x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
أسئلة الحقائق وأسئلة الرأي
المؤلف: الدكتور زهير ياسين الطاهات
المصدر: سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة: ص 108-116
2024-09-01
240
أسئلة الحقائق وأسئلة الرأي
إن الفرق بين هذين النوعين من الأسئلة يتمثل في أن الأسئلة التي تدور حول معرفة الحقائق تؤدي بالباحث إلى اكتشاف موضوعي لواقع الأمر، بينما تؤدي الأسئلة المراد منها معرفة رأي المبحوث حول موضوع ما، إلى اكتشاف ذاتي لواقع الأمر.
كيف ذلك؟
يمكن مبدئياً فحص الإجابة عن أسئلة الحقائق. ويتم فحص ذلك بالرجوع إلى المعلومات المتوفرة في السجلات والقواميس والكتب، والأرشيف، وغيرها، ومن أمثلة ذلك الحصول على معلومات حقيقة عن الفرد كالاسم ،والعمر وعدد السكان والمواليد والوفيات، وما إلى ذلك.
أما النوع الثاني من الأسئلة الذي يستهدف معرفة رأي الفرد، فتدور حول المواقف، والأماني، والمشاعر والدوافع، والتصرفات الذاتية؟ وهي أسئلة تستهدف معرفة السبب الكامن وراء الرأي الذي يعرب عنه المبحوث. لكن الانتقال من أسئلة الحقائق إلى أسئلة الرأي يمكن أن يتم بسرعة.
مثال: كم مرة ذهبت إلى السينما الشهر الماضي؟
تستهدف صياغة السؤال على هذا النحو معرفة حقيقية وقعت، وهي عدد المرات
التي زار المبحوث فيها السينما خلال فترة محددة، الآن إن المبحوث قد يجد صعوبة في استرجاع ذاكرته، مما يدفع به إلى إبداء رأيه بصورة أو بأخرى، كأن يقول: كلما عرض فيلم شيق.
ومن جملة ما تشتمل عليه أسئلة الحقائق ما يلي:
1 - أسئلة من أجل الحصول على معلومات يمكن التأكد من صحة الإجابة عنها
بالرجوع إلى معجم أو أرشيف... الخ.
2- أسئلة حول تصرف المبحوث من حيث الكم. وهذا يعني توجيه أسئلة
حول ما يفعله المبحوث عادة، والمرات التي يقوم بها بالفعل المعني، ومتـى قـام بـه آخـر مرة، كمشاهدة التلفزيون ثلاث أو أربع مرات أو أكثر أو أقل أسبوعياً. يضاف إلى ذلك سؤال المبحوث حول ما إذا كان قد عايش هذا الموقف أو ذاك، أو شاهد أو سمع شيئاً حول أمر ما.
مثال: هل كنت في المكان الذي وقع فيه الحادث، وشاهدت ذلك؟
هل شاهدت السيارة البيضاء (مثلاً) وهي تسرع هاربة بعد ارتكابها الحادث؟
هل كانت السيارة تسير بسرعة عالية لحظة وقوع الحادث؟
أنتقل بك عزيزي القارئ إلى النوع الثاني من الأسئلة وهو أسئلة الرأي. ومن جملة ما تشتمل عليه ما يلي:
1- الأسئلة التي تستهدف معرفة آراء المبحوثين حول بعض الأمور المحددة التي يمكن حدوثها.
مثال: هل تعتقد بأن القوات السورية ستنسحب من لبنان إذا انسحبت منه القوات الإسرائيلية؟
2- الأسئلة التي تدور حول ما إذا كان أشخاص آخرون سيتصرفون بطريقة محددة لدى حدوث أمر ما. ولا توجه أسئلة من هذا النوع عادة إلا للمبحوثين المقربين من اشخاص المعني، أي المعروفة طباعه وعاداته للمبحوث.
مثال: إذا جاء (فلان)، ووضعنا أمامه كوبا من الشاي وآخر من القهوة، أيهما سيحتسي؟
3- الأسئلة التي ترمي إلى معرفة آراء وتنبؤات بشأن ما يمكن حدوثه في ظروف معينة.
مثال: هل تتوقع تدخلاً عربياً عسكرياً لو احتلت إسرائيل أرضاً عربية جديدة؟.
4- الأسئلة التي تدور حول تصورات مثالية بالنسبة لعلاقات معينة كعلاقة الرجل بالمرأة أو الأب بابنه، أو الأستاذ بطالبه، والمؤسسات الاجتماعية بالجماهير... الخ، أي أن مثل هذه الأسئلة يستهدف معرفة ما يتصوره المبحوث إزاء تلك العلاقات.
ايها القارئ الكريم
إن الإجابة عن السؤال لا تكون مقبولة إلا إذا كانت رداً على موضوع السؤال المطروح. ولكي يتأكد الباحث ولو نسبياً من أن المبحوث يفكر بالعقل بما يقوله، فإن عليه أن يضمن أسئلته سؤالاً واحداً على الأقل بحيث يلقي ضوءاً ولو على جانب من موقف المبحوث تجاه
الموضوع.
إليك مثالاً على ذلك:
عندما يوجه باحث اجتماعي سؤالاً إلى عينة من المتعلمين والمثقفين، يدور حول
اختلاط أبنائهم بأبناء العمال. وأجاب أحد المبحوثين (طبيب مثلاً)، أنه لا يرغب بأن يلعب طفله مع أطفال العمال، فإنه أي طبيب يكون قد أعرب بإجابتـه تلـك عن موقف أكثر شمولاً من مسألة رغبته بأن لا يلعب طفله مع أطفال العمال.
نضيف إلى كل ذلك أن من المهم أن يكون نص سؤال الرأي محادياً أحياناً، بحيث لا يشعر المبحوث بأن له علاقة مباشرة بمضمون السؤال ونوضح ذلك بالمثال التالي:
ألا تعتقد أنت أيضاً بأن الدراسة بتركيز تؤدي إلى النجاح في الامتحان؟
إن صيغة هذا السؤال يمكن أن تحمل المبحوث على الأخذ برأي الباحث إلا أن أمراً كهذا لا يتحقق إلا إذا كان موضوع السؤال لا يشكل أهمية مركزية بالنسبة للمبحوث، أو عندما لا يكون لديه رأي حول ذلك.
نتناول الآن السؤال الثالث المتعلق بصياغة الأسئلة، وهو:
ما هو الهدف من السؤال؟
يضع كل باحث هدفاً محدداً يسعى إلى تحقيقه من وراء أسئلته، وهو لا يكتبها من فراغ، بل يصوغها انطلاقاً من اهتمامه بالمشكلة مدار البحث ومن رغبته بالوصول إلى فهمها والأسباب التي أدت إلى نشوئها.
وهو يضع فروضاً منها الأسئلة والسؤال هو همزة الوصل بين الفرض والإجابة. وكلّما ازدادت المشكلة تعقيداً كلما استدعى ذلك صياغة أكبر عدد ممكن من الأسئلة.
إليك، أيها القارئ الكريم الفرض الرئيسي التالي الذي سنشتق منه فروضاً فرعية، ونصوغ حوله أسئلة مناسبة.
لنفترض أنه قد تبين لباحث أن هيئة التدريس في جمعة ما تعاني من العزلة في الحي الجامعي الجديد. ويريد أن يعرف السبب أو الأسباب التي تؤدي إلى ذلك. وإليك الفرض التالي:
«السكن في الحي الجامعي الجديد يؤدي إلى شعور المدرسين بالعزلة». كيف نشتق أسئلة من هذا الفرض؟.
قبل الإجابة عن هذا السؤال لابد أن نعرف الهدف من البحث
إن الهدف من ذلك هو معرفة درجة العزلة الاجتماعية في حي جامعي جديد. أما الفروض التي يمكن أن نشتقها من الغرض الرئيسي فهي:
1- كلما ازداد مسكن أهل الفرد بعداً عن الجماعة، ازدادت عزلته.
2- كلما كان عدد معارف الفرد وأصدقائه قليلاً في الحي، ازدادت عزلته.
3- كلما قلت اتصالات الفرد بالجيران، ازدادت عزلته
لكن من هو الفرد الذي نعنيه بالمثال المذكور؟
هل هو المدرس بمفرده؟
هل هي الزوجة بمفردها؟
هل هم الأطفال لمفردهم؟
هل هم أفراد الأسرة جميعاً؟
هل على الباحث، عزيزي القارئ أن يستجوب جميع أفراد الأسرة أو فرد أو اثنين... الخ؟.
وبعبارة أخرى: ما هي العينة التي على الباحث اختيارها في هذه الحالة؟
ذلك أمر يحدده الباحث بعد أن يقوم بجمع المعلومات اللازمة عن المشكلة موضوع
البحث.
هذا ويمكن أن تفيد الفروض المذكورة الباحث بصياغة الأسئلة. ومن أمثلة ذلك:
- هل لديك أقارب في المدينة التي توجد في الجامعة؟
- هل لديك أقارب أو أصدقاء في الحي الجامعي؟
- كم مرة تزور أقاربك شهرياً؟
- هل تتبادل السلام مع جيرانك؟
- هل تتبادل الزيارات معهم؟
- هل يدعوك جيرانك لزيارتهم؟
- هل تدعو جيرانك لزيارتك؟
- كم ساعة تعمل في اليوم؟
- ما عدد المسافات التي تدرسها؟
وغير ذلك من الأسئلة التي تدور حول مدة السكن في الحي وعدد الأطفال، وهل لهم نظراء في اللعب، والمنشآت الثقافية والاجتماعية في الحي وحول إمكانات الاتصال العامة (حدائق، مقاهي برك سباحة ملاعب وغيرها) إضافة إلى أسئلة حول التركيب الاجتماعي لمعارف المبحوث.
وخلاصة القول يجب أن تتضمن استمارة البحث كل الأسئلة التي تؤدي إلى توسيع دائرة المشكلة، بهدف الإحاطة بأسباب نشوئها.
وبعد عزيزي القارئ،
فإنه ينبغي أن تكون الأسئلة قصيرة وبسيطة ومستمدة من المجال الذي يعني المبحوث وبعيدة عن الغموض والصيغ اللغوية المشوّهة، وذلك من أجل الحصول على إجابة محايدة وصالحة.
هذا ولا بد من الإشارة إلى أن إجابات المبحوث تكون أكثر دقة وصلاحية كلّما كانت المشكلة موضوع البحث تهمه أو تهم المحيط الذي يعيش فيه. وتكون إجاباته أقل دقة إذا كانت المشكلة مدار البحث بعيدة عن محيطه.
ومهما يكن من أمر فإن على البحث أن يراعي عدداً من الشروط لدى صياغة الأسئلة.
فإلى جانب ما ذكرناه في الأسطر السابقة لابد للباحث من مراعاة ما يلي:
1- عدم دمج سؤالين أو أكثر في سؤال واحد، كأن يسأل الباحث:
هل أنت طالب جامعي؟ وماذا تدرس في الجامعة؟
فعلى الباحث في هذه الحال أن يقسم السؤال إلى سؤالين. ويضع للقسم الأول بديلين هما «نعم» و «لا»، بينما يضع للقسم الثاني بدائل تضم أسماء التخصصات الجامعية.
2- الابتعاد عن أسئلة الإيحائية. كان يسأل الباحث
هل رسبت في الامتحان بسبب صعوبة الأسئلة؟
3- تجنب الأسئلة المحرجة التي تتناول أموراً شخصية، كأن يسأل الباحث: متى أصبت آخر مرة بمرض جنسي؟
4- أن يكون للسؤال المقفل بديلان إن أمكن ذلك، لأن السؤال على هذا النحو يكون أكثر جذباً للمبحوث. وقد يؤدي تعدد البدائل أحياناً إلى ارتباك المبحوث لدى اختيار البديل الأنسب.
5- إضافة سؤال فرعي ( سؤال اختبار) إلى السؤال الرئيس حتى يتأكد الباحث من صحة الإجابات.
6- الابتعاد عن الأسئلة والكلمات التي تحتاج إلى شرح لبيان معانيها.
7- الابتعاد عن استخدام المقاييس الكيفية واستخدام المقاييس الكمية لها. ومثال ذلك الكلمات التالية:
- شاسع: مساحة الأرض شاسعة، والأصح أن يحدد مساحة هذه الأرض كأن نقول إن مساحتها 20 هكتار مثلاً.
- شاهق: هذا جبل شاهق والأفضل إن نقول أن ارتفاع الجبل 900م مثلاً.
- واسع: شقة واسعة والأفضل أن نقول: شقة مساحتها 150م مثلاً.
- ضيق: شارع ضيق والأفضل إن نقول أن عرض الشارع 5 أمتار مثلاً.
8- الابتعاد عن الأسئلة التي تطلب من المبحوث القيام بعمليات حسابية، كان يسأل الباحث عن نصيب كل فرد من أفراد الأسرة من دخل الوالد أو الوالدين سنويا.