1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

الحب سير ومواقف / سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وحبه لله

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 50 ــ 52

2024-08-17

407

سبط رسول الله وأبو الأحرار، وسيد الشهداء، عندما عرض عليه يزيد الدنيا رفضها الإمام وكرهها وحاربها، وأبى أن يعيش تحت الظلم، وأبى إلا أن يعيش عزيزاً حراً، لأنه أحب الله وجسد معاني ذلك الحب. وانطلق بكلمته الشهيرة التي لا تعبر عن معنى الحب وحده، بل عن معاني التفاني والخلوص لله تبارك وتعالى. يقول سلام الله عليه: (لا والله.. لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد) (1).

وينسب إليه قوله:

تركت الخلق طراً في هواكا     وأيتمت العيال لكي أراكا

فلو قطعتني بالحب إرباً          لما مال الفؤاد إلى سواكا

هكذا رفض أبو الأحرار الحسين (عليه السلام) الحب الرخيص المزيف، لأنه بالحب الرخيص يبتعد عن حب الله وحاشاه أن يفعل ذلك وهو وليد الطهر الذي تربى في حجر فاطمة (عليها السلام) وترعرع في أحضان أبيه وجده وأخيه سلام الله عليهم أجمعين. فحبه لله فاق كل شيء وأنساه حتى نفسه الطاهرة الزكية وأطفاله وأهل بيته الأطهار.

في معركة الطف المؤلمة تتجلى لنا الدروس والعبر التي نستشف من خلالها عظمة أهل هذا البيت الذين أحبوا الله وارتبطوا به. وهذا موقف من عدة مواقف للإمام الحسين (عليه السلام) في ساحة كربلاء. فتراه يحمل طفله الرضيع طالباً شربة من الماء، لكي يلقي عليهم الحجة، ويمتحنهم، ويكشف زيفهم ومدى كرههم للإنسانية ولله تعالى.

حمل الحسين (عليه السلام) طفله الرضيع على يديه وصاح بهم: (يا قوم... إن كان ذنب للكبار فما ذنب هذا الصغير، خذوه واسقوه شربة من الماء، فوالله لقد جف اللبن في صدر أمه).

فماذا فعل أولئك المتحاملون على أهل البيت وعلى الضمير والمبدأ، الذين لا توجد لديهم رحمة ولا ذرة من الحب تجاه هذا الطفل الذي يتلوى من العطش وهو على يدي أبيه - وهما يمثلان أعلى مراتب الحب - لقد خرق سهم نحر الرضيع فأرداه قتيلاً.

هكذا تتبين لنا مواقف الذين يحبون الله تعالى. إن هذه المواقف جديرة بالدراسة لأنها مقياس لأعمالنا في الحب والصدق والإيمان، وما هذا الحب إلا رسم بياني للأمة في حياتها وفي محبتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مناقب آل أبي طالب، 3 / 224.