الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / تقبيل الولد
المؤلف: محمد جواد المروجي الطبسي
المصدر: حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة: ص52ــ54
2024-08-22
412
لإظهار الحب للأطفال أساليب وطرق متعدّدة أفضلها ضم الطفل في الحجر، واحتضانه، والمسح على رأسه، والتحدّث معه بلطف ورفق وملاعبته وتقبيله.
إن قلب الطفل مرآة صافية، وأنّ حبّ الأب والأم له يجلي روحه ويصقلها خصوصاً التقبيل، وأنّ عطف الأبوين يضمن السلامة الروحيّة والنفسية للطفل، ويحفظ توازنه
عاطفياً.
ولعلّ فلسفة التأكيدات الكثيرة على تقبيل الأطفال مخبوء في هذا النكتة أيضاً، والآن سوف نشير إلى أهمية تقبيل الأولاد بعرض عدة روايات:
تقبيل الولد حسنة
روى الفضل بن أبي قرّة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((من قبّل ولده كتب الله له حسنة))(1).
وعن ابن عمر، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: ((القُبلة حسنة، والحسنة عشرة))(2).
الأجر الأخروي المترتّب على القُبلة
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((قبّلوا أولادكم فإنّ لكم بكلّ قبلة درجةً في الجنة، ما بين كلّ درجتين خمسمائة عام))(3).
رأفة النبي (صلى الله عليه وآله) بأولاده
لقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) شديد الحبّ لأولاده بحيث لم يكن ذلك أمراً خفيّاً على أحد، حتى إن ذلك كان يُلحظ على سلوكه جراء محاورته مع الناس. فقد روى أنس بن مالك في ذلك، فقال: ((ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان إبراهيم مسترضعاً له في عوالي المدينة، وكان ظئره قيناً، فكان يأتيه وأن البيت ليدخن فيأخذه فيقبله))(4).
توضيح
معنى الحديث هو أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) استأجر لإرضاع ولده إبراهيم مرضعةً فـي القــرى المحيطة بالمدينة، فكان النبي (صلى الله عليه وآله) يقصد ولده ليراه متحملاً في ذلك مشقة الطريق، وكان بيت المرضعة مليئاً بالدخان بسبب حرفة زوج المرضعة حيث كان حداداً، فلم يكن النبي (صلى الله عليه وآله) يتحمل فراق ولده فيأخذه ويقبله.
النبي (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين (عليهما السلام)
قال ابن عباس: كنت عند النبي وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعــلـى فـخذه الأيمن الحسين بن عليّ وهو تارةً يقبل هذا وتارةً يقبل هذا(5).
وعن أبي هريرة أنه قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه الحسن والحسين، هـذا على عاتقه، وهم يلثم هذا مرّة وهذا مرّةً حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله إنك لتحبّهما؟ فقال: ((من أحبّهما فقد أحبني))(6).
ما قبلت صبياً قط
روى الحسن بن علي بن يوسف عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال جاء رجل الى النبي فقال ما قبّلت صبياً قط، فلما ولى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا رجل عندي أنه من أهل النار(7).
وقال أبو هريرة: أبصر الأقرع بن حابس النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقبّل حسيناً، فقال: إنّ لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم، فقال النبي: ((إنَّه من لا يَرحم لا يُرحَم))(8).
___________________________
(1) وسائل الشيعة، ج 15، ص 194 و 202.
(2) كنز العمال، ج 16، ص 445.
(3) مكارم الأخلاق، ص 220.
(4) كتاب العيال، ج1، ص338.
(5) مناقب ابن شهر آشوب، ج 3، ص 234.
(6) بحار الأنوار، ج 43، ص 281.
(7) وسائل الشيعة، ج 15، ص 202.
(8) كتاب العيال، ج1، ص 340؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 203.