x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
قوة الملاحظة.. وكيف تنميها؟
المؤلف: إيهاب كمال
المصدر: شفرة النجاح
الجزء والصفحة: ص 193 ــ 202
2024-09-14
261
تعددت تعاريف الملاحظة وفيها:
ـ الملاحظة: هي ملاحظة مقصودة تستهدف لرصد أي تفسيرات تحدث على موضوع الملاحظة سواء كانت ظاهرة طبيعية أو إنسانية.
ـ الملاحظة: هي الحصول على الحقائق والخبرات والمعلومات من واقع المواقف والتصرفات والحالة الراهنة للعملاء والمستفيدين والجماعات لاستخدامها في الدراسة وتقدير الموقف ووضع خطة لعملية المساعدة.
ومهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدام الملاحظة تتضح في إدراكه لمضمون الملاحظة وإدراكه لأهمية الواقع واستقراء مكوناته المختلفة بالإضافة على استخدام مفهوم الواقع في تحقيق أهداف الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية.
أهمية المهارة في الملاحظة
ـ ترجع أهمية استخدام الأخصائي الاجتماعي لمهارة الملاحظة في تطبيق الجوانب النظرية واستخدامها في توظيف ما نحصل عليه من حقائق ومعلومات.
ـ تؤكد الملاحظة للأخصائي الاجتماعي قدرته في استخدام ما يتميز به ذاتيا في استخدام بعض حواسه، تجاوبا مع موضوع الممارسة.
ـ الملاحظة كأداة من أدوات البحث العلمي في جمع المعلومات تؤكد أن الأخصائي الاجتماعي قادر على تطبيق المنهجية العلمية والبداية الصحيحة للحصول على حقائق أو تأكيد ما توصلنا إليه.
ـ توضح الملاحظة من خلال مهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدامها مدى تفاعل الأخصائي الاجتماعي مع الواقع الفعلي وإحساسه الحقيقي لما يصدر من الطرف الآخر سواء (فرد، جماعة، مجتمع).
ـ مهارة الأخصائي الاجتماعي في الملاحظة ضرورة لأنها تساعد المستفيدين من الخدمة الاجتماعية على استمرارية التعامل مع الأخصائي الاجتماعي لأنه دليل على اهتمامه واحترامه لهم في كافة المواقف سواء كانت ايجابية أو سلبية.
- مهارة الأخصائي الاجتماعي تساهم في وضع خطة عملية المساعدة (العلاج) على حقائق مبنية من الواقع لأن هذه الوسيلة أكثر واقعية من الوسائل الأخرى.
أساليب الملاحظة
تتضمن مهارة الأخصائي الاجتماعي في الملاحظة اختيار الأسلوب المناسب في هذا المجال حتى يمكن للملاحظة أن تحقق أهدافها بقدر المكان حيث أن كل أسلوب له من المميزات والعيوب ما يجعله مناسبا في موقف وغير مناسب في موقف آخر، كما أن هناك أساليب لا تناسب الخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية تركز أساسها على احترام كرامة الإنسان والديمقراطية وحق تقرير المصير انطلاقا من أن هذه الفلسفة تدفع المستفيدين للتعامل مع الأخصائي الاجتماعي والقبول كما يتبعه من خطوات وما يستخدمها من مبادئ وأدوات متميزة في الخدمة الاجتماعية ومن هذه الأساليب:
الملاحظة العامة البسيطة
يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وتسجيل ما يتم التعرف عليه مباشرة دون تحديد الجوانب التي يجب ملاحظتها وبالتالي سوف تكون معلومات عامة عن الموضوع (المشكلة) وتسجل المعلومات في شكل تقرير عام عن الملاحظة دون استخدام أدوات دقيقة لقياس دقة الملاحظة أو موضوعيتها. وتتم هذه الملاحظة من خلال:
1- ملاحظة مشاركة: وتتضمن اشتراك الأخصائي الاجتماعي بالنشاط أو السلوكيات والمواقف المراد ملاحظتها، ويصبح مشاركا فيها ويتجاوب من المواقف ليتعرف على الحقائق، ويستلزم ذلك أن يقوم الأخصائي الاجتماعي باختيار انسب الطرق لتقديم نفسه للوحدات المراد ملاحظتها بشكل مقبول للجماعة أو المجتمع إضافة إلى ضرورة تحديده لدرجة المشاركة التي يجب أن يقوم بها لصالح تطبيق مهارة الملاحظ.
2- ملاحظة بدون مشاركة: يقوم الأخصائي الاجتماعي بالملاحظة دون الاشتراك في أي نشاط تقوم به الجماعة موضوع الملاحظة أو الشخص أو المجتمع، ويساعد ذلك الممارس المهني على التعرف على حقيقة الأشياء دون تأثير خارجي.
الملاحظة الموضوعية
وفي هذا المجال ترتبط مهارة الأخصائي الاجتماعي بتحديد موضوعات معينة ومحددة مرتبطة بالموقف أو الحالة أو الموضوع في إطار تلك الموضوعات فقط وجميع الموضوعات العامة أو موضوع الملاحظة.
الملاحظة باستخدام دليل الملاحظة
حيث أن دليل الملاحظة يتضمن الموضوعات ومتطلبات ملاحظتها أي ما يلاحظه الأخصائي الاجتماعي فعليا ومكوناته ومثال لذلك:
لو قام الأخصائي الاجتماعي بملاحظة العلاقات بين أعضاء الجماعة فإنه يسجل مدى التعاون والصراع والتنافس والجماعات الفرعية وتأثير هذه الأنواء كلها على الحياة الجماعية.
الملاحظة التتبعية
وتتطلب تلك الملاحظة مهارة عالية عند الأخصائي الاجتماعي من حيث إيجاد الرابطة بين مواضيع الملاحظة بجوانب محددة ومعينة وتقبع تلك الجوانب خلال الملاحظة ويستخدم الأخصائي الاجتماعي أداة ترتبط بجوانب التتبع المختلفة وعدد مراتها. حسب الموقف والحالة التي تواجه الأخصائي الاجتماعي والمقارنة وفقا لمدة زمنية يتم تحديدها للقياس والتعرف على مدى التغيير الذي يحدث.
ملاحظة الصدفة
يواجه الأخصائي الاجتماعي بعض المواقف والتصرفات التي تحدث من المستفيدين (العملاء) بالصدفة أي عدم الاهتمام بالترتيب لهذه الملاحظة مثال على ذلك مقابلة الأخصائي الاجتماعي للتلميذ الذي يعاني من التخلف الدراسي في المدرسة صدفة مع الأخصائي الاجتماعي بطريقة توضح أن هناك اضطرابات عصبية لدى التلميذ ومهارة الأخصائي الاجتماعي تتضح في استخدام الأسلوب المناسب الهداف التي يسعى إليها من الملاحظة في الخدمة الاجتماعية بطرقها المختلفة.
الملاحظة المنظمة
وهي ملاحظة تتسم بالضبط العلمي والتحديد الدقيق، وتقتصر على مناطق محددة حددها الممارس مسبقا وبدقة وقد تتم المشاركة بالمشاركة أو بدون المشاركة وتسجيل الاستجابات في وقت الملاحظة من الأمور التي تميز الملاحظة المنظمة وقد يستخدم الأخصائي الاجتماعي وسائل مساعدة مثل الاستمارات أو المقاييس المختلفة كانت مقاييس تقرير موقف أو مقاييس سوسيومترية.
الجوانب التي يجب ملاحظتها خلال استخدام الأخصائي الاجتماعي لمهاراته في الملاحظة عند ممارسته للخدمة الاجتماعية.
يجب أن يركز الأخصائي الاجتماعي على ملاحظة بما يسهم في نجاحه في القيام بعمله المهني ومن تلك الجوانب:
ـ السلوكيات الصادرة من الأفراد والجماعات والمؤسسات الاجتماعية لدورها في عملية المساعدة المهنية.
ـ التعبيرات اللفظية وغير اللفظية حيث أن كل تعبير منها يمكن أن يتضمن شيء أو يمكن أن يستفيد منه الأخصائي الاجتماعي في دراسة الموضوع ووضع خطط لمساعدة العملاء.
ـ العلاقات الاجتماعية في الملاحظة وتطبيقاتها على المستفيدين حيث أن العلاقات يمكن مشاهدتها والإحساس بها والاستفادة من مظاهرها المختلفة في الدراسة وتقدير المشكلة ووضع خطة المساعدة.
ـ طبيعة العلاقة المهنية حيث انه من الضرورة ملاحظة العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والمستفيدين من حيث الثقة المتبادلة والاحترام والتقدير والرغبة والالتزام بما يتفق عليه والاهتمام الواضح من خلال المحافظة على مواعيد الملاحظة وتقديم المستندات والمعلومات ومن المعروف أن العلاقة المهنية تتطور عبر مراحل وخطوات متتالية وتنمو أو تضعف طبقا لطبيعة شخصية المستفيدين والمشكلة أو الموضوع ومهارة الأخصائي الاجتماعي في تكوين وتدعيم العلاقة من موقف إلى آخر.
ـ الحالة الصحية والنظرة العامة للمستفيدين.
شروط الملاحظة السليمة
حتى يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يقوم الملاحظة بطريقة يمكن الاستفادة من نتائجها فإنه يجب أن تتوفر الشروط الآتية:
ـ سلامة الحواس.
ـ اليقظة وسرعة البديهة مع حسن اختيار موقع الملاحظة.
ـ سلامة التقديرات دون استخدام أدوات قياس.
ـ الخلو من الظروف المرضية والانفعال أو التوتر أثناء الملاحظة.
ـ التسجيل الدقيق المباشر في أول فرصة مناسبة لتسجيل الملاحظات.
ـ الخلو من التحيزات أو من النقد أي تسجيل الملاحظات كما هي في الواقع.
ـ الإدراك العقلي لاستخلاص معاني لها شان وأهمية ما تدركه هذه الحواس.
موضع الملاحظة في طرق الخدمة الاجتماعية
الملاحظة في خدمة الفرد:
تمثل الملاحظة مكانة هامة في خدمة الفرد حيث تعتبر من أهم وسائل الأخصائي الاجتماعي حتى ينجح في عمله المهني، وهي من الأساليب الفنية للمقابلة وتعتبر وسيلة الحصول على المعلومات بدقة إضافية على كونها وسيلة هامة للتأكد من المعلومات، وتتعدد مناطق الملاحظة وتختلف باختلاف الحالات والمؤسسات والمعلومات المطلوب الحصول عليها إضافة إلى ما تمثله الملاحظة من مهارة أساسية لقياس عائد التدخل المهني والتعرف على التغيرات التي حدثت على العميل أثناء العمل أو بعد الانتهاء منه، كما تعتبر الملاحظة من الوسائل الأساسية في جمع المعلومات من العمل وأسرته وبيئته وكيفية تناوله على الموضوع أو المشكلة فملاحظة حديث العميل أو نبرات صوته أو ملابسه وعلاقته بالآخرين من أهم سبل تكوين صورة واضحة عن الموقف.
هذا وتعتمد بعض الاتجاهات الحديثة على الملاحظة كأساس علمي للتعرف على العميل ومشكلته وتحديد أهداف السلوك المطلوب تغييرها فيعتبر الاتجاه السلوكي أن أساسه قائم على الملاحظة والقياس لا على التخمين ويحدد السلوك الذي يعمل الأخصائي الاجتماعي على تعديله بأنه السلوك الملاحظ الذي يمكن تحديده وتعديله.
الملاحظة في خدمة الجماعة:
كما أن للملاحظة أهمية في خدمة الجماعة حيث أن جميع العمليات الاجتماعية التي تكون داخل الجماعة يجب ملاحظتها من قبل أخصائي الجماعة من حيث الدينامية وعلاقات الأعضاء والسلوك الجمعي والاستجابة للبرنامج والتصرفات الفردية وطريقة اتخاذ القرار، إذ أن تحديد حاجات الجماعة وتطويرها ونموها يرتبط بشكل كبيرة على قدرة الأخصائي الاجتماعي على الملاحظة.
الملاحظة في تنظيم المجتمع:
والمنظم الاجتماعي في تنظيم المجتمع يلعب دورا متميزا كملاحظ ودارس لعمليات التنسيق التي تتم بين منظمات الرعاية المختلفة بالإضافة إلى استخدامه في عملية التخطيط لخدمة المجتمع.
المؤشرات اللازمة لنجاح الأخصائي الاجتماعي في استخدام وتطبيق مهارة الملاحظة:
ـ الملاحظة ليست لتحديد الاحتياجات فقط، إنما أيضا تستخدم للتعرف على التغيرات التي تحدث أثناء العمل ووسيلة هامة للتقويم المهني.
ـ تستلزم الملاحظة الإعداد الجيد لها من حيث تحديد طبيعة المناطق التي يجب أن تلاحظ وكيفية الملاحظة وزمنها وطرق تسجيلها.
ـ يمكن للأخصائي الاجتماعي تدريب العديد من الملاحظين واستثمار قدراتهم المختلفة لتحقيق الهدف من الملاحظة.
ـ الملاحظة مهارة وأداة تستخدم معها العديد من المهارات الأخرى والأدوات الأخرى للتأكد من دقة وصدق الملاحظة.
ـ تسجيل الملاحظة من أهم نقاط تطبيقاتها ويمكن للأخصائي الاسترشاد ببعض النماذج المعدة مسبقا للملاحظة خاصة إذا كانت ملاحظة معقدة أو منظمة.
ـ يمكن تصنيف موضوعات الملاحظة للحصول على الدقة وسهولة الملاحظة وحتى يستطيع أن يركز في الموضوعات أو السلوكيات المراد ملاحظتها فقط.
ـ الاستعداد النفسي والعقلي والمهني للملاحظة من أهم أسباب نجاحها.
ـ الابتعاد عن الذاتية والتفسير الشخصي لما هو ملاحظ فهناك فرق بين السلوك أو الشيء المراد ملاحظته وبين رأي الأخصائي الاجتماعي.
ـ يجب تحليل المواد الملاحظة أولا بأول وذلك للاستفادة منها في تحليل الملاحظات التالية وهكذا..
ـ الاهتمام بتسجيل التفاصيل، ويمكن الاعتماد على نظام الملاحظة المتكررة سواء من الملاحظ نفسه أو من ملاحظين آخرين لتحقيق فوائد الملاحظة.
ـ عرض المعلومات والبيانات الملاحظة على بعض الخبراء أو الزملاء للاستفادة من آراءهم حول مضمونها وفائدة المعلومات التي تم جمعها.
ـ من الصعب إخضاع جميع السلوك أو المواقف للملاحظة المباشرة فهي أداة تستخدم معها أدوات أخرى غير أنها تمثل أهمية خاصة نظرا لفوائدها.
ـ يستخدم الأخصائي الاجتماعي الملاحظة سواء في عملية التدخل المهني أو تحقيق عملية المساعدة أو القيام بدراسات وبحوث علمية مع اختلاف أنواعها.
ـ مناطق الملاحظة وموضوعاتها يجب أن ترتبط بالهدف الذي يسعى إليه الأخصائي الاجتماعي وغالبا ما يرتبط بقيم المهنة وأخلاقيتها.
ـ الملاحظة تنصب على وحدة العمل سواء كان فرد أو جماعة أو مجتمع، كما أنها تنصب على البيئة المادية المحيطة بوحدة العمل، ويمكن أيضا ملاحظة أشياء غير مادية ولكنها قابلة للقياس مثل طريقة التفكير، أو الاتصال وهنا تكون الملاحظة لعدد مرات السلوك من ناحية وكذلك لقوة أو شدة السلوك من ناحية أخرى.