المتكونة من الرياح السطحية والعليا والتيارات الصاعدة فوق خط الاستواء والهابطة فوق دائرتي عرض 30 شمالاً وجنوباً تسمى خلية هادلي إذا راجعنا ما قدمناه سابقاً عن المناخ الاستوائي بأقاليمه الثلاث فإننا سنجد أن جميع هذه الأقاليم تقع ضمن حدود هذه الخلية. فبين دائرتي عرض 30 شمالاً وجنوباً يظهر لدينا مناخ الفصل الواحد (الصيف). فارتفاع درجة الحرارة طول العام، ومنع الضغط العالي شبة المداري الرياح الباردة من التسلل إلى هذا الإقليم يجعل هذه المنطقة تخضع لنظام الكتلة الهوائية الواحدة وهي الكتلة الهوائية المدارية بنوعيها القارية والبحرية. ولان منشأ هذه الكتلة في العروض المدارية، وكونها تتجه إلى خط الاستواء فإنها تنشأ حارة وتبقى كذلك. لذلك لا يشهد أي إقليم من أقاليم المناخ الاستوائي والمداري شتاءاً حقيقياً . فمناخ هذه الخلية إذا هو الصيف الدائم طوال العام. يتميز مناخ هذه الخلية بالمدى الحراري الواطئ حيث لا يزيد عن 10م إلا نادراً وفي حدود الإقليم الشمالية والجنوبية. أن انخفاض المدى الحراري يعود كما ذكرنا إلى عمودية أو شبه عمودية الشمس على هذه المنطقة طوال العام. وقد لاحظنا من وصفنا لمناخ الأقاليم أن المدى الحراري السنوي يكاد ينعدم عند خط الاستواء ويزداد المدى الحراري كلما ابتعدنا عنه باتجاه القطبين. كما يتميز مناخ هذه الخلية بان المدى الحراري اليومي اكبر من المدى الحراري السنوي ولجميع أقاليمه، وان شتاء هذه الخلية هو الليل.

أما ضغط ورياح الخلية فهو الضغط المنخفض الاستوائي حول خط الاستواء، وهو ناتج عن ارتفاع الحرارة طول العام وكذلك تصادم الرياح التجارية مما يرفع الهواء إلى الأعلى تاركاً ضغطاً خفيفاً طول العام. يتحرك هذا الضغط ليصبح شمال خط الاستواء صيفاً وجنوب خط الاستواء شتاءاً. كما يظهر الضغط العالي شبة المداري على حدود الخلية الشمالية والجنوبية. وخلايا الضغط العالي تتميز باتساعها على سواحل غرب القارات وضيقها على سواحل شرق القارات أن هذا الشكل للضغط العالي سببه مرور التيارات البحرية الباردة قرب السواحل الغربية مما عمق ووسع من قاعدة الضغط العالي. بينما يكون ضيقاً في شرق القارات بسبب مرور التيارات البحرية الدافئة التي تمنع تعمق الضغط العالي. أما استمرارية هذا الضغط طوال العام فأنه يعود إلى استمرارية هبوط الرياح الشرقية العلوية فوق عروض الخيل طول العام مع حركة لها شمالاً في الصيف وجنوباً في الشتاء.

هذا التوزيع الضغطي تنتج عنة رياح شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي تهب من المدار باتجاه خط الاستواء، ورياح جنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي تهب من المدار باتجاه خط الاستواء. تلتقي هذه الرياح عند خط الاستواء كما أسلفنا . يشذ عن هذه القاعدة حوض المحيط الهندي. فالمحيط الهندي مغلق من الشمال، لذلك يظهر فيه تباين واضح بين حرارة الماء في المحيط الهندي وحرارة اليابس الآسيوي بين الصيف والشتاء. ففي الشتاء، يؤدي التبريد الشديد لليابس الآسيوي إلى ظهور ضغط عالي شديد التركيز فوق أسيا . كما أن الرياح الغربية عند اصطدامها بهضبة التبت تضطر للانقسام إلى قسمين: القسم الشمالي يتجه إلى سيبريا والقسم الجنوبي فوق الهند. كل هذه العوامل تساعد على هبوب رياح شمالية شرقية باتجاه خط الاستواء. ولان الضغط المنخفض في هذا الفصل يقع إلى الجنوب من خط الاستواء، فان هذه الرياح عند عبورها خط الاستواء تصبح شمالية غربية فتؤثر على شمال أستراليا وجنوب شرق أفريقيا. أما في الصيف، فان التسخين الشديد يؤدي إلى تركز ضغط خفيف فوق آسيا جالباً إليه الرياح الجنوبية الشرقية الهابة من الضغط العالي فوق المحيط الهندي جنوب خط الاستواء الأبرد نسبياً. وعندما تعبر هذه الرياح خط الاستواء تصبح رياح جنوبية غربية فتؤثر على جنوب وجنوب شرق وشرق أسيا.

الرياح التجارية إذاً تؤثر على أفريقيا والمنطقة الاستوائية والمدارية من المحيط الأطلسي وأمريكا الجنوبية والبحر الكاريبي وجزء من المنطقة الاستوائية والمدارية من المحيط الهادي. بينما تؤثر الرياح الموسمية على حوض المحيط الهندي. ولابد من ذكر أن المحيط الهادي وفي الجزء الاستوائي منة يظهر فيه نظام للضغط المرتفع على السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية وضغط واطئ على السواحل الشرقية لأسيا وأستراليا. هذا التباين الضغطي يؤدي إلى هبوب رياح شرقية موازية لخط الاستواء من أمريكا الجنوبية باتجاه جزر أسيا . هذا التوزيع الضغطي يتذبذب كل عدة سنوات مما ينتج عنة تبادل في مواقع الضغط، فيظهر لسبب غير معروف ضغط عالي على السواحل الشرقية لأسيا وأستراليا، وضغط خفيف على السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية، مما يؤدي إلى تعاكس حركة الرياح وسيادة ظاهرة تسمى النينو El Nino.

هذا التوزيع الضغطي ونظام الرياح الناتج عنه ضمن هذه الخلية هو المسئول عن تباين الأمطار على مستوى الأقاليم الثلاثة. ففي المنطقة التي لا تتزحزح عنها الجبهة المدارية ITCZ، وهي منطقة التصعيد الدائم للهواء الاستوائي الحار، وكذلك منطقة تصادم الرياح، تسقط الأمطار في هذه المنطقة طول العام. وهذه المناطق توجد كما وضحنا في شرحنا لإقليم Af حول خط الاستواء في غرب حوض الكونغو وكذلك غرب حوض الامزون وفي جزر أسيا والسواحل الشرقية لأمريكا الوسطى. وهذه المنطقة (أمريكا الوسطى) رغم بعدها عن خط الاستواء، ولكن هبوب الرياح بشكل متعامد على سواحلها جعلها منطقة ذات أمطار دائمة بالابتعاد عن هذه المنطقة شمالاً أو جنوبا فان الإقليم تظهر فيه عدة أشهر جافة ( أقل من 60 ملم ) . أن تذبذب حركة الجبهة المدارية ITCZ وكذلك ضعف حركة الرياح يؤدي إلى قلة سقوط الأمطار في الأشهر التي تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن المنطقة. ففي النصف الشمالي تظهر الأشهر الجافة في نهاية الشتاء وبداية الربيع (شباط آذار نيسان)، وفي النصف الجنوبي في أشهر (تموز، آب أيلول). وكلما اتجهنا شمالاً في النصف الشمالي أو جنوباً في النصف الجنوبي يزداد عدد الأشهر الجافة، وذلك بسبب قربنا من نطاق الضغط العالي شبة المداري الذي يقترب من حدود المنطقة شتاءاً. هذا يعني أن مناطق الجبهة المدارية والتقاء الرياح طول العام هي المناطق الغزيرة الأمطار، وأمطارها دائمة، أي ذات العدد القليل من الأشهر الجافة.

هناك عوامل محلية تؤدي إلى زيادة عدد الأشهر الجافة. أهم هذه العوامل هو مدى حركة الضغط العالي شبة المداري الذي يصل تأثيره إلى دائرة عرض 20 شمالاً. فالمناطق المتاخمة لدوائر العرض هذه يصل عدد الأشهر الجافة فيها إلى ستة أشهر، وكلما اتجهنا باتجاه خط الاستواء انخفض عدد الأشهر الجافة. ومن هذه العوامل وجود يابس واسع شمال المنطقة يؤدي إلى دفع رياح جافة، كما في أفريقيا شمال خط الاستواء. فوجود الصحراء الكبرى شمال الإقليم Aw قلص من اتساع هذا الإقليم. ومن هذه العوامل طبيعة اتجاه السواحل، كما في أمريكا الجنوبية. فالسواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية يتجه بعضها بشكل يصبح موازي لهبوب الرياح مما يؤدي إلى قلة سقوط الأمطار في بعض الأشهر لذلك أصبح قطاع واسع من شمال أمريكا الجنوبية ضمن المناخ Aw كما في فنزويلا وكولومبيا . أما في النصف الجنوبي، فان إقليم Aw على سواحل أستراليا الشمالية أصبح ضيقاً بسبب الصحراء الاسترالية الموجودة جنوبه. أما بقية المناطق في النصف الجنوبي فبشكل عام يكون مناخ AW فيها واسع وذلك لضيق اليابس.

يلاحظ كذلك أن بعض حدود Aw الشمالية والجنوبية تدخل ضمن الإقليم مناطق المعتدل، رغم إنها ما زالت ضمن حدود خلية هادلي وهذه المناطق هي. المرتفعات الجبلية والهضاب العالية. حيث أن مناخها من حيث الأمطار هو نفس مناخ النظام الاستوائي ولكن ارتفاعها خفض من درجة الحرارة فيها ولعدة أشهر مما جعلها ضمن الإقليم C.

وأخيرا فان جزءاً هاماً من مناخ خلية هادلي هو مناخ صحراوي أو شبه جاف، وخاصة المناطق التي تقع في وسط وغرب القارات حيث تكون قاعدة الضغط العالي عريضة. فالمناطق التي تخضع لتأثير الضغط العالي شبه المداري في نصفي الكرة يكون مناخها صحراوياً. فعروض الخيل في غرب القارات مثلاً مهما تحرك الضغط العالي شبه المداري شمالاً في الصيف أو جنوبا في الشتاء تبقى تحت تأثير هذا الضغط فيصبح مناخها صحراوياً. من حيث الحرارة فإنها تشابه المناطق الاستوائية في ارتفاع حرارتها، بل أحياناً تسجل محطاتها أعلى درجة حرارة على سطح الأرض بسبب قلة الغيوم في السماء وهبوط الهواء المداري فوقها . وهناك حافات هذه الصحاري التي تكون شبه جافة وذلك لان الضغط العالي شبه المداري يبتعد عنها صيفا مما يتسنى لها الحصول على بعض الأمطار. وهذا ما سنشرحه بالتفصيل عند مناقشة موضوع المناخ الجاف وشبه الجاف. أما الحافات الشرقية في عروض الخيل فيكون مناخها رطباً مطيراً بسبب ضعف الضغط العالي ورأسه المدبب وكذلك مرور التيارات البحرية الدافئة بالقرب من سواحله.

مناخ خلية هادلي إذاً مناخ الفصل الواحد (الصيف) وأمطاره غزيرة قرب خط الاستواء ونادرة قرب المدارين. وتظهر المناخات الاتية: الاستوائي المطير Af، والموسمي ،Am ، والرطب الجاف ،Aw، والمناخ شبه الجاف الحار BSh والمناخ الجاف الحار .BWh . وليس بالضرورة أن تمثل دوائر العرض حدود مثالية لهذه المناخات، فهناك تداخل فيما بينها .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي