x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المناخ الحار الممطر
المؤلف: د. عبد العزيز طريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 482ـ 484
2024-09-21
166
إن النوع الموجود في العالم العربى من هذا المناخ هو الذي يتفق عموما مع النوع المشهور باسم نوع السفانا ، وهو يشمل معظم جنوب السودان ونطاقا كبيرا في وسطه ، وأهم ما يميزه هو وجود فصل جاف في الشتاء يشغل ما بين ثلاثة أشهر في أقصى الجنوب وسبعة أشهر في أقصى الشمال. ويمكن اعتبار خط المطر السنوى 60 حدا تقريبيا لهذا المناخ من ناحية الشمالي ، والأمطار في جملتها من نوع أمطار التصعيد . وهي تتزايد كلما اتجهنا جنوبا ، حتى يصل معدلها في أقصى جنوب السودان إلى 120 سم أو أكثر . أما درجة الحرارة فمرتفعة طول السنة ولا ينخفض معدلها في أي شهر من الشهور عن 18 مئوية ، بل إنه قد يصل في بعض الأشهر إلى 30 أو أكثر ، ويحدث هذا عادة فى الشهر أو الشهرين اللذين يسبقان الفصل المطير الرئيسي ، كما هي الحال في شمال السودان ووسطه ، ولكنه يتناقص تدريجيا نحو الجنوب بسبب تزايد طول الفصل المطير في هذا الاتجاه مما يؤدى إلى سقوط الأمطار في كل الأشهر الحارة فلا تكون هناك فرصة للارتفاع غير العادي في معدل أي منها ، ولذلك فبينما تزيد معدلات بعض الأشهر إلى أكثر من 30 في المناطق الواقعة إلى الشمال من بحر الغزال فإنها تكاد تصل في أي شهر من الشهور إلى 29% فى المناطق الواقعة إلى الجنوب منه ، ويبدو هذا واضحا لو قارنا المعدلات الحرارية لبلدة جوبا الواقعة على خط ، عرض تقريبا بنظيراتها في بلدة توزى الواقعة على خط عرض 1230 شمالا وهما واقعتان على ارتفاع واحد من سطح البحر.
وإقليم المناخ فى الواقع هو أغنى أقاليم الوطن العربي في موارده المائية والنباتية وفى إمكانات استخدام أراضيه للتنمية الزراعية والحيوانية ، وقد بدأت فيه بالفعل كثير من مشروعات التنمية الزراعية والصناعية ، ولكن مازالت مشكلاته الصحية ونقص سكانه ، وصعوبة المواصلات بين أجزائه بعضها وبعض ، وبينه وبين بقية البلاد تحول دون تنمية موارده بالسرعة المطلوبة . وتتدرج النباتات الطبيعية فى هذا الاقليم من حيث الكثافة والتنوع من الجنوب إلى الشمال تبعا لتناقص كمية المطر وتناقص طول الفصل الممطر ، ففى أقصى الجنوب توجد بعض الغابات دائمة الخضرة التي يظهر معظمها حول مجاري الأنهار ، وهذا النوع من الغابات هو الذي يشتهر باسم غابات الدهاليز Gallery Forests
أما في الشمال فتسود حشائش السفانا الخشنة التي تختلط بها بعض الأشجار الفضية ، وتناقص الأشجار وتقل أحجامها كما تتناقص كثافة الحشائش ويقل ارتفاعها كلما اتجهنا نحو الجنوب.