x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أنواع الرياح السطحية
المؤلف: د.عبد العزيزطريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 120 ـ 127
2024-09-24
207
لما كان الضغط الجوى هو العامل الأساسى المسئول عن هبوب الرياح ، وأنه يتوزع بنظام عام على سطح الكرة الأرضية ، وأنه يتعرض رغم ذلك لتغيرات كثيرة من وقت إلى آخر ومن مكان إلى آخر فإن الرياح التي تنتج لابد أن تتباين هي الأخرى فى اتجاهاتها وسرعاتها ومدى انتشارها ومدة هبوبها وخصائصها على حسب التوزيع العام لمناطق الضغط الجوى الرئيسية من جهة وعلى. ما يطرأ عليها من تغيرات مكانية أو زمانية أو نوعية من جهة أخرى ، ولهذا فإنها تقسم على أساس هذه التغيرات إلى الأقسام الرئيسية التالية :
أولا : الرياح العامة وهى رياح منتظمة تهب عادة في نطاقات متسعة وتنقسم إلى :
أ - رياح دائمة تهب بانتظام تقريبا طول السنة وتشمل الرياح التجارية ، والرياح الغربية ( العكسية ) والرياح القطبية وذلك في المناطق التي لا يتعرض فيها أي منها لتغيرات رئيسية في اتجاهاتها الأصلية التي يفرضها التوزيع العام لنطاقات الضغط الجوى العامة على سطح الكرة الأرضية .
ب ـ رياح موسمية تهب بانتظام في فصول معينة ، وقد يتغير اتجاهها وصفاتها تغيرا كليا أو جزئيا من فصل إلى آخر ، وسببها هو حدوث تغيرات فصلية أساسية في الضغط الجوى على اليابس والماء .
ثانيا : الرياح المحلية التي تسببها المنخفضات الجوية ( أو أعاصير الأقاليم ) ويرتبط هبوبها بالجبهات الحارة والباردة لهذه المنخفضات وتتميز بصفات خاصة ، ولا يستمر هبوبها إلا لفترات قصيرة لاتزيد غالبا على يومين أو ثلاثة.
ثالثا - العواصف والأعاصير الدوارة Revolving Storms وهي توجد بصفة خاصة فى العروض المدارية ، وتتميز بأن الرياح تدور فيها بسرعة عالية جدا حول مراكز محددة.
رابعا - الرياح المحلية اليومية ، وهى رياح خفيفة يتغير اتجاهها بين الليل والنهار وأهمها : نسيم البر ونسيم البحر ، ونسيم الجبل ونسيم الوادى .
1 - الرياح العامة :
أ ـ الرياح التجارية :
المقصود بهذه الرياح هو الرياح التي تهب من مناطق الضغط المرتفع وراء المدارين نحو الضغط المنخفض الاستوائى ، ويكون اتجاهها غالبا شماليا شرقيا في نصف الكرة الشمالي وجنوبيا شرقيا في نصفها الجنوبى ، إلا أن درجة انحرافها تتناقص كلما اقتربت من خط الاستواء .
ونظرا لأن نطاقات الضغط العامة تتزحزح شمالا في فصل الصيف الشمالى وجنوبا في فصل الشتاء فإن التجاريات الجنوبية الشرقية تعبرخط الاستواء في فصل الصيف نحو مراكز الضغط المنخفض الاستوائي التي تقع إلى الشمال منه وتتحول بعد عبورها له لتصبح رياحا جنوبية غربية ، ويحدث العكس في فصل الشتاء حيث تعبره التجاريات الشمالية الشرقية نحو الجنوب وتصبح رياحا شمالية غربية ، إلا على القارة الافريقية التي تبقى مراكز الضغط المنخفض الاستوائى عليها واقعة إلى الشمال منه بسبب اتساع القسم الشمالي منها وارتفاع درجة حرارته حتى فى فصل الشتاء ، ولهذا فإن الرياح التجارية الجنوبية الشرقيه تستمر في عبورها لخط الاستواء فى هذا الفصل ، ولكن نطاق تقدمها نحو الشمال يكون أقل منه فى فصل الصيف .
والرياح التجارية هي أكثر الرياح العامة انتظاما ودواما وخصوصا في نصف الكرة الجنوبى وعلى أواسط المحيط الهادى الشمالي ونطاق الصحارى المدارية في شمال إفريقيا وغرب آسيا وغرب المحيط الأطلسي وسهول الأمزون وهى تتميز بسرعتها المعتدلة ولكنها تفقد معظم هذه السرعة في نطاق الضغط المنخفض الاستوائي حيث تنشط التيارات الصاعدة وتسود حالات السكون في الهواء .
وتساعد هذه الرياح عموماً على تلطيف درجة حرارة الصيف في الأقاليم التي تهب عليها ، وهى أهم أسباب كثرة الأمطار على السواحل الشرقية لاستراليا وجنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية وعلى كل الجزر المدارية بسبب هبوبها من محيطات دافئة أما على الأجزاء الداخلية والسواحل الغربية فإنها تكون جافة بسبب فقدانها لمعظم رطوبتها على السواحل الشرقية ومرورها على اليابس ، وهذا هو السبب الرئيسى لوجود الصحارى المدارية في غرب القارات وأهمها الصحراء الكبرى وصحراء كلهارى وصحراء ناميبيا في غرب جنوب إفريقيا والصحراء الاسترالية والصحارى الحارة في غرب الأمريكتين.
ب - الرياح الغربية ( أو العكسية) The Westerlies
وهى الرياح السائدة فى العروض المعتدلة ، وهى تهب من نطاقى الضغط المرتفع وراء المدارين نحو نطاق الضغط المنخفض قرب الدائرتين القطبيتين ويكون اتجاهها السائد معاكسا لاتجاه الرياح التجارية ، ولهذا فإنها تكون غالبا جنوبية غربية في نصف الكرة الشمالي وشمالية غربية في نصفها الجنوبي.
وكما هي الحال بالنسبة للرياح التجارية فإن نطاق الرياح الغربية يتزحزح نحو الشمال في فصل الصيف ( الشمالي ) ونحو الجنوب في فصل الشتاء تبعا لحركة الشمس الظاهرية ، والرياح الغربية عموما أقل انتظاما من الرياح التجارية بسبب كثرة ما يظهر في نطاقها من منخفضات جوية تترتب عليها اضطرابات جوية يتغير بسببها اتجاه الرياح وسرعتها وصفاتها بصورة فجائية تقريبا خلال فترات قصيرة ، وتكثر هذه الاضطرابات بصفة خاصة في نصف الكرة الشمالي اختلاط الماء باليابس واختلاف الضغط الجوى عليهما ، أما في النصف الجنوبي فتسود المحيطات ويقل اليابس ، ولهذا فإن هذه الرياح تكون أكثر انتظاما منها فى الشمال، خصوصا فى العروض الواقعة بين خطي عرض 50 جنوبا ، وقد اشتهرت هذه العروض بير البحارة لهذا السبب باسم الأربعينيات المزمجرة ( أو الهوجاء )Roaring Forties
ج ـ الرياح الموسمية The Monsoons :
المقصود بالرياح الموسمية هو الرياح التى يتغير اتجاهها بين الصيف والشتاء اختلاف الصغط الجوى على الماء واليابس ، كما تتغير تبعا لذلك صفاتها الأخرى من حيث درجة الحرارة والرطوبة وما ينتج عنها من أمطار، والرياح الموسمية المثالية هي التي يتغير اتجاهها تغيرا يكاد يكون تاما بين الصيف والشتاء بحيث ينحرف اتجاهها بمقدار 180 فى الشتاء عنه في الصيف . وينطبق هذا على معظم الرياح الموسمية التي تهب على الهند وجنوب شرق آسيا وشرقيها وعلى الجزر القريبة منها ، وأهمها الجزر اليابانية والفلبين وتايوان والجزر الاندونيسية . ويرجع هذا إلى عظم اتساع هذه القارة وشدة حرارتها في الصيف مما يؤدى إلى تكوين منطقة إعصارية ) منطقة ضغط منخفض ) عظيمة الاتساع والعمق على أواسطها ، وشدة برودتها في الشتاء مما يؤدى إلى تكوين منطقة ضد إعصارية ) منطقة ضغط مرتفع ( عظيمة الارتفاع على نفس المناطق . ونتيجة لهذا فإن الرياح الموسمية الصيفية تهب نحوها من الهندى والهادى فسقط كثيرا من الأمطار على كل المنحدرات التي تواجهها ، أما في فصل الشتاء فتخرج منها الرياح الموسمية الشتوية نحو المحيطين الهندى والهادى ، وهى رياح جافة شديدة البرودة ، ولهذا فإنها لاتؤدى إلى سقوط الأمطار إلا على السواحل والجزر التي تصلها بعد مرورها على مسطحات مائية.
وتوجد الرياح الموسمية كذلك على شرق إفريقيا المدارية وخصوصا على الحبشة والصومال والسودان الشرقى وعلى ساحل غانة بغرب القارة وعلى شمال استراليا . كما توجد ولكن بشكل غير كامل على الساحل الشرقى لأمريكا الشمالية إذ أن الفرق بين اتجاه الرياح السائدة عليه في الصيف والرياح السائدة في الشتاء يكون في حدود 90 فقط ، ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى صغر هذه القارة بالنسبة لقارة آسيا مما يقلل نسبيا من الفرق بين الضغط الجوى المرتفع عليها في الشتاء والضغط الجوى المنخفض عليها في الصيف ، كما يرجع إلى عدم وجود حواجز جبلية تفصل جنوبها عن شمالها مما يساعد على التقاء الهواء المدارى البحرى القادم من ناحية خليج المكسيك بالهواء القطبي القارى القادم من الداخل ، مما يساعد على كثرة حدوث الأعاصير العنيفة التي تؤدى بدورها إلى كثرة تغير اتجاه الرياح .
وتبين وردات الرياح التي في شكل (33) كيف تغير الرياح الموسمية السائدة اتجاهها في حدود 180 على شرق آسيا بين الصيف والشتاء وكيف يكون تغير اتجاهها في حدود 90 فقط على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية .