x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الترنادو TORNADO
المؤلف: د.عبد العزيزطريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 165 ــ 168
2024-09-11
257
يطلق اسم الترنادو على نوعين مختلفين من الأعاصير ، يظهر الأول منهما في غرب إفريقية على ساحل غانة بالقرب من خط الاستواء ويطلق عليه عادة اسم الترنادو الإفريقي ، وهو ينشأ عندما تلتقى رياح الهارمتان الجافة التي تهب من الصحراء الكبرى في الشمال بالرياح الموسمية الرطبة التي تهب من الجنوب ، ويكون مصحوبا ببرق ورعد شديدين وأمطار تنهمر بغزارة متناهية ، وكثيرا ما تتسبب عنه أضرار كثيرة .
أما النوع الثاني من الترنادو ، وهو فى الواقع النوع المشهور الذي يقصد غالبا د ذكر هذا الاسم ، فيظهر في المناطق المعتدلة داخل نطاق بعض المنخفضات العادية ، ويتميز بأنه صغير الحجم جدا ، فالمنطقة التي يغطيها لا يزيد مقدارها في الغالب على 1,5 كيلومتر ، وقد ينخفض أحيانا إلى100متر ، ورغم صغر حجمه بهذا الشكل فانه يعتبر أشد أنواع الأعاصير فتكا وتدميرا ، ويرجع ذلك لسببين هما :
اولا - سرعة دوران الهواء حول مركز الاعصار بدرجة لايزال من ستحيل قياسها ، ولكنها تقدر بأكثر من 300 عقدة في الساعة في غالب ألاحيان .
ثانيا - انخفاض الضغط الجوى فى وسط الاعصار انخفاضا غير مألوف ، ولا يعرف بالضبط مدى هذا الانخفاض ، حيث أن الترنادو يزيل كل ما يكون في طريقه من معالم ويدمر كل شيء بما في ذلك أجهزة الرصد ، ومن الغريب أنه بينما يدمر الترنادو جميع ما يقع فى طريقه من معالم الحياة ومظاهر العمران ، فإن هذا التدمير يقتصر عادة على شريط ضيق يزيد عرضه على قطر دائرة الترنادو نفسها ، بينما يظل كل ما حولها سليما إلى حد كبير .
ويغلب أن ينشأ هذا النوع من الاعاصير على اليابس في فصل الربيع والصيف خصوصا فيما بعد الظهر ، وهو يتحرك عادة من الغرب إلى الشرق في خط مستقيم تقريبا ، وذلك بسرعة تتراوح مابين 20 و 40 عقدة في الساعة ، ولكنه يتلاشى غالبا بعد تحركه مسافة 30 كيلومتر فقط ، وإذا هذا الإعصار على البحر فان المياه تضطرب اضطرابا شديدا ، وقد تخرج من سطح الماء نافورة يصل ارتفاعها أحيانا إلى أكثر من 50 مترا وقطرها حوالى 8 أمتار ، كما يتدلى من السحاب مخروط طويل يمتد نحو الأرض ، وظهور هذا المخروط يعتبر دائما نذيرا باقتراب الترنادو ، وهاتان الظاهرتان يكاد حدوثهما في خليج المكسيك .
وأكثر بلاد العالم تعرضا لهذا النوع من الأعاصير هي الولايات المتحدة خصوصا في حوض المسيسبي ، وهى تنشأ هنا نتيجة لتقابل تيارين من الهواء أحدهما حار رطب يهب من ناحية خليج المكسيك ، والثاني بارد جاف يهب من ناحية الشمال.