x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الصعوبات التي تواجه الباحث لدى صياغة أسئلة البحث؟
المؤلف: الدكتور زهير ياسين الطاهات
المصدر: سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة: ص 83-93
2024-08-26
311
الصعوبات التي تواجه الباحث لدى صياغة أسئلة البحث؟
يوجه الباحث أسئلته إلى عدد كبير من المبحوثين. ولدى صياغتها يواجه صعوبة تتمثل في الاختلافات الكبيرة بفهم معاني الكلمات، وذلك بسبب تعدد الطبقات والفئات الاجتماعية، وتفاوت أعمار المبحوثين. لذا يظل المجال مفتوحاً لتفسير الأسئلة كما يفهمونها، الأمر الذي يتطلب استخدام عبارات ذات معنى واحد، واضح غير قابل للتأويل، وحتى يتأكد الباحث من ذلك عليه أن يجري اختباراً أولياً (مسبقاً) ليدرك مدى فهم المبحوثين لمضمون أسئلة الاستبانة.
ومهما يكن من أمر فإن على الأسئلة أن تزود المبحوثين بالمعلومات، وتجعلهم مدركين لطبيعة المشكلة موضوع البحث. ويتم ذلك بواسطة استخدام العبارات الواضحة، كما ذكرنا، وترتيب الأسئلة بصورة تتناسب مع مضمون المشكلة المراد بحثها.
إن على الباحث، عزيزي القارئ أن يكون قادراً على الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية التي تشكل أساساً لدى إعداده الاستبانة:
أولاً: كيف يصاغ السؤال؟
ثانياً: ما هي أفضل أنواع الأسئلة (والبدائل)؟
ثالثاً: ما هو الهدف من كل سؤال؟
ونتناول السؤال الأول المتعلق بصياغة الأسئلة، ونقول:
على الباحث أن يسعى إلى معرفة السبب أو الأسباب التي تدفع المبحوث إلى الإجابة عن كل سؤال والباحث في هذه الحال لابد وأن يكون مدركاً أن أي إجابة تصدر عن المبحوث إنما تصدر عن المخزون المعرفي تكوّن لديه بفعل التجارب والممارسات التي خاضها في حياته.
ماذا يفعل الباحث حتى يعرف الأسباب الكامنة وراء إجابات المبحوث؟
يضيف الباحث هنا أسئلة إضافية للسؤال الرئيس يمكن أن تكون مفتوحة أو مغلقة. وسوف أتناول هذين النوعين من الأسئلة في الصفحات المقبلة.
مثال:
(أ) سؤال رئيس: هل ترى أن التعليم المختلط ضروري في جامعاتنا؟
(ب) سؤال إضافي: لماذا تمثل هذا الرأي؟
ومن أمثلة الأسئلة الفرعية أيضاً:
- بماذا تفكر وأنت تجيب عن السؤال السابق؟
- لماذا اخترت هذا البديل دون غيره من البدائل في السؤال السابق؟
إن الهدف من تلك الأسئلة يتمثل في الحيلولة دون إخفاء المبحوث لما يفكر به إزاء المشكلة موضوع البحث
وتأمل الآن السؤال التالي والبدائل المقترحة:
السؤال:
إذا كنت قد تعرفت على فتاة فلماذا لم تتعرف على أسرتها بقصد الزواج؟
أرجو أن تختار البديل أو البدائل التي تتفق مع رأيك؟
البدائل:
1- لم يحدث أن تعرفت إلى فتاة.
2- لم أجد مستجيبة لي.
3- لم أتعرف على أسرتها لأن ذلك يعتبر إلزاماً لي.
4 - الدين الإسلامي يحرم علي التعرف إلى فتاة بصورة تنافي الأصول.
5- لأني لا أريد سوى الصداقة الفتاة.
6- لأن أهلها ضد علاقتنا.
7- هدفي من التعرف إليها إزالة الملل من نفسي.
8- لم أتأكد من صلاحيتها لي كزوجة حتى الآن.
9- لأن الزواج يضعف الحب.
10- لأن أسرتي فقيرة وأسرتها غنية.
11- لأنها أجنبية ومتمسكة بالعودة إلى بلدها قريباً إلى آخر ذلك من البدائل.
إن كل بديل من البدائل المذكورة يكشف لنا شيئاً عن شخصية المبحوث أو تفكيره. وبإمكاننا أن نصوغ عددا كبيراً من البدائل على سؤال يتناول موضوعاً محدداً لكن الهدف من ذلك هو أن يعرف الباحث في نهاية الأمر ما يجول في خاطر المبحوث عن قضية أو مشكلة ما، وموقفه منها، سواء أكان مؤيداً أو معارضاً أو محايداً.
إن صياغة السؤال بصورة علمية، تتيح للباحث الكشف عن مستوى المعلومات لدى المبحوث. تأمل، أيها القارئ الكريم، السؤال التالي:
كيف تقوم نشاط الحزب (كذا)؟
وتأمل الآن البدائل التالية:
(أ) وقف مع المطالب العادلة للجماهير.
(ب) استهدف بنشاطه النيل من سمعة الدولة.
(ج) استهدف بنشاطه الدعاية لمصالحه فقط.
(د) يقول ما لا يفعل.
(هـ) لا أتدخل في السياسة.
(و) لا أعرف عنه شيئاً.
لو اكتفى الباحث بالسؤال السابق، دون ،البدائل لترك الباب مفتوحاً أمام المبحوث ليصوغ إجابته بالطريقة التي يرتئيها. وقد لا يدلي بالمعلومات التي تتضمنها البدائل المذكورة.
وربما يدلي بمعلومات كثيرة يصعب تنظيمها في النهاية. بينما يسهل وضع البدائل للسؤال معرفة النسب المختلفة لآراء المبحوثين. كما تساعدهم البدائل في استذكار معلوماتهم عن موضوع السؤال (الحزب مثلاً).
كما أن البديل يساعد الباحث في معرفة مدى إلمام المبحوث بالمشكلة مدار البحث. وكتابة هذا البديل يمنع المبحوث من أن يضع إشارات أمام بدائل لا يعرف حقيقة ما تنطوي عليه من معلومات.
ويستحسن أن يكتب الباحث في الاستمارة العبارة التالية:
ضع إشارة أمام البديل المناسب بعد قراءة كل البدائل.
إن كل بديل، أيها القارئ الكريم، ينبغي أن يشتمل على بعد معين، ولا يفيد تكرار البعد في أكثر من بديل. ويضع كل مبحوث نصب عينيه بعداً واحداً لدى اختياره البديل المناسب.
وإليك المثال التالي:
السؤال: من هم جيرانك؟
البدائل:
- معظم جيراني من العمال البعد الطبقة الاجتماعية.
- معظم جيراني من ذوي الرواتب العالية: البعد الدخل.
- معظم جيراني من الكاثوليك: البعد الدين.
- معظم جيراني أناس ظرفاء: البعد الاستلطاف.
- معظم جيراني من الشباب البعد العمر.
وإليك مثالاً آخر:
السؤال: هل تضررت نتائجك بسبب اعتماد المدرس على اللغة الإنجليزية في التدريس؟
البدائل:
- تحسنت بسبب ذلك: البعد الإلمام باللغة الإنجليزية.
- ساءت بسبب ذلك البعد الضعف باللغة الإنجليزية.
- المدرس هو السبب في زيادة نتائجي سوءاً: البعد عدم الانسجام
- لا أعرف البعد الجهل أو عدم الاهتمام بالدراسة.
وهاك مثالاً ثالثاً:
السؤال: هل أثر إدمانك على الكحول سلبياً على علاقتك بأسرتك؟
البدائل:
- لا أتعاطى الخمر أبداً: البعد التعقل أو التدين.
- لم يؤثر على علاقتي بأسرتي: البعد: الاستمرار.
- تحسنت علاقتي مع أسرتي بسبب الكحول البعد (التشجيع على الشرب).
- أدمنت على الكحول لسوء معاملة أسرتي لي: البعد: سوء المعاملة
- لا أعلم: البعد جهل بمواقف الآخرين.
وكما ترى، عزيزي القارئ فإن تعدد البدائل يعني تعدد الأبعاد أيضاً. وأرجو أن تلاحظ أن من الخطأ أن يوحي الباحث للمبحوث بأمر، أو بفكرة معينة يضعها في البديل بحيث يقدم المبحوث على اختيارها.
ويمكن تجنب أخطاء كهذه بواسطة معلومات سابقة.
إليك مثالاً يوضح ذلك.
سؤال: تعلن بعض المؤسسات عن الرغبة في استخدام الأفراد للعمل فيها. ويمكن أن
تفهم كلمة «الاستخدام» بأنها «عمل جزئي» أيضاً.
فهل أنت مستعد لعمل كهذا؟
تلاحظ هنا أن صياغة السؤال بالصورة المذكورة، تجعل السؤال واضحاً مركزاً على شكل محدد من العمل، وغير موح بإجابة محددة، إن الغرض الأساسي لصياغة سؤال صريح يتمثل بتحديد المراد منه بوضوح، وبكمال البدائل المقترحة للسؤال. إلا أن كثيراً من الباحثين يخالف هذا المبدأ. ونوضح جوهر هذه المخالفة بالأمثلة التالية:
1- هل تذهب إلى السينما؟
البدائل:
(أ) كثيراً (ب) أحياناً (ج) نادراً (د) لا أذهب أبداً.
إن صياغة السؤال على النحو المذكور تكاد تفقده قيمته الإعلامية الدقيقة. بل يمكن نسمي هذا الشكل من الأسئلة بأنه شكل مشوه. لماذا؟
لأن كل مبحوث يفهمه وفقاً لتصوره الكمي له.
فالشاب المراهق قد يعتبر أن ذهابه للسينما مرة واحدة في الأسبوع أمر نادر. بينما يرى الرجل الناضج عكس ذلك مثلاً.
وقد يصوغ باحث السؤال السابق على النحو التالي:
2- كم مرة تذهب إلى السينما:
(أ) أذهب إلى السينما أسبوعياً.
(ب) أذهب إلى السينما كل أسبوعين.
(ج) أذهب إلى السينما شهرياً.
(د) أذهب إلى السينما كل ثلاثة أشهر.
إن الصياغة الثانية للسؤال أكثر دقة من الصياغة الأولى. إلا أن الصياغة التالية أكثر دقة من الصياغتين السابقتين.
3- كم مرة ذهبت إلى السينما
(أ) في الأسبوع الماضي.
(ب) في الأسبوعين الماضيين.
(ج) في الشهر الماضي.
وهكذا فإن اختيار فترة قصيرة من الزمن يساعد المبحوث على استرجاع ذاكرته بسرعة ومجمل القول: إن تحديد المراد من السؤال، ووضوحه يؤدي إلى توقع إجابات أكثر دقة من إجابات عن سؤال عائم غير محدد.
هذا ولا يقتصر الأمر على مخالفة مبدأ كمال الإجابات المقترحة الممكنة عن أسئلة الاستمارة كأن نصوغ إجابات أكمل أو أوضح من غيرها بغية تحقيق غرض معين، وبذلك تكون النتيجة المتمخضة عن البحث مشوهة.
ومهما يكن من أمر فإن الباحث الموضوعي لا يحاول انتزاع إجابات معينة من المبحوث فلا يصوغ أسئلة منحازة بمضمونها بصورة أو بأخرى لمؤسسة أو شخص، أو قضية ما «إليك مثالاً على ذلك من كتاب البحث الاجتماعي التطبيقي» للأستاذ الألماني رينيه كنج (Rene Kanig) الصادر في كولونيا (Koln عام 1974 ، ص 107 ، يقول فيه: «إن سؤالاً قد وجه لعينة من سكان الولايات المتحدة، حول ما إذا كان هذا البلد سيتورّط في الحرب ضد ألمانيا. وكانت صياغة السؤال كما يلي:
هل تعتقد بأن الولايات المتحدة ستدخل الحرب قبل انتهائها؟
فأجاب 33% من أفراد العينة بـ «نعم».
وأجاب 41% من أفراد العينة بـ«لا».
وأجاب 26% من أفراد العينة بـ «لا أعرف».
ثم صيغ السؤال على النحو التالي:
هل تعتقد بأن الولايات المتحدة ستتمكّن من البقاء خارج الحرب؟
فأجاب 44% من أفراد العينة بـ «نعم».
وأجاب 30% من أفراد العينة بـ«لا».
وأجاب 26% من أفراد العينة بـ «لا أعرف».
لاحظ، عزيزي القارئ أن كلمتي ستدخل و « ستتمكّن»، قد أثرتا على آراء المبحوثين لدى توجيه السؤالين فاختلفت النتيجتان
إن على الباحث أن يضع أسئلة ويرتبها حسب تعاقب أو توال منطقي بالموضوع التي صيغت من أجله.
إليك المثال التالي حول «وضع الطالب الجامعي تحت المراقبة وفصله»
(أ) سؤال مفتوح يدور حول معرفة الطالب وإدراكه للموضوع الذي نحن بصدده:
ماذا تفهم تحت عبارة: "وضع الطالب تحت المراقبة وفصله"؟
(ب) سؤال مفتوح يدور حول اتخاذ موقف لا يقوم المبحوث باتخاذه شخصياً، بل يبدي رأيه حول ما ينبغي أن يتخذه غيره من مواقف تجاه موضوع سؤال البحث. وعليه يمكن أن نصوغ السؤال على النحو التالي:
ماذا ينبغي على هيئة التدريس أن تفعل حتى تحول دون وصول الطالب إلى مرحلة وضعه تحت المراقبة وفصله؟
(ج) سؤال مقفل يدور حول اتخاذ موقف خاص كأن نسأل:
يقول بعضهم: ينبغي عدم فصل الطالب عموماً بعد مرور سنتين على دراسته.
(1) موافق
(2) معارض
(د) سؤال مفتوح يتناول السبب الذي أدّى إلى موافقة المبحوث الطالب هنا أو معارضته لما جاء في السؤال (ج).
ويكون نص السؤال هنا كما يلي:
لماذا تعتقد بصحة هذا الرأي؟
(هـ) سؤال مقفل مركز ، يمكن أن يكون نصه كما يلي:
هل أنت متأكد من أن رأيك مصيب:؟
(1) متأكد تماماً (2) متأكد (3) لست متأكداً.