1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

عنصر الحرارة

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص 116ــ121

2024-08-18

506

تؤثر الحرارة لحد كبير في وجود النباتات ونموها. فالحرارة تولد الطاقة التي لا تستطيع النباتات توليدها بنفسها. وعليه، يصبح نمو النباتات هائلا في فترات الحرارة القصوى، مع توفر الرطوبة الكافية كالمناخ الاستوائي الممطر. وتختلف درجات الحرارة طبقا لاختلاف دوائر العرض من ناحية، والارتفاع عن سطح البحر من ناحية ثانية، والقرب والبعد من المسطحات المائية من ناحية ثالثة. وتحتاج النباتات في إزدهارها لدرجات حرارة معينة تختلف باختلاف أنواعها. فهناك في المواقع ثلاث درجات حرارة مهمة بالنسبة لكل صنف نباتي:

الأول: هو حد أدنى من الحرارة لا تستطيع النباتات أن توجد في أقل منه.

والثاني: هو حد أقصى من الحرارة لا تستطيع النباتات أن تعيش فوقه.

والثالث:هي درجة الحرارة المثلى التي تنمو عندها النباتات بصورة هائلة جدا.

ويعرف الحد الأدنى للحرارة باسم صفر النمو النوعي للنباتات -Plants Specific Zero وهو لا يعني  نقطة التجمد بالضرورة. فمعظم النباتات تتوقف عن النمو، إذا هبط المعدل الشهري للحرارة عن 6م (43ف). وتعتبر الدرجة 5.5 (42ف) هي صفر النمو بالنسبة لهذه النباتات. فإذا انخفضت الحرارة إلى ما هو أقل من هذه النقطة، توقفت النباتات عن النمو، وتوقفت بدورها عن الإنبات، وبقيت ساكنة راقدة دون أن تموت بالضرورة وبناء على درجة صفر النمو الحراري (النوعي)، يتحدد طول فصل النمو الحراري. فهو يشمل السنة كلها في المناطق الاستوائية، ثم يأخذ في القصر باتجاء القطبين. وهذا له تأثيره المباشر على الحياة النباتية والحيوانية والنشاط الإنساني. أما درجة الحرارة القصوى، فتؤدي إلى الإسراع في عمليات النمو النباتي. وبمجرد أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع فوق 6م (43ف)، تزدهر النباتات بقوة ونشاط كبيرين، مع ضرورة توافر الاحتياجات المائية ويوجه عام، تتميز معظم النباتات بالقدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة جدا، وإن كانت أغلبية نباتات البذور تصبح هامدة أو تموت، إذا ما تعرضت لدرجات حرارة أعلى من 955م (131° ف) لفترات طويلة. وفي الحقيقة، ونادرا ما تتسبب درجات الحرارة المرتفعة - في حد ذاتها في موت النباتات، إذ تذبل وتموت نتيجة لنقص المياه، وجفاف أنسجتها نتيجة لعملية التبخر والنتح الكلي التي تسببها الحرارة. أما إذا توافرت كمية كافية من الرطوبة فإن تلف الأنسجة سوف يتوقف، وسيعوض الفاقد بالنتح، وبالتالي يستطيع مقاومة الحرارة، وذلك لأن النتح عبارة عن عملية تبريد تعمل على موازنة آثار درجات الحرارة العالية.

ونتيجة لهذا التباين الحراري، وعلاقته بطول فصل النمو الحراري أو قصره، أصبحت درجة الحرارة في العروض العليا وهي عنصر نادر تمثل العامل المناخي الحرج بالدرجة الأولى في نمو الأحياء وتوزيعها وتحركاتها، بينما يقل هذا الأثر الحراري إلى أدنى حد ممكن في العروض الدنيا المدارية حيث الأمطار هي العامل الحرج والأكثر تأثيراً.

أما درجة الحرارة المثلى لكل نبات أو حيوان، فهي ليست واحدة الجميع النباتات والحيوانات. فمثلا بعض النباتات المدارية تبلغ أوج نموها عند درجة حرارة 30م ( الحرارة المثلى)، في حين أن بعض النباتات القطبية على النقيض من هذا. حيث تنمو عند درجة حرارة تعلو بضع درجات فقط فوق درجة التجمد مثل 7-8 درجات مئوية. وهناك بعض الكائنات النباتية الدقيقة أو الطحالب تستطيع العيش على مياه الينابيع الحارة، عند درجة حرارة 90م. كما أن بعض الطحالب القطبية والحزازات Lichen والأشنات Mosses، تستطيع العيش عند درجة حرارة 65 م تحت الصفر كما أن تدرج النباتات من الغابات الصنوبرية إلى التندرا هو نتيجة طبيعية للتغيرات الحرارية من الجنوب إلى الشمال.

وبناء على العلاقة بين درجات الحرارة، وأنواع النباتات المختلفة يمكن تمييز أربع مجموعات نباتية كبرى هي:

1ـ نباتات المناطق الحارة  Megathermal Plants

2ـ نباتات المناطق المعتدلة الدفيئة  Mesothermal Plants

3 ـ نباتات المناطق المعتدلة الباردة  Microthermal Plants 4 ـ نباتات المناطق الباردة Hekisto thems

. 1نباتات المناطق الحارة:

وتشمل كل الأنواع التي تحتاج لنموها حرارة عالية، لا يقل في متوسطهاعن 20م وعادة مايكون فوق 25م.

2ـ نباتات المناطق المعتدلة الدفيئة:

وتشمل كل الأنواع التي توجد في العروض الوسطى، وأقلمت نفسها المواجهة التغيرات الحرارية الفصلية بين الشتاء والصيف. إذ تنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء بشكل محسوس ، تتراوح بين (6-18م)، في الوقت الذي ترتفع فيه درجة الحرارة صيفا أيضا بشكل واضح، حيث تصل لأكثر من 22 م وعليه تمارس هذه النباتات حياة نباتات المناطق الحارة صيفاً، وحياة نباتات المناطق المعتدلة الباردة شتاء.

3ـ نباتات المناطق المعتدلة الباردة:

وتشمل الأنواع التي توجد في مناطق العروض العليا، حيث متوسطات درجات حرارة أبرد الشهور فوق 6م وأدفأ الشهور ما بين 15-22م.

ويعتبر طول فصل النمو جانبا آخر لتأثير درجات الحرارة على نمو النباتات. فكل النباتات تحتاج لاستمرار درجات الحرارة فوق الحد الأدنى، لتمكينها من إكمال دورة حياتها. فالقطن يحتاج إلى 200 يوم على الأقل خالية من الصقيع، كي ينمو وينضج، بينما يحتاج القمح لفترة 90 يوما خالية من الصقيع. وهو أمر أكثر أهمية من بقاء متوسط درجات الحرارة فوق 15.5م (60ف) خلال فترة النضج. وهنا نلاحظ أن تدخل الإنسان قد أدى لإنتاج أنواع من النباتات سريعة النضج، مثل القمح الربيعي الذي ينمو في فترة زمنية أقصر، وبالتالي يمكن نموه في عروض أعلى مما ينمو فيها الآن. ويشير هذا إلى أن الحد الجنوبي للزراعة يندفع بسرعة بالتجاء القطب في الوقت الحاضر.

.4 نباتات المناطق الباردة:

وتضم كل نباتات التندرا وهي الحزازات والأشيئات وبعض النباتات القصيرة (الدنيئة)، والتي يطلق عليها بالثلجيات Cryophibous، حيث تستطيع النمو تحت درجة حرارة منخفضة جدا، قد تصل إلى 65°م تحت الصفر المئوي. ولا يقتصر تأثير هذا العنصر المناخي على النبات فحسب، بل يتعداه إلى الحيوان من حيث التركيب الجسماني والتوزيع والتحركات والهجرات الموسمية. فبعضها تتكيف في درجات الحرارة إلى مادون الصفر المئوي إما بالهجرة (غزلان الكاريبو) نحو العروض الأكثر دفتاً، وإما بالسبات الشتوي في 120 جحورها كالثعالب المائية، وإما يكتسي بعضها بطبقة من الفراء السميك، مثل الدببة القطبية والثعالب، أو بطبقة سميكة من الشحم تحت الجلد كعجول البحر. أما عند ارتفاع درجة الحرارة عن 50 م أحياناً، فتختفي بعض الحيوانات في جحورها نهاراً، لتخرج ليلا بعد المخفاض درجة الحرارة النسبي، لتبحث عن غذائها مثل الأرانب الصحراوية والقوارض والثعالب الصحراوية وغيرها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(101) د. خالد المطري: مرجع سابق

(102) تنخفض درجة الحرارة في الغابات المخروطية، شرق سيبيريا في ياقوتيا إلى ما دون (70) درجة مئوية تقريباً في فصل الشتاء القارس البرودة في تلك المنطقة.

(103) د. حسن أبو العنين: الجغرافية المناخية الإسكندرية، 1986م.

(104) د. حسن أبو العنين، مرجع سابق.

 (105) د. علي البنا: مرجع سابق.

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي