1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

الرياح المحلية والزوابع الترابية

المؤلف:  د. عبد العزيز طريح شرف

المصدر:  الجغرافيا المناخية والنباتية

الجزء والصفحة:  ص 454ـ 456

2024-09-22

180

لا يمكننا أن نترك موضوع الرياح فى العالم العربى دون أن نشير إلى الرياح المحلية ذات الصفات الخاصة، والتي تسببها عادة تغيرات عارضة في الضغط الجوى ، ومن أهمها المنخفضات الجوية التي سبقت الإشارة إليها ، أو نشير إلى الزوابع الترابية التي تشتهر بها معظم البلاد الواقعة في قلب الصحارى أو على أطرافها ، والتي لا يكاد يخلو منها بلد عربى تقريبا ، ففى العالم العربى تتمثل كل أنواع الرياح المحلية سواء في ذلك الرياح اليومية التي تشتمل على نسيمى البر والبحر ونسيمى الجبل والوادي، أو الرياح التي تسببها تغيرات في الضغط الجوى وأهمها رياح الخماسين في شمال مصر ورياح القبلى في شمال ليبيا والسموم فى المغرب العربى وشبه الجزيرة العربية . وكلها رياح صحراوية حارة تهب في مقدمة المنخفضات الجوية الربيعية ، وكثيرا ماتكون محملة بالأتربة والرمال الناعمة ، وهى المسئولة غالبا عن الموجات الحرارية الشاذة التي تسجل أثناءها أعلى النهايات الحرارية العظمى.

وتظهر في العالم العربى كذلك رياح جبلية من نوع ( الفهن ) التي تشتهر بها المنحدرات الشمالية لجبال الألب والتي تكتسب حرارتها نتيجة لانضغاطها عند هبوطها على جوانب الجبال . ولهذا فإن ظهورها يقتصر على الأقاليم الجبلية في المغرب العربى وشمالى ليبيا وجبال سوريا ولبنان او شمالي العراق ، وفى هذه المناطق يظهر كذلك نسيما الجبل والوادى ، ولكن ظهورها يكون عادة مقصورا على الأيام التي لاتسودها رياح قوية .

وفى كل البلاد الساحلية فى العالم العربى يظهر نسيما البر والبحر واضحين ، وخصوصا في فصل الصيف . ويستفيد صيادو السمك في المياه الساحلية بهذه الظاهرة ، حيث تبدأ زوارقهم فى التحرك نحو داخل البحر عندما يبدأ نسيم البر بعد الغروب ثم تبدأ رحلة العودة إلى البر فى الصباح مع بدء نسيم البحر . أما الزوابع الترابية والرملية فهى من الظاهرات المألوفة في كل البلاد العربية ذلك فإن ظهورها نادر في بعض المناطق التي تتميز بكثرة أمطارها تقريبا ، وكثافة غطائها النباتي الطبيعى أو الزراعى وبعدها عن مناطق الرمال والأتربة أمثلتها سهول جنوب السودان ودلتا نهر النيل . وتكثر هذه الزوابع بصفة خاصة فى البلاد الواقعة على أطراف الصحاري ، عندما ينقطع للمطر ويزول الغطاء النباتى الذى يكسو التربة ، ويختلف موسمها في البلاد المتأثرة بمناخ البحر المتوسط عنه في البلاد المتأثرة بالمناخ المداري الممطر صيفا ، ففى البلاد الأولى تكثر الزوابع الترابية عادة في أواخر الربيع وأوائل الصيف وأواسطه ، وقد يمتد موسمها حتى بداية الخريف ، أما في البلاد الثانية مثل سهول وسط السودان وشماله فإنها تكثر بصفة خاصة في الربيع وأوائل الصيف  ، وتتوقف شدة الزوابع الترابية والرملية على عدة عوامل أهمها :

(1) كثرة الأتربة أو الرمال الناعمة المفككة على سطح الأرض وانتشارها في مساحات واسعة.

(2) جفاف الجو ، حيث أن هذا الجفاف يساعد على تفكك الرمال والأتربة .

(3) نشاط التيارات الهوائية الصاعدة مما يؤدى إلى ارتفاع الأتربة والرمال الناعمة .

(4) هبوب رياح سطحية تحمل معها الأتربة والرمال الصاعدة .

وتحدث العمليتان الأخيرتان عادة عندما تمر جبهة هوائية باردة على أرض دافئة ، ففى هذه الحالة تسخن الأجزاء السفلى من الهواء البارد وترتفع بشكل تيارات صاعدة تحمل معها الأتربة والرمال الناعمة التي تدفعها الرياح أمامها ومن الزوابع الترابية ذات الصفات المميزة فى الوطن العربى تلك الزوابع التي تشتهر بها السهول الوسطى والشمالية للسودان والتي تعرف محليا باسم الحبوب Haboob . وهى تظهر بصفة خاصة في أواخر الربيع وأوائل الصيف ، حيث يكون الجو عندئذ حارا جانا وتكون التربة مفككة وخالية من الحشائش . ويتقدم الهبوب عادة بشكل جبهة متصلة يسهل تمييزها عن بعد وقد يستطيع المراقب في بعض الأحيان أن يلاحظ مولد الهبوب وتجمعه في منطقة نشأته وعندما يمر الحبوب على أى مكان فإنه يؤدى إلى انخفاض مدى الرؤية عند سطح الأرض إلى الصفر ، كما يؤدى إلى ترسيب طبقة سميكة من الغبار الناعم على كل ما يقع فى طريقه . وكثيرا ما يعقب مروره سقوط بعض الأمطار مما يساعد على تنظيف الجو من الغبار ، ويكثر حدوث الهبوب بصفة خاصة في منطقة الخرطوم ومنطقتى توكز وكسلا في شمال شرق السودان .