الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الإنتاج الزراعي في الوطن العربي
المؤلف: د. صبري فارس الهيثي ، د. حسن ابو سمور
المصدر: جغرافية الوطن العربي
الجزء والصفحة: ص 156 ــ 165
2024-11-05
562
يسهم الإنتاج الزراعي في الوطن العربي رغم ارتفاع نسبة العاملين فيه من مجموع القوى العاملة في جميع القطاعات، وتوفر الإمكانات الطبيعية الميسرة له، يسهم بنسبة ضئيلة من الإنتاج المحلي في معظم الأقطار العربي فقد أظهرت الإحصاءات أن هناك نسبة تزيد على 60% من الايدي العاملة يعملون في الزراعة في كل من السودان والصومال وموريتانيا واليمن، وما بين 04-50% من الأيدي العاملة في كل من السعودية وعمان ومصر والمغرب ، وبين 20% و 26% في كل من تونس وسوريا وليبيا ، أما في الجزائر والعراق ولبنان فيعمل في كل منها بين 10 ــ 19% وبلغت نسبة من يعمل في الزراعة في كل من الأردن والإمارات والبحرين وقطر والكويت أقل من 10% ومع ذلك فإن نسبة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي للوطن العربي عام 1994 لم تبلغ سوی ،7 و13% فقد بلغت 8 و 68 مليون دولار من مجموع الناتج المحلي الذي بلغ عام 1994 45 و 502 مليون دولار .
ــ أما مساهمة الزراعة من الناتج المحلي فقد بلغت قيمها في الأقطار العربية: ـ
إن زراعة الكفاف هي السمة السائدة على القطاع الزراعي في الوطن العربي عامة، حيث تطفى المساحات الزراعية الصغيرة، التي تتميز بقلة إنتاجية الوحدة المساحية التي تبلغ 1414 كغم للهكتار بالنسبة للحبوب ، بينما تبلغ الإنتاجية للقمح 1759 كغم هكتار في الوطن العربي تجدها تصل الى أكثر من 3200 كغم/ هكتار في الدول المتقدمة. أما بالنسبة للمحاصيل الأخرى فهي 835 كغم/ هكتار للبذور الزيتية و 7700 للمحاصيل السكرية وهي أقل بكثير مما عليه في الدول المتقدمة.
وتشغل الحبوب الغذائية النسبة الكبرى من المحاصيل المزروعة بالمحاصيل الخضرية بجميع أنواعها في الوطن العربي والتي تقدر نسبتها ب 82% وقد بلغت مساحتها 28 مليون هكتار تشكل نسبة 47% من المساحة المزروعة فعلاً لعام 1994 ومع ذلك لا توجد دولة عربية تنتج ما يكفيها من الحبوب كما حيث أن الوطن العربي لا يسد سوى 57.6% من حاجته للحبوب كما ظهر في إحصاءات عام 1994، وتتباين النسبة من دولة إلى الأخرى فقد تراوحت بين أقل من 0.4% و 50%من حاجة السكان سنوياً في أغلب الأقطار العربية ولم تشذ عنها سوى خمسة أقطار هي السودان وتونس والمغرب وليبيا وسوريا.
ويعتبر القمح أهم هذه المحاصيل باعتباره الغذاء الرئيسي للسكان حيث بلغت كمية المنتج منه 19.5 مليون طن سنة 1992 زادت الى 21.2 مليون طن عام 1994، وهذه الكمية لا تسد سوى 52% من حاجة السكان.
فقد بلغت قيمة القمح المستورد 2.8 مليار دولار ، إذ تم إستيراد كمية منه بلغت 19.5 مليون طن ، كانت مصر أكبر دولة مستوردة إذ بلغت الكمية التي استوردتها 5 ملايين طن تلتها الجزائر 4.2 ثم المغرب 2.7 فاليمن 1.6 ثم ليبيا 1.56 ثم العراق 797 ألف طن ثم تونس 716 ألف طن ثم سوريا 694 ألف طن. وحتى الخضار التي كانت قبل عام 1993 يسُدُّ انتاجها حاجة السكان ، هي الأخرى سجلت نقصاً، إذ استورد الوطن العربي منها 2.7 مليون طن بقيمة مليار . وكانت السعودية أكبر دولة مستوردة (655) ألف طن اما الإمارات 488 تلاها العراق 242 ثم الكويت 205 ثم مصر 221 فلبنان 215 ثم المغرب. ثم بقية الأقطار العربية الأخرى التي تراوحت كمية استيراداتها بين 40 ألف طن كما في سوريا و79 ألف طن كما في عمان وأهم هذه الخضروات البطاطا والثوم والبطيخ والفاصولياء والطماطم والبصل والفلفل والتي بلغت كمية الإنتاج منها لعام 1994 (27.7 مليون طن) جاء محصول الطماطم بالمرتبة الأولى ثم البطاطا والبطيخ فالبصل ويلاحظ أنه في عام 1993، بلغ متوسط الإنتاج العالمي من الخضر 84 كغم/ فرد/سنة بينما كان متوسطة في الوطن العربي 108 كغم / فرد سنة أي بزيادة قدرها 6.29%
مما يشير الى إمكانية اكتفاء الوطن العربي إذا ما روعي التكامل فيما بين أقطاره. كما أن الفواكه هي الأخرى لم تكف حاجة سوى ثلاثة أقطار عربية هي السودان والصومال وموريتانيا، وشهدت عددا من الدول العربية استيراد كميات قليلة منها أقل من 7 آلاف طن سنويا مثل تونس والجزائر وجيبوتي وسوريا والعراق والمغرب.
أما أكبر الدول العربية استيرادا للفواكه فكان الإمارات 561 ألف طن تلتها عمان 163 ثم الأردن 76 ألف طن. ثم البحرين والكويت 69 ألف طن لكل منهما.
ويتركز إنتاج القمح في كل من مصر والمغرب وسوريا والجزائر ثم تونس والعراق إذ ساهمت بنسبة 65 %من الإنتاج في الوطن العربي البالغ 19.5 مليون طن متري في عام 1993 ، وتشغل زراعة القمح مساحة 10.4 مليون هكتار أما الشعير فقد بلغت كمية الإنتاج عام 6.6/992 مليون طن إزدادت الى 9.6 مليون طن عام 1994 ساهمت كل من المغرب والعراق وسوريا والجزائر ثم ليبيا بنسبة 89% من الإنتاج ولما كانت زراعة الرز تتطلب حرارة لا تقل عن 24 م لذلك فإن زراعته تتركز في كل من مصر وفي العراق وكميات قليلة تنتج في المغرب وسوريا والسعودية والجزائر .كما ينتج الوطن العربي من الحبوب ، الأخرى مثل الذرة والعدس والفول واللوبياء .
ــ الفاكهة : ينتج في الوطن العربي أنواع من الفواكه أهمها التمور والكروم والحمضيات إذ بلغت كمية الإنتاج من الفواكه في الوطن العربي 21.8 مليون طن 25 1992 إزدادت الى 22.8 مليون طن عام 1994. ويوجد في الوطن العربي ما لا يقل عن 61 مليون نخلة تمور تنتج %85 من الإنتاج العالمي للتمور ، يوجد منها في العراق حوالي 22 مليون نخلة، تليها الجزائر لم مصر والسعودية وليبيا وفي كل منها حوالي 7 ملايين نخلة ، ثم المغرب 5 ملايين وبعدها تونس 2.25 مليون نخلة.
اما الكروم فتقدر كمية المنتج منه في الوطن العربي حوالي 3.2 مليون طن يأتي معظمه من الجزائر و 72% من الإنتاج ثم سوريا والمغرب وتونس ومصر ولبنان والعراق ثم الأردن
ــ الحمضيات : وهي من محاصيل البحر المتوسط، إذ بلغ إنتاجها 1.5 مليون طن وتتركز زراعتها في كل من فلسطين والمغرب والجزائر ومصر ولبنان وتونس وسوريا والعراق. كما توجد أنواع أخرى من الفاكهة مثل التفاح والكمثرى والموز .
أما عن الغلات الصناعية : فتزرع محاصيل تعتبر موادا أولية للصناعات مثل الصناعات الغذائية وخاصة الزيوت النباتية والسكر والتعليب فالزيتون محصول مهم ، وهو يحتاج الى حرارة معتدلة في الشتاء مع سقوط الأمطار وجفاف ودفء في الصيف ، وأهم الدول العربية المنتجة له تونس ثم المغرب والجزائر حيث ينتج المغرب العربي حوالي 51 %من الإنتاج العربي لزيتون تساهم تونس لوحدها بإنتاج 28% تليها منطقة الشام 41 ثم ليبيا والعراق ومصر التي تنتج 8% من الإنتاج العربي. ثم قصب السكر وبنجر السكر ، إذ ينتج الأول في مناخ دافيء مثل صعيد والصومال والسودان وجنوب العراق. وينتج الثاني في حرارة معتدلة وبرودة متوسطة إذ يزرع في المغرب وسوريا والجزائر وتونس وشمال العراق وبلغت كمية إنتاجه في الوطن العربي عام 1994، 8.6 مليون طن من قصب السكر كانت السودان أكبر دولة منتجة تلتها مصر ثم العراق، أما البنجر فقد بلغت الكمية 4 مليون طن كانت المغرب أكبر دولة منتجة تلتها سوريا ثم مصر ، ولا يسد الإنتاج سوی 67% من حاجة الوطن العربي.
أما القصب : فإنه يزرع في المناطق المدارية والعروض المعتدلة الدفيئة التي تتميز بعدم سقوط الأمطار صيفا وخاصة في فترة نضج جوزة القطن. وأهم الدول العربية المنتجة له : مصر والسودان اللتان تنتجان حوالي 85% من الإنتاج العربي، ثم يزرع في مساحات صغيرة في عدد من الأقطار منها سوريا والعراق وقد بلغ إنتاج المحاصيل الليفية في الوطن العربي 1.8 مليون طن عام 1994 ، منها 700 ألف طن من القطن.
هذا التطور فقد شهدت واردات الدول العربية من السلع الغذائية ومع ارتفاعا ملحوظا بين عامي 1980 و 1993 ، إذ استوردت الدول العربية موادا غذائية عام 1980 بقيمة 13.5 مليار دولار ارتفعت الى 17.9 مليار دولار عام 1993 كان نصيب الحبوب منها 4.6 مليار دولار عام 1980 ، ارتفع إلى أكثر من 6 مليار دولار عام 1993 تلاها السكر الخام ثم الألبان فاللحوم والزيوت النباتية .