1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

ماهي معوقات التفكير الإبداعي

المؤلف:  إيهاب كمال

المصدر:  شفرة النجاح

الجزء والصفحة:  ص 165 ــ 168

2024-10-15

236

يعتقد البعض أن الافتقار إلى الصحة النفسية أو الجسدية واحد من معوقات التفكير الإبداعي، وحتى التفكير العادي. حيث ينصب تفكير الفرد على نفسه وعلى حاجته للعلاج.

وهناك من يعتبر أن للمناخ الطبيعي أو البيئة التي يعيش فيها الفرد أثراً سلبياً عليه، إن لم تتوفر فيهما الشروط اللازمة لتنمية مهارات التفكير لديه.

كما أن هناك من يعتقدون أن الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي المتردي، من أهم معوقات التفكير الإبداعي. وكذلك الحياة في ظل القمع وعدم الاستقرار والإحساس بالأمن. أما حالات الرعب والقلق، فهي وحدها تؤدي إلى الارتباك والضغط النفسي.

كل هذه الأمور أو حتى بعضها، كفيل بأن يؤدي إلى عدم التركيز، وإلى التشتت الذهني للأفراد والجماعات.

كما أن هناك عقبات تواجه التفكير الإبداعي مثل التربية التقليدية السلبية، التي لا تسمح بالاطلاع على ثقافات الآخرين وجهودهم العلمية والأدبية والفنية. ولا تتيح الفرصة لأبنائها للتفكير النشط والإبداع في المجالات المختلفة.

وأحياناً تكمن مثل هذه العقبات في الشخص نفسه، خاصة إذا اتصف بالكسل والخمول أو الشعور بالنقص، والاعتقاد بالأفكار والآراء البالية، وضعف الثقة بالنفس، والافتقار إلى المرونة، وضعف الحافز الذاتي، وضعف الحساسية نحو المشكلات والمواقف المختلفة، أو الانشغال الزائد في الأعمال الروتينية المملة. الأمر الذي يساعد على إضعاف الروح الإبداعية، وربما العمل على قتلها.

وهناك من هم على عكس ذلك تماماً، ممن يعتقدون أن التفكير الإبداعي ينبع من قلب الظروف الصعبة، التي تجعل الفرد المبدع قادراً على ابتكار الأساليب والوسائل للتخلص من تلك الظروف، أو للتكيف معها بطرق مدهشة.

وعلى سبيل المثال، حين أصيب رون هبارد بالشلل التام وشبه العمى، قرر أطباؤه أنه حالة يائسة لا يمكن شفاؤها. وبأن الشيء الوحيد الذي ظل سالماً من جسده هو عقله.

رفض رون هبارد الاستسلام لتقارير الأطباء، وراح يفكر بالطرق التي تساعده على الشفاء من مرضه.

واستمر في القراءة والبحث (رغم ضعف نظره الشديد)، إلى أن استطاع أن يساعد نفسه على الشفاء من العاهتين المستعصيتين: الشلل، وضعف النظر.

وهو لم يكتفِ بشفاء نفسه فحسب، وإنما ساعد الكثيرين من الأشخاص على الشفاء من حالات مشابهة.

وهناك العديد من الحالات التي يبدع فيها ذوو الإعاقات الجسدية، متحدين إعاقاتهم ومركزين على مجالات يبدعون فيها.

إذن، ما السر وراء ذلك؟

نحن نقول عادة: الحاجة أم الاختراع. إذن حيثما تكون هناك حاجة ملحة لاختراع شيء ما يساعد على تلبيتها، أو حيثما يشعر بعض الأفراد بأن لديهم القدرة والرغبة لسد تلك الحاجة، يكون هناك إبداع حقيقي.

وفي الوقت نفسه، إذا توفرت البيئة الغنية لجميع الأفراد لأن يوظفوا مهارات التفكير لديهم، وإذا وجدوا التشجيع والحوافز والمكافآت والتقدير، سواء كان ذلك بطريقة مادية أو معنوية، فإن ذلك يشحذ تفكيرهم إلى أقصى درجة، ويدفعهم إلى اكتشاف وإنجاز واختراع ما لم يكن يخطر لهم أو لغيرهم على بال.

وحيث أن حاجتنا لا تقتصر على بضعة أفراد فحسب ليتفوقوا في بعض مجالات الإبداع، وإنما إلى شعب مبدع ومفكر. الأمر الذي يتطلب منا كمربين وكحكومة وكأولياء أمور، أن نهيء البيئة التي تساعد على الإبداع لكل من الأطفال والراشدين، على حد سواء. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي