x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
التشيع مسؤولية
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص57 ــ 61
2024-08-21
249
كل فئة إذا نسبت إلى عقيدة ما أو إلى دين معين أو مذهب محدد، أو حزب من الأحزاب فإن هذه الفئة سوف تكون مرآة لمن تنتسب إليه ولأن الشيعة ينتسبون في عقيدتهم وهويتهم وأخلاقهم وفقههم إلى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فسوف ينظر الآخرون إلى هذه المدرسة وأئمتها بواسطة شيعتهم، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً (1).
إن من أوضح النصوص التي وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) في حث شيعتهم أن يكونوا زيناً لهم ومرآة صافية لأخلاق أهل البيت وأن لا يكونوا عليهم شيناً، هذا النص الذي خاطب الإمام الصادق شيعته وأوضح فيه أنكم منسوبون إلينا بأي شكل من الأشكال فلا بد أن تكونوا بمستوى المسؤولية وأن تنظروا إلى أئمتكم ماذا يقولون فاتبعوهم وأرووا عنهم محاسن كلامهم وأن تفعلوا مثل ما يفعلون.
وقد وردت عدة روايات عنهم (عليهم السلام) في تحميل شيعتهم هذه المسؤولية الكبيرة التي يجب عليهم أن يحافظوا عليها وأن يقوموا بها خير قيام وبكل أمانة وصدق، ففي الحديث الصحيح عَنْ أَبِي أَسَامَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: عَلَيْكُمْ (2) بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالْوَرَعِ، وَالِاجْتِهَادِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ؛ وَكُونُوا دُعَاةٌ إلى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ، وَكُونُوا زَيْناً، وَلَا تَكُونُوا شَيْناً (3)؛ وَعَلَيْكُمْ (4) بِطُولِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَطَالَ(5) الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ هَتَفَ إِبْلِيسُ مِنْ خَلْفِهِ، وَقَالَ: يَا وَيْلَهُ(6)، أَطَاعَ (7) وَعَصَيْتُ، وَسَجَدَ (8) وَأَبيْتُ (9).
وفي الصحيح عَنْ أَبِي الصَّباحِ الكناني:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: أَعِينُونَا بِالْوَرَعِ؛ فَإِنَّهُ(10) مَنْ لَقِيَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْكُمْ بِالْوَرَعِ، كَانَ لَهُ عِندَ اللهِ فَرَجاً (11)؛ إِنَّ (12) اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ: وَمَن (13) يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ (14) فَأَوَلَيْكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيْنَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّلِحِينَ وَحَسُنَ أُولَيْكَ رَفِيقًا.
فَمِنَّا النَّبِيُّ، وَمِنَّا الصِّدِّيقُ(15) وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ(16)، (17).
وفي الصحيح عَنِ ابْنِ رِئاب:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّا لَا نعُدُّ الرَّجُلَ مُؤْمِنًا حَتَّى يَكُونَ لجميع امرنا متبعاً (18) مريداً، الا وَ(19) ان من اتباع امرنا وارادته (20) الورع، فتزينوا به يرحمكم (21) الله وكبدوا (22) اعداءنا (23) به (24) ينعشكم (25) الله (26).
وفي الصحيح عن ابن ابي يعفور، قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): كُونُوا دُعاةً لِلناسِ (27) بِغيرِ السنتِكمْ، لِيرَوْا مِنكُمُ الْوَرَعَ وَالِاجْتِهَادَ وَالصَّلَاةَ وَالْخَيْرَ؛ فإِنَّ ذلِكَ دَاعِيةٌ (28)، (29).
وغيرها من روايات تنص على وجوب الالتزام بالورع والتقوى ومكارم الأخلاق وأن يكونوا زيناً لأئمتهم وأن لا يكونوا شيئاً عليهم وهذه الخطابات وإن كانت شاملة لجميع الشيعة على مختلف طبقاتها إلا ان في مقدمة هؤلاء العلماء والمجتهدون ومن ينظر إليه أنه يمثل مدرسة أتباع أهل البيت إن لم تكن هذه النصوص ناظرة لهم بصورة خاصة، فإن أبا الصباح الراوي للرواية هو أحد الرواة البارزين الذين لهم ثقلهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مشكاة الأنوار للطبرسي: 67.
2ـ هكذا في نسخ (ب، د، ض، هـ، بر، ف) وحاشية (ج) والمحاسن، ويقتضيه السياق. وفي (ج، ز، ص، ف، بس) والمطبوع والوسائل، ح 201 و20400 والبحار (عليك).
3ـ (الشَّين): خلاف الزين. والشين: العيب. الصحاح، ج 5، ص 2147 النهاية، ج 2، ص 521 (شين).
4ـ في المحاسن: (وكونوا زيناً - إلى – عليكم).
5ـ هكذا في نسخ (ب، د، ز، ض، هـ، بف) والوسائل، ح 20400 والبحار والمحاسن وفي نسخ (ج، ص، ف، بس) والمطبوع: (طال).
6ـ في المحاسن: (يا ويلتاه).
7ـ في حاشية نسخ (ج، هـ، بر، بف) والمحاسن (أطاعوا).
8ـ في حاشية نسخ (ج، هـ، بر، يف) والمحاسن: (وسجدوا).
9ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 199 رقم 1636 وفي الطبع القديم ج 2، ص 77، المحاسن، ص 18، كتاب القرائن ح ،50 عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن أبي أسامة، مع اختلاف يسير. الكافي، كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، ح 4787، مع زيادة في أوّله، ثواب الأعمال، ص 56، ج 1، وفيهما بسند آخر من قوله فإن أحدكم إذا أطال الركوع، مع اختلاف يسير. الفقيه، ج 1، ص 210، ج 638، مرسلاً، من قوله: (فإن أحدكم إذا اطال الركوع) مع اختلاف يسير وزيادة في أوله؛ فقه الرضا (عليه السلام)، ص 356، تحف العقول، ص 487 عن العسكري (عليه السلام) وفيهما إلى قوله (وحسن الجوار) مع اختلاف الوافي، ج 4، ص 308، ح 1990، الوسائل، ج 15، ص 245، ح 20400؛ وفيه، ج 1، ص 76، ح 170 من قوله: (كونوا دعاة) إلى قوله: (ولا تكونوا شيناً)؛ وفيه، ص 86، ج 201، وتمام الرواية: (عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد) البحار، ج 70، ص 299، ح 9.
10ـ في نسخة (ف): (فإن).
11ـ كون الكلمة بالحاء محتمل، وهو خبر كان واسمه ضمير يعود إلى اللقاء أو الورع راجع، شرح المازندراني، ج 8، ص 238؛ مرآة العقول، ج 8، ص 63.
12ـ هكذا في النسخ التي قوبلت وفي المطبوع: (وإن).
13ـ في نسختي (ص، بر): (ومن).
14ـ كذا. وفي القرآن (والرَّسُولُ). قال في مرآة العقول: كأنه نقل بالمعنى مع الإشارة إلى ما في سورة النور الآية (54 ـ 56).
15ـ في (ز، ص) (الصدّيقين). وفي (ف): (الصدّيقون).
16ـ في (ز) و(الصالحين).
17ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 201، رقم 1639 وفي الطبع القديم ج 2، ص 78، الوافي، ج 4، ص 328، ح 2038، الوسائل، ج 15، ص 245، ح 20402 إلى قوله: (كان له عند الله فرجاً) البحار، ج 70، ص 301، ح 11.
18ـ في (ف): (مطيعاً).
19ـ في (ب): (و).
20ـ في البحار: (وإرادته).
21ـ في (ف): (رحمك). وفي (بر، بف) وحاشية (ف): (رحمكم).
22ـ في (ب، د، ف، هـ، بر) وشرح المازندراني والوسائل والبحار، ج 70: (وكيدوا). وقوله: (كبّدوا) من كبدتُ الرجلَ: أصبت كبده. والكَبَد: الشدة. الصحاح، ج2، ص 530 (کبد). وفي مرآة العقول: وكيدوا به، في أكثر النسخ بالياء المثنّاة، أي حاربوهم بالورع لتغلبوا، أو ادفعوا به كيدهم... أو احتالوا بالورع ليرغبوا في دينكم، كما مرّ في قوله (عليه السلام): (كونوا دعاة الناس) وكأنه أظهر؛ وفي بعض النسخ بالباء الموحدة المشدّدة من الكبد بمعنى الشدّة والمشقة أي أوقعوهم في الألم والمشقة؛ لأنه يصعب عليهم ورعكم، والأول أكثر وأظهر).
23ـ في (ض): (أعدانا).
24ـ في (ص): (كبّدوا أعداءنا به). وفي البحار، ج 75: (به).
25ـ يقال: نعشه الله ينعشه نعشاً، إذا رفعه وانتعش العاثر إذا نهض من عثرته. والمعنى حاربوا أعداءنا بالورع لتغلبوا عليهم يرفعكم الله وجوّزوا في ينعشكم كون الفعل من باب الإفعال والتفعيل أيضاً؛ استناداً إلى ما في المصباح والقاموس. راجع شرح المازندراني، ج 8، ص 239؛ مرآة العقول، ج 8، ص 64؛ النهاية، ج 5، ص 81 (نعش).
26ـ الكافي (الطبعة الحديثة) ج 3ـ ص 202، رقم 1640 وفي الطبع القديم ج 2، ص
78، الوافي، ج 4، ص327، ح 2034، الوسائل، ج15، ص 243، ح20391؛ البحار، ج 70، ص 302، ح 12؛ وج 75، ص 235 ، ذيل ح 1.
27ـ في الكافي ، ح 1778: (بالخير).
28ـ في الكافي: ح1778: (الاجتهاد والصدق والورع) بدل (الورع ـ الى ـ داعية).
29ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 202، رقم 1641 وفي الطبع القديم ج2، ص78، وفي الكافي ايضاً، كتاب الايمان والكفر، باب الصدق وأداء الأمانة ح1778، بسنده عن العلاء الوافي، ج4، ص327، ح2035، الوسائل ج1، ص76، ح171، وج 15، ص246، ح20403، البحار، ج70، ص303، ح13.